تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العلماء يؤكدون عدم شرعية استرداد الوقف الخيري

العلماء يؤكدون عدم شرعية استرداد الوقف الخيري 2024.

  • بواسطة
الاخوة و الاخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انشر ما قرات في موقع صحيفة البيان الاماراتية الموضوع المرفق بشان الوقف الخيري ورغبة ال*** في استرداد ارض تبرع بها والدة للوقف وبني عليها مسجد بسبب ارتفاع سعر الارض .

مع تحياتي خالد
khaled@emarat.com

—————————————————–

العلماء يؤكدون عدم شرعية استرداد الوقف الخيري

أكد العلماء والمتخصصون في الوقف الاسلامي ان قيام أحد الافراد باسترداد وقف للمسلمين لا يجوز ولا يستند الى الشرع ولا يحق لفرد ان يسترد وقفا أوقفه الوالد أو أحد من الأسرة لخدمة المسلمين.جاء ذلك على خلفية محاولة أحد الأبناء استرداد مسجد أوقفه والده بحجة زيادة سعر الأرض المقام عليها المسجد واستبدالها بأخرى رخيصة الثمن.

في البداية يقول الدكتور عارف الشيخ رئيس اللجنة الفنية بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ان هذا الوقف الخيري ليس وقفا على الأولاد وانما هو وقف يستفيد منه المسلمون ويجب التصرف فيه حسب وصية الواقف سواء كانت النظارة للولد أو لأحد غيره فيجب التصرف في حدود ما أوصى به الوالد .

وما يريد أن يفعله هذا الولد لا شك يدخل في باب العقوق حيث ان الله سبحانه وتعالى علمنا كيفية الدعاء لأنفسنا ولوالدينا وكيفية فعل الخيرات وكيفية البر بالوالدين، وما حدث انه بدلا من ان يعمل خيرا لوالديه يقطع هذا الخير، كما ان هذا العمل يدخل في باب الخيانة وهو ليس له سلطة في هذا الأمر.

واذا كانت هناك وصية مصاحبة للوقف فعلى الأولاد تنفيذها ولا يحق لهم ولا يستطيعون ان يتدخلو فيها، فالوصية للموصى له والوقف لمن أوقف له.

واذا كان الواقف عين ال*** ناظرا لهذا الوقف لا يستطيع أن يسترده ولا يضمه الى ماله فهو ليس له وانما لعامة المسلمين ولبعض الفقهاء انه «اذا كان هناك مسجد واخترب هذا المسجد يبقى خربا كما هو ولا ينقل».

ويقول الدكتور محمد بسام الزين الداعية بأوقاف دبي ان وقف المسجد للمسلمين أو وقف ارض لكي يستفيدوا منها يعتبر خارجا من ملكية الواقف حتى ولو كان على قيد الحياة وفي أصل الحكم الشرعي تخرج الأرض أو الملك الموقوف من ملك الواقف. وأضاف ان حالة ال*** تصل الى مرحلة العقوق اذا لم ينفذ وصية والده أما اذا كان الأب أوقف هذا المسجد في حياته فإن ثواب ذلك يجري عليه مشيرا الى ان الوصية في حدود الثلث من المال وعلى الورثة ان ينفذوا ذلك.

وقال ان على أهل الخير والمحسنين الذين يقومون بوقف أموالهم أن يسجلوا ذلك في الهيئة المختصة بذلك وأن يحرصوا على عدم اختلاط هذه الأموال الموقوفة بأموالهم الخاصة وتكون هناك ضوابط لذلك.

ويضيف الشيخ أحمد اسماعيل الواعظ بأوقاف دبي ان المفترض ان الناس تسعى الى الخير وان يسير ال*** على منهاج والده في أعمال الخير والبر ولا يجوز له ان يمنع هذا الخير وعليه ألا يقطع الصدقة الجارية عن والده باسترداد ما أوقفه مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «اذا مات *** آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

وعليه أن يبر والده في حياته وبعد مماته وأن يستمر هذا البر لان من أبر البر أن يبر ال*** والديه بعد وفاتهما وان يصل ويعطف على من يصله والده ويعطف عليه».

كتب السيد الطنطاوي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.