السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أخواني الكرام …………………
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى و أتمنى أن تنال أعجابكم و نستفيد منكم أن شاء الله ، و نرتقي معكم و بكم ألى حوار جميل ……………
في البداية نستعرض معكم الخريطة النووية و بالتحديد الدول التي تمتلك هذا السلاح الخارق القريبة من الوطن العربي لما له من إمكانيات هائلة لتحديد وزن الدولة التي تمتلكه في قاموس الأعراب ……………..
الخريطة النووية :
• من الشرق القوة النووية الهندية و تقابلها القوة النووية البا**تانية .
• خلفهما مباشرة تقف القوة النووية الصينية الهائلة و بجنبها كوريا الشمالية .
• على الطرف هناك القوة النووية الروسية – و وريثة الترسانة السوفيتية – ، و معها بدرجة من الدرجات كازاخستان في وسط أسيا .
• في القلب العربي هناك بالطبع القوة النووية الإسرائيلية, التي تعتبر من حيث القوة والقدرة والكفاءة التكنولوجية الثالثة بعد أمريكا وروسيا .
• يقابلها في الظهر العربي ، القوة الأمريكية البريطانية المحمولة جواً و بحراً .
• تبقي هناك قوة نووية صاعدة, ونعني قوة إيران, التي حققت تقدما مهما خلال العقد الأخير, مما يحسب حسابها الآن بدقة في الخريطة النووية – و ذريعة الاستخدامات المدنية .
و طبعاً من الدرجة الأولى تهمنا إسرائيل من حيثُ روابط العداوة التي تمتد جذورها إلى مئات السنين أن لم تكن ألاف السنين و ما هو موقعها من هذه الخريطة و إمكانياتها في هذا المجال بالذات و سوف أبداء أن شاء الله بتصريح سوف نستشهد منه على مكانة هذه القوة و مميزاتها في هذا العالم و سنترك الجانب الخبيث بما أن المتحدث هنا ( شمعون بيرس = صاحب فكرة و مشروع المفاعل النووي ديمونة ) حتى لا نتفرع في الموضوع : (( هذا المشروع مكننا من الذهاب إلى اوسلو و بدونه كنا سنظل نخشى من كل شيء ، فقد ضمن لنا مفاعل ديمونا قوة الردع و لازلت أذكر ما قاله لي السادات أنه فهم محدودية حرب الغفران بالنسبة للعرب بسبب مفاعل ديمونا الذي جاء لأهداف ردعية و دفاعية لا هجومية )) !!!
و لنبداء بمفاعل ديمونة أو القشة التي قصمت ظهر البعير = العرب :
الموقع : صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية .
الإنشاء : أنشأته إسرائيل عام 1963 بمعونة فرنسا التي كانت تربطها آنذاك علاقات تعاون وثيقة ، و بتمويل من الولايات المتحدة و مساعدات متعددة من بينها نقل بعض اليورانيوم المخصب ، و المفاعل مكون من تسعة مبانٍ بما فيها مبنى المفاعل ، و قد خصص كل مبنى من تلك المباني التسع في إنتاج نوع معين من المواد التي تستعمل في إنتاج الأسلحة النووية ، فمواد (( البلوتونيوم و الليثيوم و البريليوم )) التي تستخدم في صناعة القنبلة النووية تنتج هناك ، هذا بالإضافة لإنتاج (( اليورانيوم المشبع و التربتيوم )) .
و لم يقف طموح اليهود إلى هذا الحد فقد استطاعت إسرائيل على مدى العقود الأربعة الماضية أن تطور ترسانة نووية تصل الآن إلى ما بين 200 – 400 سلاح نووي ، و من بينها ( 3 ) غواصات نووية ألمانية الصنع من نوع دولفت مزودة بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية و إطلاقها ، مشكلةً بذلك ثالث دولة في العالم تمتلك هذه القدرة ، بالإضافة إلى أربعة مفاعلات نووية ، و محطة لفصل البلوتونيوم 239 ، ووحدة لتخصيب اليورانيوم 235 تعتمد على مبداءي الإثراء بالطرد المركزي و الليزر ، ووحدة لتحضير الليثيوم 6 ديوتريد المستخدم لتصنيع القنابل الاندماجية ، ووحدة لتصميم و تجميع القنابل النووية من نوع التفجير الداخلي ، و ترسانة صواريخ أريحا التي يصل مداها إلى جميع الدول العربية و قد تم تجربتها بالقرب من السواحل السيرلانكية و قد إصابة أهداف على مسافة 1500 كيلو متر بدقة متناهية ، فضلاً عن كميات ضخمة من الأسلحة الكيميائية و البولوجية و الألغام .
المواقع النووية في إسرائيل :
1 – موقع ( ديمونة ) في صحراء النقب و هو موقع المفاعل النووي و مصنع معالجة البولوتونيوم .
2 – موقع( ناحال سوريك ) و تتم فيه الأبحاث العسكرية النووية إضافة الى مفاعل أبحاث أمريكي .
3 – موقع ( بلمحيم ) وهو مخصص لأجراء تجارب على الصواريخ النووية .
4 – موقع ( بوديفات ) و الخاص بتجميع الأسلحة النووية و تفكيكها .
5 – موقع ( بئر يعقوب ) لبناء الصواريخ ذات الرؤوس النووية .
6 – موقع ( كفار زكريا ) عبارة عن قاعدة صواريخ نووية و ملا جيء لتخزين القنابل النووية .
7 – موقع ( عيليون ) لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية .
8 – موقع ( تل نوف ) لتخزين القنابل النووية و الصواريخ الحاملة لها .
9 – موقع ( حيفا ) حيث يوجد القسم " 20 " لإنتاج القنابل النووية و القسم " 48 " لتطوير الصواريخ .
و لا يخفى عليكم بأن الصحف الإسرائيلية تتغنى بهذي المشاريع فقد تناول خبر في الصحف مفادة (( تم إصدار التعليمات من قبل و زير البنية التحتية الإسرائيلي ( ايفي ايتام ) ببناء مفاعل نووي جديد في صحراء النقب ، و تم التوقع بالإنشاء بعد 7 سنوات على أن يتم تشغيله في عام 2024 بغرض توليد الطاقة .
و في خضم هذه الحقائق المروعة تدور عدة أسئلة مهمة في مخيلة المواطن العربي منها :
ما هي إمكانياتنا مقابل القوة النووية الصهيونية ؟؟؟
أين نحن العرب من هذا العالم ؟؟؟؟
ماذا يخبيء لنا المستقبل في ظل هذا التسابق المحموم ؟؟؟؟؟
إلى متى سوف نظل في مكانك سر ؟؟؟؟؟؟
و الكثير من الأسئلة التي يعجز عنها العقل ……………..
و لكم مني أجمل تحية ………..
المصادر :
• كتاب : مخاطر أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على الأمن القومي العربي .
• مركز زايد العالمي للتنسيق و المتابعة .
• مركز الأعلام و المعلومات .
• جريدة الأهرام.