عام 1968 أعلنت بريطانيا عن رغبتها في الانسحاب من جميع محمياتها ومستعمراتها شرق المتوسط في نهابة عام 1971. هذا الأمر كان ممكن أن يشكل خللا سياسيا في المنطقة لو لم يستعد أبناؤها لاستلام زمام الأمور وبالصورة الصححيحة, وبدأت تتبلور فكرة الاتحاد في اجتماع عقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في قرية السميح الحدودية واتفقا أن أفضل السبل أن يقوم اتحاد بينهما وأن يدعوا جميع الإمارات إلى هذا الاتحاد ومن يشاء من إمارات الخليج. وفعلا تمت دعوة 9 إمارات. فبالإضافة إلى الإمارات السبعة تمت دعوة قطر والبحرين. دعوا جميعا لاجتماع في دبي لبحث مسألة إنشاء اتحاد بينهم. تم الاجتماع ووافق الجميع على أن تشكل لجنة لدراسة الدستور المقترح.
سرعان ما فشلت هذه المحاولة وأعلنت قطر والبحرين استقلالهما وأعلنت كل منهما كونها دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها. ونالت كل منهما الاعترافات العربية والدولية.
لكن مشكلة الإمارات ما زالت قائمة. حاول قطبا الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد محاولة أخرى ضمت الإمارات السبعة. وكان مصيرها الفشل أيضا. ولم يكن الفشل في قاموس هذان القائدان ولذلك قاما بخطوة رائدة نحو الاتحاد.
اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد وقررا أن يشكلا اتحادا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور. وعند إتمامه أن يدعو حكام الإمارات الباقية للاجتماع وفيه يقررون الانضمام إليه إذا شاؤوا. أما شيخا دبي وأبوظبي فقد اتخذا قرارا بالاتحاد ولم يبقى إلا التنفيذ.
اتمنى الا يكون مكرر