لقدأصبح الإسرائيليون متمرسين في استخدام الدعاية والسيطرة على وسائل الإعلام التي تصورهم دائما بأنهم( إسرائيل الفقيرة المسكينة ) و أنهم (داوود الشرق الأوسط الذي ينبغي أن ينتصب ويقاتل ) و يسوغون الأسباب لسيطرتهم على شعب آخر و احتلالهم العسكري لوطنه بما يلي:
1) منع حصول هولوكوست ( محرقة بشرية) يهودية أخرى .
2) إن الدولة الإسرائيلية هي التي تضع الحاجزالوحيد ضد تسلل النفوذ الروسي و الشيوعي في الشرق الأوسط .
3) لقد خلقوا بين عشية و ضحاها ( أي اليهود ) من فلسطين دولة زراعية خصبة بدلا من ارض قفراء قاحلة موحشة كما كانت في ظل الحكم العربي .
4) إن تقسيم فلسطين عادل إلى حد ما و ( خاص ) إذا ما قورن بتقسيم البلدان الأخرى .
و سبق للكاتب ( وليم و. بيكر) بحث الفكرة المزيفة التي ترى أن إسرائيل دولة صغيرة و قليلة السكان و معرضة للأخطار و يحيط بها جموع من المتعصبين العرب المتوحشين البرابرة . ويكفي المرء أن مراجع التقارير العديدة الموجودة في سجلات الكونغرس أو الكثير من الكتب حتى أن بعضها كتبه زعماء يهود مثل ( معركة السلام) لعزرا ويزمان حتى أن القوات العسكرية الإسرائيلية تأتي مباشرة بعد قوات الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي و الواقع أنه ليس هناك أمة على وجه الأرض لديها مثل هذا ( الجيش النظامي ) و ( الآلة العسكرية) القادرة على أن تنزل بأي خصم دمارا غير محدود .و بالقدر الذي تتمكن فيه القوات العسكرية الإسرائيلية فإن العرب الفلسطينيين ضعفاء و غير قادرين على شيء حتى أقل ( غزو) يمكن تصوره على إسرائيل القوية . و يتبين هذا بوضوح خلال الغارات الرهيبة التي شنتها أمواج من طائرات الفانتوم النفاثة الأمريكية الصنع على مخيمات اللاجئين في لبنان و فلسطين و مقتل مئات المدنيين من رجال و نساء و أطفال يوميا ، وليس هناك من رد عسكري لأن الشعب الفلسطيني لا يملك الأسلحة التقليدية أو الجيش العالي التدريب . وهكذا يجب أن تنتهي تلك الأسطورة الواسعة الانتشار عن إسرائيل الفقيرة (الصامدة ) في وجه الجيش العربي العملاق .
من كتاب : سرقة أمة
للكاتب الأمريكي: وليم و. بيكر