إزاء هذه الحال لم تجد ليلى بداً من التوجه إلى بيت أهلها ، تعبيراً عن احتجاجها على غضب زوجها المستمر ، وقررت ألا تعود إلى زوجها إلا بعد تعهده لها بعدم الهياج عليها 0
زار عادل بيت عمه ، والتقى زوجته ليلى ، وعبر لها عن اعتذاره الشديد على ما كان يصدر من غضب 0
قالت زوجته : أقبل اعتذارك ، ولكني لن أعود إلى بيتنا إلا بعد تعهدك لي بأن تملك نفسك عند الغضب 0
قال لها : أعاهدك على ذلك 0
قالت : وإن غضبت 0؟
قال : أعدك بأن أعطيك مائة دينار عن كل ثورة غضب أثورها عليك 0
قالت : رضيت 0
عادت ليلى مع زوجها وهي فرحة راضية بما حققت من نصر ، فهي رابحة في كل حال ، إن غضب عادل أعطاها المال ، وإن كتم غضبه ارتاحت واطمأنت 0
مضت الأيام والسلام يسود بيتهما ، فعادل توقف عن ثورات الغضب ، وما عاد يصرخ في زوجته لأي سبب ، وحين كان يثيره أمر لا يرضيه فإنه يستحضر وعده لزوجته بدفع مائة دينار لها فيملك نفسه 0
وقد كان يصحح ما يراه من أخطاء ، وينصح زوجته وأبناءه ، ويوجههم إلى أداء الفرائض الدينية والواجبات ، ولكنه كان يقوم بهذا كله في روية وهدوء وصوت خفيض 0
وفي مرة من المرات التي هاج فيها الزوج وثار 00 استقبلت غضبه المفاجئ بفرح أدهشه في البداية ، ثم انتبه إلى أن غضبه هذا كلفه مائة دينار صار عليه أن يدفعها إلى زوجته0
غرقت ليلى في الضحك وهي تمد يدها إلى زوجها قائلة : هيا 00 أدخل يدك وأخرج محفظتك وناولني مائة دينار 0
ابتسم عادل وهو يخرج محفظته ويناولها زوجته قائلاً : خذي مائة دينار فهي من حقك 0
صارت ليلى تعدّ ما في المحفظة وهي تقول لزوجها وسط ضحكها : طال انتظاري لهذا الغضب 00
قال عادل : لقد فرحت بغضبي لأنك **بت بسببه مالا 00 وصدقيني أنك ت**بين أكثر بصبرك على غضبي قبل أن أعدك بإعطائك هذا المال !!
واصل عادل كلامه : لقد كنت بصبرك تحسنين التبعل لزوجك ، وحسن تبعلك لي يعدل كل ما يحصل عليه الرجل من أجور كما بشّر – صلى الله عليه وسلم – كل زوجة مسلمة (( حسن تبعلك لزوجك يعدل هذا كله ))0
ولقد كنت أقدر حلمك عليَّ وصبرك على غضبي ، كنت أقدرهما في نفسي كثيراً وأحس بالرضا الكبير عنك ، والنبي – صلى الله عليه وسم – يبشر من رضي عنها زوجها بالجنة : (( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ))0
****** ****** ****** *******
هذه القصة أحببت أن تشاركوني قراءتها 000
وأترك لكم التعليق عليها00
وهي من مجلة " الأسرة عدد ( 105)ذو الحجة "
الاخت عيون بوظبي
قصه جميله ومشكوره عليها
الظاهر انك مخرف
😉
القصه وايد حلوه
تسلم