تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » استجارت بالمسؤولين من ماس كهربائي فاحترق المسكن

استجارت بالمسؤولين من ماس كهربائي فاحترق المسكن 2024.

هموم الناس … الفقر والنيران حولا حياة أسرة مواطنة في رأس الخيمة إلى جحيم

رأس الخيمة – عدنان عكاشة:

لم ترحم النيران وألسنة اللهب العمياء الأسرة المواطنة الفقيرة أسيرة غياب الأب وقلة الدخل وتواضع الحال بل راكمت معاناة أبناء علي حسن علي آل علي القابعين في مسكن لا يصلح سوى لايداعه في الذاكرة للوالدة المنكوبة مع ***ائها بالحاجة وتقطع السبل لا تطل للسؤال عنهم سوى وحشة الطريق في حي سدروه القديم في قلب مدينة رأس الخيمة الحديثة.

قبل أيام قليلة داهمت النيران المسكن المتهالك المكون من حجرتين ومجلس لا اكثر ليعم السواد الحالك جدرانه المتداعية اصلا ويجد افراد الاسرة مع والدتهم انفسهم مضطرين للانزواء في الحجرتين بعد ان اتى اللهب على المجلس بالكامل والذي كان سابقا يخفف من حجم الازدحام.

رب الأسرة وافته المنية منذ 14 عاما، كما تقول ام وليد، زوجته وام ***ائه المحشورين في المسكن القديم الذي يرجع بناؤه الى 40 عاماً مضت ضمن سلسلة من المساكن المتهالكة في حي شعبي مفرط في تواضعه وضيق طرقاته وسككه، الأم المكلومة وأبناؤها المنكوبون قالوا ل “الخليج” انهم عانوا طويلاً من كثرة حدوث ماس كهربائي مروع في المسكن الذي انتهت صلاحيته وعمره الافتراضي مما حملهم لطلب النجدة والعون من الجهة المسؤولة ورغم كثرة مناشداتهم، الا ان العون لم يأت الا متأ***ً حيث لم يطرق الفنيون التابعون لتلك الجهة باب اسرة المواطنة ام وليد الا بعد فوات الأوان حيث اندلعت النيران هذه المرة في المسكن المتآكل لتتفاقم مشاكل الأسرة ومعاناتها وتتكبد خسارة مادية لا تتحملها أصلاً أوضاعها المادية والمعيشية القاسية.

ام وليد تبلور مأساة اسرتها و***ائها بالاشارة الى ان دخلها لا يتجاوز حاليا سقف ثلاثة آلاف ونصف الألف فقط لا غير تتوزع على احتياجات ومطالب 14 فردا منها الف و250 درهماً مساعدة الشؤون ومتفرقات مالية وألفان و250 راتبا تقاعديا جنبا الى جنب مع مساهمة الشقيق الأكبر المتزوج والذي ينتظر مولوده الأول قريباً.

نادر آل علي من افراد الأسرة وهي تنتمي لواحدة من القبائل المعروفة في مدينة رأس الخيمة ولعبت دورا تاريخيا في تحولاتها، قال من جانبه ان والده اشترى المسكن المتداعي في حي سدروه، وهو واحد من اعرق احياء رأس الخيمة على نفقته الخاصة لافتا الى انهم لا يملكون مصدرا للدخل سوى معونة “الشؤون” المتواضعة حاليا في غمرة الغلاء المعيشي السائد والارتفاع القياسي في اسعار السلع والخدمات فهل يعقل او يتصور احد ان اسرة مواطنة مكونة من 14 فردا لا يتجاوز دخلها الشهري ثلاثة آلاف ونصف الألف درهم فحسب وهو راتب يتقاضاه بعض العمال الآسيويين بمفردهم.

اما شقيقه وهو طالب في مدارس رأس الخيمة، فيشغله وضع المسكن وهو على حافة الخطر ومعرض لكوارث اخرى تحيق بالأسرة لا سيما ان سقفه خشبي ويترقبون انهياره في اي لحظة في حين ان الامطار التي يفرح باطلالتها الآخرون ضيف دائم ثقيل الدم والوطأة علينا وما نتذوق مرارته بحسرة مضاعفة ان لا احد من المسؤولين او الجهات المعنية يعبأ بحالنا رغم ان الوالد خدم طويلا واحدة من مؤسسات الدولة كحارس امين لمسجد في شعبية دفان رأس الخيمة عرفه المصلون والأهالي باخلاصه وجهده على امتداد سنوات طويلة.

الأم اضافت انها تلجأ الى التقنين الشديد والحذر في الانفاق على البيت وال***اء فالكماليات البراقة والمتفشية حولنا مستبعدة كليا ولا اتجاوز في الشراء ما يشبع ***ائي من الطعام ويغنينا عن سؤال المؤسسات الحكومية فيما لم نحظ بزيارة من احد سوى ظلال شجرة لوز تشاركنا المعاناة والمرارة منذ سنوات طويلة في فناء الدار كما ان ولدي الوحيد الموظف والمتزوج مديون للبنوك لقرض لجأ الى ناره من رمضاء العزوبية ولا يتبقى له سوى 3 آلاف درهم فقط.

اكثر شي يقهر ان يكون وضع مواطن من سكان البلاد بهذا الشكل

لا حول ولا قوة الا بالله

شكرا اختي على الرد………….

والله يرحم الاسرة برحمتة …..

ويبعث الهم حد ينجدهم …

اختكم
ام مايد

مئات الالوف اللي صرفوها على العاهرة في فندق رأس الخيمة كانت بتستر على هالأسرة …..

الله يستر علينا دنيا وآخرة

جزاك الله خير على المشاركة ..

وشكرا

على

التواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.