السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آفة الناس
( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه ) فالمرء ينشأ في ربوع مجتمعه، محافظاً على قيمه الإنسانية، حاملاً غشاوة الإيمان أمامه، إلا أن هذا الغشاء قد يُخترق بالمفاتن، وهذا هو حالنا اليوم!!
نجد شخصاً يشع من وجهه نور الإيمان، لنراه بعد ذلك وقد ذاق لسانه مساوئ الألفاظ، لينحدر من حلاوة ذكر الله إلى مرارة أرذل الصفات والكلام .. فنحن نخطئ كثيراً حينما يتجه أحدنا إلى العناية بالطِّيب المصنوع ويتجاهل الطِّيب المطبوع، أقصد بذلك: طهارة السريرة وحسن الخلق والسيرة!!
وننسى الفرق بين الطِّيب الذي يذهب مع الهواء وأدراج الرياح والطِّيب الذي يستقر في النفوس والأرواح!! وكم هو الفرق بين طيب يمكن أن يتطيب به خبيث النفس والخلق، وطيب لا يتحلى به إلا من طابت نفسه وأخلاقه..
فهذا هو المغتاب، الذي قيل عنه:
كلامه أمامك ……. نقيضه وراءك
يخدعك بلذة حديثه، لتباغت بافتراسه، فقد قال تعالى: ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه )
فهو يعمل على زعزعة المجتمع الإسلامي، ونشر بذور الشقاق والحقد بين الأفراد، كما يساعد على هدم بيت الأخوة المتماسك .. فقد قال الرسول الكريم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) . فالذي يعمله المغتاب في ساعة لا يعمله الساحر في شهر، وقال أحد الحكماء: ( والله ما يحل لك أن تؤذي ***اً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلماً؟! ).
فمن واجب المرء المسلم حفظ لسانه وصونه من عوامل انحلاله… ولنتذكر قول الله تعالى: ( ويل لكل همزة لمزة )
حقيقة يا اخي اصبحت الغيبة فاكهة المجلس
وبالذات مجالس النساء ..وليس معنىهذا مجالسالرجال شريفة لا للاسف الشديد وصلت الى مجالس الرجال كذلك القيل والقال
تعبجبت من موقف
الاسبوع الماضي
عندما كنت في منزل لاحدى الاقارب في تعزية لوفاة احد ***ائهم
والله قامت بعض النساء بالغيبة والنميمة وانظروا
الى هذه وما فيها كذا وكذا
حقا صدمت حتى في مجالس التعزية اصبحت الغيبة
اي العبرة يا ناس
لا تعليق
يقول *** تيمية رحمه الله في بواعث الغيبة :
(1) إن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس .
(2) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح ويقول : ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير، ولا أحب الغيبة والكذب، وإنما أخبركم بأحواله، والله إنه مسكين، ورجل جيد، ولكن فيه كذا وكذا، وربما يقول : دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وقصده من ذلك استنقاصه .
(3) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب ليضحك غيره بمحاكاته واستصغاره المستهزأ به .
(4) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت، ومن فلان كيف فعل كيت وكيت .
(5) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام، فيقول: مسكين فلان غمَّني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف، وقلبه منطوٍ على التشفي به .
(6) ومنه من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر وقصده غير ما أظهر .
والسموحةعلىالاطاله