***تاها تعقران الخمر ، و تتحدث عن إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها .. لورا بوش
فاقد الشيء لا يعطيه ، و لكن فاقد الخلق لديه دائما شيئا يقدمه للناس ، من نتاج تجاربه العفنة ، و هو ما يريده الأميركيون بالحديث المتكرر عن المرأة الأفغانية ، المظلومة التي تطالب بحقها الذي سلبته طالبان ، لم يتحدثوا عن تدمير المنازل أو المساجد ، لم يذكروا آلاف الأفغان الذين ترملت نساؤهم و ثكلتهم أمهاتهم ، بل مضوا يتحدثون عن حق المرأة في التصويت ، و كانت أول دفعة من هذا الحق ، منحها حق التصويت على رجالها القتلى …
و بالأمس أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرا حول النساء الأفغانيات شددت فيه على أن عليهن أن يحددن دورهن في الحكومة الأفغانية المقبلة ، ووجهت الخارجية الأمريكية في مقدمة التقرير اتهامات لحركة طالبان بممارسة القمع ضد الشعب الأفغاني والتنكر للحقوق الفردية الأساسية زاعمة أن الحرب التي شنتها الحركة على النساء كانت الأفظع ، وقال التقرير أن الشعب الأفغاني يريد حكومة ائتلافية تتضمن نساء وان الولايات المتحدة تدعم هذا الهدف ، و لا ندري من أين جاء بهذا الجزم برأي الشعب الأفغاني الذي عاش في ظل حكم طالبان خمس سنوات دون أن يفكر في الخروج عليه …
و أعلنت نائبة وزير الخارجية باولا دوبريانسكي أنه يجب أن تقوم كل حكومة أفغانية مقبلة على أساس تعددية عرقية تمثل معظم الفئات وان تحترم حقوق الإنسان بما فيها حقوق النساء والفتيات ..
و الطريف في الأمر أن كلا من توني بلير و جورج بوش زعيما الحرب على الإسلام باسم الإرهاب ، قد دفعا زوجتاهما الفضليتان للإدلاء بدلاءهما في أزمة المرأة الأفغانية ، فتقدمت شيري بلير التي نادرا ما تجازف بالتدخل شخصياً في شئون الحكومة لكي تنضم غداً الاثنين إلى وزيرات بريطانيات في مقر الحكومة البريطانية في محاولة لكشف ما كان يجري للنساء في أفغانستان تحت حكم طالبان ، وفقاً لما صرح به ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ..
و من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن لورا بوش ستخرج أيضاً عن التقليد باستخدام الخطاب الإذاعي لتسليط الضوء على ما فعلته طالبان لقمع النساء وتصدير ممارساتهم إلى أماكن أخرى في العالم. وينظر البعض إلى هذه الحملة على أنها محاولة بريطانية أمريكية لمواصلة الحرب الإعلامية رغم تقهقر طالبان ..
و تقمصت زوجة الرئيس في كلمة تلفزيونية أسبوعية في كروفورد عدة أدوار ، فقالت بلسان المرأة الغربية "إن الحرب ضد الإرهاب هي أيضا معركة من أجل حقوق المرأة وكرامتها" ، ثم تحولت إلى خبيرة في الشأن الأفغاني و قالت "إن نظام (طالبان) يتفكك في معظم أنحاء البلاد والشعب الأفغاني لا سيما الأفغانيات يبتهجن ، لقد تعرضت الأفغانيات لما يكتشفه العالم اليوم: أن هدف الإرهابيين الأساسي هو قمع النساء بعنف" ، ثم تحولت مؤقتا إلى عالمة و مفتية في الإسلام فأكدت على أن هذا القمع الذي استهدف النساء ليس له أساس في الإسلام وليس له نظير في بقية البلاد الإسلامية ..
وتركز الحملة المفتعلة على الإدعاء بإساءة معاملة نظام طالبان للنساء اللاتي حرمن من التعليم ومن معظم الوظائف وحتى من حرية مغادرة منازلهن إلا بصحبة رجل من الأقارب ، و قد لاقت الحملة ترحيباً في أوساط أنصار الحقوق المدنية في بريطانيا الذين طالبوا الولايات المتحدة وبريطانيا أيضاً بتجاوز مجرد شجب سجل طالبان في حقوق المرأة، إلى ضمان حق المرأة الأفغانية في لعب دور أساسي في بناء حكومة ديمقراطية في بلد مستقر …
و جدير بالذكر أن لورا تدعو إلى حفظ حقوق المرأة الأفغانية في نفس الوقت الذي تعجز فيه عن تربية ***تاها حتى على النمط الغربي المنفتح ، حيث ضبطت الفتاتان أكثر من مرة و هما تعقران الخمر حتى الثمالة في حانات فلوريدا و هما دون السن القانونية التي تسمح بذلك ، مما سبب حرجا لبوش و زوجته كون ***تاه تخالفان القانون و هو يمثله …
www.islammemo.com