الخوف حالة انسانيه طبيعية ليس مطلوباً قمعها أو التخلص منها، وإنما تنميتها. ومهم هنا أن نفند ذلك الخلط بين مفهومين مختلفين هما الخوف والجبن. كان الكاتب الروسي ديستوفسكي قد تناول هذا الخلط في حوارية موحية بين شخصين في إحدى رواياته.
يقول الشخص الأول مخاطباً زميلة: إذا دعاك أحد لمبارزة .. ماذا ستفعل؟ .. هل ستخاف؟؟
فيجيب الثاني: أظنني سأخاف.
فيرد الأول: أتعني ما تقول..إذن فأنت جبان .
يجيبه صاحبه: لا ، الجبان انسان يخاف ويهرب ، وإذا خاف الانسان ولم يهرب فإنه ليس جباناً.
الخوف أنواع:
هنالك الخوف من المجهول ومن المستقبل ، خاصة إذا اشتدت بواعث القلق ، وانعدمت أو تضاءلت الضمانات. وتأتي المرء فترات من حياته يهيمن عليه هذا الشعور، حين يحس أن العمر يمضي وأن آماله وأحلامه ما زالت بعيدة المنال.
وهناك الكثير من الناس الذين يعيدون النظر في أحندة هذه الآمال ، حين يكتشفون ان الكثير منها غير ممكن التحقيق. ويفرق علم النفس بين نوعين من المخاوف، أحدهما يتصل بالمعقول كخوف الطفل من الظلام مثلاً أو خوف البعض من ركوب الطائرة ، أما الثاني فهو غير عقلاني ، وهو يتجسد في الأوهام العصابية والوسواس. هذا النوع الآخير من الخوف مرضي وغير صحي، لأنه بدل أن ينمي عندنا آليات الدفاع والمغامرة ، يدفعنا إلى الانكفاء داخل صدفات صلبة ظناً منا أن ذلك يحمينا من المخاطر، التي هي بالمناسبة من النوع الذي لا يستعصي عليه **ر هذه الصدفات فحسب، بل تفتيتها.
ومن حالات الخوف الانسانية حالة الخوف من الفقدان.. وهي تنبع على ما يبدو من أعمق أعماق النفس البشرية، فكلما كان الشيء الذي نملكه غالياً، وكلما كانت القربى الروحية والعاطفية التي تشدنا إلى شخص عزيز صادقة عبر هذا الخوف من الفقدان عن نفسه بأشكال ملتبسة ، ربما لأن من طبيعة النفس البشرية في تفاصيل من هذا القبيل أن تكون ميالة إلى الاستئثار والتملك ، إلى العض بالنواجذ على ما تملك خشية أن تفقده
نقل من موقع :rolleyes:
واجمل أنواع الخوف هو الخوف من الله