فقد استطاع علماء هولنديون ابتكار شاشة مرنة يتغير لونها بسرعة من لون إلى آخر.
ويعمل هذا الورق الالكتروني بسرعة تتيح استخدامه في عرض الصور المتحركة دون الحاجة لاستعمال التقنية القديمة للورق الالكتروني.
ويعمل النظام الجديد بطاقة كهربائية منخفضة، ويمكن استخدامه في عدة مجالات على حد قول الباحثين.
ومن المحتمل أن يتم استخدام هذا الورق في المستقبل لتصنيع أجهزة لعرض الافلام السينمائية المثبتة على الملابس.
وقد وصفت مجلة (تيتشر) هذه التقنية التي تقوم على الفرضية القديمة بأن الزيت والماء لا يمتزجان ببعضهما.
وفي كل وحدة من هذا الجهاز، يتم الفصل بين الماء والزيت الملون في شكل طبقات مركّبة على شريحة داعمة.
وعندما يتكون المجال الكهربائي خلال الورقة، ينحدر الزيت إلى أحد الجوانب فتظهر الطبقة التحتية البيضاء.
وجاء في نشرة صحفية اصدرتها مجلة (تيتشر): "ان هذا التحول السريع يعطي الورقة القدرة على عرض الصور المتحركة".
وتكون هذه الصور في حالة وضوح تبلغ أربعة أضعاف درجة الوضوح الذي توفره شاشات الكريستال السائل وضعفي درجة الوضوح التي توفرها التقنيات الاخرى.
ويعمل النظام بقدر ضئيل من الطاقة الكهربائية ما يسمح باستخدامه في عدد كبير من الأجهزة البصرية، ولعله يتيح لنا مستقبلا صناعة ملابس تشتمل على أجهزة لعرض الافلام السينمائية.
وقد جرى تطوير هذا النظام في مركز فيليبس للبحوث التابع لشركة فيليبس عملاق صناعة الالكترونيات بمدينة ايندوفن الهولندية.
وقد وصف كل من الباحثين روبرت هايس وبي. جيه فينسترا هذا الاكتشاف بانه "يمتاز بالسرعة الفائقة، ويقدم خطوة كبيرة نحو تصنيع أجهزة تمتاز بالسطوع الكامل والألوان الواضحة لما يميزه كثيراً عن تقنية الاوراق الالكترونية المعهودة".