عن يوسف بن الحسين ـ زاهد من العلماء ـ :
كنت مع ذي النون المصري على شاطئ غدير ، فنظرت إلى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة.
فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير ، فركبتها العقرب ، فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت .
فقال ذو النون: إن لهذه العقرب لشأناً فامض بنا .
فجعلنا نقفوا أثرها، فإذا رجل نائم سكران، وإذا حية قد جاءت فصعدت من ناحية سرته إلى صدره، وهي تطلب أذُنه، فاستحكمت العقرب من الحية فضربتها، فانقلبت وانفسخت، ورجعت العقرب إلى الغدير، فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت. !!!!!!!!!!!!!!!
فحرك ذو النون الرجل النائم ففتح عينيه فقال ذو النون:
يا فتى ! أنظر مما نجاك الله: هذه العقرب جاءت فقتلت هذه الحية التي أرادتك.
فأنشأ ذو النون يقول:
يا غافلاً والجليل يحرسـه
من كل سوء يدبّ في الظُلَم
كيف تنام العيــن عن ملك
تأتيك منه فوائـــــد النعـــم
فقال السكران بعد أن أفاق:
إلهي ! هذا فعلك بمن عصاك ،
فكيف رفقك بمن يطيعك.
انتهى ……… كتاب التوابين : ص 226
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم ،
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين
إنك أنت الغفور الرحيم.
تسلم عرباوي على الموضوع الجميل ….