حرمان العلم ، و حرمان الر** ، و وحشة يجدها العاصي في قلبه ، و النفور الذي يحصل بينه و بين الناس ، و تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً ، و ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل ، و حرمان الطاعة ، و تقصير العمر و محق بركته ، و المعاصي تزرع أمثالها و يولد بعضها بعضاً ، و أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية و تضعف إرادة التوبة ، و انسلاخ استقباح الذنب من القلب فتصير له عادة ، و هوان العاصي على ربه ، و العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه و يصغر في قلبه و أن غيره من الناس و الدواب يعود عليه شؤم ذنبه ، و المعصية تورث الذل ، و المعاصي تفسد العقل ، و ختم القلب و توريث الغفلة ، و الذنوب تدخل العبد تحت لعن الرسول صلى الله عليه و سلم ، و حرمان دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم و دعوة الملائكة ، و الذنوب تحدث الفساد في الأرض ، و تسبب الخسف و الزلازل .
و الذنوب كذلك تطفئ الغيرة ، و تُذهب الحياء ، و تضعف في القلب تعظيم الرب و تُنسي الله ، و تُخرج صاحبها من دائرة الإحسان و يفوت صاحبها ثواب المؤمنين ، و تضعف القلب ، و تزيل النعم ، و تلقي الرعب و الخوف في القلوب ، و تمرض القلوب ، و تُعمي البصيرة ، و تُصغر النفوس ، و تُسقط الكرامة ، و توجب القطيعة بين العبد و الرب و تجعل صاحبها من السفلة ، و تجرِّئ على الإنسان أعداءه و تضعف العبد أمام نفسه ، كما أنها مجلبة للهلاك .
مجلة المجتمع-1371
——-((التوقيع))——–
وكم لله من لطف خفي **** يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتي من بعد عسر**** ففرج كربةالقلب الشجي
إذا ضاقت بك الاحوال يوما**** فثق بالواحد الفرد العلي
<IMG SRC="http://www.send4fun.com/IMAGES/bestfriends_shimmer_lg_clr.gif" border=0>
وجزاك الله كل خير
قال *** القيم رحمه الله
ان العبد إذا عثر وهو يمشي إنما عثر بذنب أصابه
——–التوقيع——–
قل خيرا أواصمت
وجزاك الله خيـــر…
وأنصح الأخوة والأخوات بهذا الكتاب لأنه قيـــم ومفيـــد..
وذكــر الأمام *** القيم رحمه الله كثير من آثار الذنوب والمعاصــي..
عافانا الله وإياكم منهـــا..
والله المستعان….