تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مشكلة وحل

مشكلة وحل 2024.

  • بواسطة
المشكلة :
***تي في الثالثة من عمرها مشكلتها أنها عصبية جدًّا، فاستخدام يدها في ضرب أخيها أو حتى والديها سريع وسهل، ويصل الأمر أحيانًا أن ترمي أي شيء أمامها، كذلك تلجأ لأسلوب الصراخ بصوت عالٍ جدًّا عند غضبها سواء في البيت أو في الشارع أو في مركز التسوق، وهي عنيدة جدًّا، ولا تستمع لأحد كما أنها جريئة بالمقارنة مع أخيها الذي يكبرها بعام ونصف، أريد أن تفيدوني مشكورين، ما هي الأسباب لهذا الشيء؟ وما العلاج؟
علمًا بأنها منذ عام تكون معي في البيت صباحا؛ حيث إنني أعمل مساء، وربما كنت خشنًا معها في بداية تعاملي معها، حيث كانت سابقا في حضانة، وأخوها الذي يكبرها بعام ونصف خجول جدًّا، ومدلل، وليس جريئًا وإنما حريص جدًّا رغم ذكائه الكبير والحمد لله، فما هو السبب برأيكم؟ وما هو العلاج؟ ولكم الشكر على هذه الخدمات الجليلة في هذا الموقع الرائع.

الحل براى: د/عمرو أبو خليل-مدير مركز الاستشارات النفسيةو الاجتماعية هو :

.
إن أسباب العصبية أو الغضب والعناد لدى الطفل كثيرة،و إن كان كثير من أسبابها عائداً للبيئة ولعلاقته بها، ولكن سأحاول من المعلومات الواردة في رسالتك أن أذكر الأسباب التي ظهرت في سياق الرسالة، والتي تبدو سببًا مرجّحًا لسلوك طفلتك.
وأول هذه الأسباب هو ما ذكرته من كونك خشنًا معها في خلال تواجدك الصباحي، والطبيعي أن ينتقل سلوكك الخشن إلى طفلتك؛ لأن معنى خشونتك على ما يبدو لنا هو أنك كنت سريع الانفعال معها، وأنك كنت تستخدم يديك كثيرًا في تنبيهها إلى ما تراه خطأ في سلوكها، فكان طبيعيًّا أن تكون عصبية جدًّا وأن يكون استخدامها ليَدِها سريعًا وسهلاً مثلما كان استخدامك ليَدِك سريعًا وسهلاً،فالطفل يختبر و يتعلم السلوك العدواني من محيطه المباشر فهو يتعلم العدوانية من خلال الأمثلة.
إن الأطفال – كما قلنا سابقًا – لا يصدقون أن آباءهم يجابهونهم بكل هذا الضرب واستخدام اليد لأخطاء فعلوها، دون أن يكون في معظم الأحول هناك تناسب عادل بين الذنب الذي ارتكبوه و ما نالوه من عقوبة مما يكون لديهم اعتقاداً أن الضرب هو لغة متبادلة بين بني البشر يستخدمونها للتعبير عمّا يريدون فيبدأ الأطفال في استخدامها،و بعبارة أبسط تولد العدوانية لديه عدوانية مضادة.
والسبب الثاني في غضب طفلتك وعنادها هو استشعارها بالمقارنة مع أخيها، وأنكم ربما تفضلون أخاها عنها، ولقد لاحظنا هذه المقارنة في رسالتك، ونظن أيضًا أن لها انطباعًا في تصرفاتكم مع ***تكم، مما يشعرها بالغضب لهذه المقارنة أو لهذا التفريق في المعاملة، فتعلن عن هذا الغضب بالصراخ للفت الانتباه وللحصول على ما تريد؛فالغيرة الأخوية تعتبر أحد العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى مثل هذا السلوك.
فالغيرة،مصدرها شعور بالحرمان من جراء وجود منافس يخيل للطفل أنه يغتصب منه حقوقه في التمتع بعطف الوالدين و تقديريهما، مما يثير لديه اضطراباً و عدوانيةً قد يتخذان شكل السلوك العصبي.
ويبدو أنها اكتشفت أن أسلوب الصراخ ناجح معكم في الحصول على ما تريد، فثبت هذا السلوك لديها، وأصبحت تستخدمه في كل الأماكن للحصول على ما تريد، ولإثبات ذاتها في مواجهة أخيها وفي مواجهة العنف المستخدم ضدها، والذي يترجم في نوع من الصراخ والعناد كتعبير للرفض لطريقة تعاملكم معها.
والحل إذا كانت هذه الأسباب حقيقية أن تحاولوا أن تغيروا من طريقة تعاملكم معها، وأول شيء أن تخرجوها من الصورة التي صنعتموها لها، حيث تصفونها دائمًا بالعصبية والعنيدة؛ حيث يجب أن تكفوا عن وصفها بذلك؛ لأن الطفل في النهاية يصدق الصورة التي نصفه بها، بل ويعتبرها مكانة لا يجب التنازل عنها،و ذلك بعدم تضخيم الأمور دون مبرر؛لذا، يجب أن نوقف هذا المسلسل الرديء في وصفه بالصفات السيئة، فيؤكدها بسلوكه حتى يظل يحظى بالاهتمام.. ولا بد من الاجتهاد في عدم شعورها بالمقارنة والتفرقة في المعاملة مع أخيها والكف عن هذه المقارنة؛ لأنها أيضًا ظالمة للأخ، حيث تثبت أيضًا عنده سلوكياته؛ لأنه يعتبرها مصدر تميّزه.
والنقطة الهامة أيضًا بالكف عن المعاملة الخشنة في التعامل معها، واستخدام أساليب أقل خشونة في العقاب مثل الخصام أو الحرمان أو الإبعاد، حتى تدرك الطفلة أن الكلام الهادئ هو وسيلة التعامل بين البشر، وليس استخدام الأيدي أو الصراخ؛فالصراخ لا يفعل أكثر من توجيه الدعوة للطفل لأن يتحدى ويتمادى أكثر في سلوكه،بحيث تصبح أوامركم لها ونوهيكم أكثر مرونة.
والنقطة الأخيرة في إطار كل ما سبق هي الكف عن الاستجابة لمطالبها إذا صرخت أو ضربت أو استخدمت يدها، والإصرار على ذلك حتى تدرك أن هذه الوسيلة في التعبير عن مطالبها لن تجدي، ومع استمرار ذلك تمتنع عن هذا السلوك؛لأن الرضوخ لغضبها يدعم سلوك العصبية و يعلمها أن عليها أن تزيد من صراخها كي تفرض رأيها ولكن أؤكد على أنه في إطار شعورها بالحب والدفء، وعدم التفرقة، والمعاملة الطيبة، واستخدام الحفز، والكلمات الطيبة في مدحها؛ لأن بعض الآباء ينسون كل ذلك، ولا يتذكرون إلا توجيهنا لهم بتركهم يصرخون ولا نستجيب لهم، ثم تتفاقم الأمور؛ لأن الطفل يزداد شعوره بالظلم إذا لم يكن في إطار الحل الشامل المتكامل الذي ذكرناه مع الصبر لشهور، حتى يدرك الأطفال التغير الذي حدث في تعامل آبائهم فيتغيرون هم كذلك،فالقيادة أن تكون المبادرة دائماً في أيدينا.
وعلينا كأباء و أمهات أن نتذكر دائماً أن المزاج النفسي للطفل قابلا للتطور و الصقل باستمرار

العين موضيعك

أخي شيقه ومختاره

محبكم34

تسلم اخوي(( محبكم)) …… بس عندي ملاحظه عنك انك ما تشارك بمواضيع في المنتدي … ليش تفضل الرد على موضيع .
تسلم أخوي..

وحياك الله..

ولكل داء دواء..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.