حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان
يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها..
فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها
كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب يلعب
بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا…
فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها
الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت
رجل كبير السن جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى
ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف ..
وقال:
بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا.