تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اسلام عارضة الازياء فابيان

اسلام عارضة الازياء فابيان 2024.

اسلام عارضة الازياء فابيان
فابيان“ عارضة الأزياء الفرنسية، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، جاءتها لحظة الهداية. وهي غارقة في عالم الشهرة والإغراء والضوضاء انسحبت في صمت. تركت هذا العالم بما فيه، وذهبت إلى أفغانستان لتعمل في تمريض جرحى معارك الأفغان، وسط ظروف قاسية وحياة صعبة!!
تقول ”فابيان“، ”لولا فضل الله علي ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر إليه الإنسان ليصبح مجرد حيوان! كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ“.
ثم تروى قصتها قائلة:”منذ طفولتي كنت أحلم دائما بأن أكون ممرضة متطوعة، أعمل على تخفيف آلام أطفال المرضى ومع الأيام كبرت، ولفتُّ الانظار بجمالي ورشاقتي، وحرّضني الجميع. بمن فيهم أهلي على التخلي عن حلم طفولتي، واستغلال جمالي في عمل يدرّ عليَّ الربح المالي المادي الكثير، والشهرة والأضواء، وكل ما يمكن ان تحلم به أيّة مراهقة. وتفعل المستحيل من أجل الوصول اليه.
وكان الطريق أمامي سهلاً، أو هكذا بدا فسرعان ما عرفت طعم الشهرة وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن احلم باقتنائها.. ولكن كان الثمن غالياً.. فكان يجب علي أولا ً أن أتجرد من إنسانيّتي وكان الشرط للنجاح.. والتألق.. أن أفقد حساسيّتي، وشعوري، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه، وأفقد ذكائي، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي، وإيقاعات الموسيقى!!
كما كان عليّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر.. لا أكره.. لا أحب.. لا أرفض أي شيء… لأن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول.
فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة.. فارغة من الداخل.. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جماداً يتحرك، ويبتسم ولكنه.. لا يشعر.
ولم أكن لوحدي المطالبة بذلك، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وادميتها زاد قدْرُها في هذا العالم.. البارد!!
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء، فإنها تعرض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي، أيضاً“.
وتكمل فابيان حكايتها بكل ثقة وتقول:
”عشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة.. بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في ابراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء.
ولم أكن اشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ. الا من الهواء والقسوة.. بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما ارتديه.
كما كنت أسير وأتحرك.. وفي كل ايقاعاتي كانت.. تصاحبني كلمة ”لو“.. وقد علمت بعد إسلامي، أن لو تفتح عمل الشيطان.. وكان ذلك صحيحا فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها، والويل لمن تعترض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط“.
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة الى أخرى جادة تقول: ”كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة، حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع، وشاهدت بعينيّ رأسي انهيار مستشفى للاطفال في بيروت ولم اكن وحدي، بل كانت معي زميلاتي من أصنام البشر، وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن.
ولم أتمكن من مجاراتهن في ذلك. فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غلالة الشهرة والحياة الزائفة التي كنت اعيشها، واندفعت نحو أشلاء الاطفال في محاولة لإنقاذ من بقى منهم على قيد الحياة.. ولم أعد الى رفاقي في الفندق. حيث تنتظرني الأضواء والشهرة وبدأت رحلتي نحو الانسانية حتى وصلت الى طريق النور وهو الاسلام!!
وتكمل ”فابيان“ عارضة الأزياء الفرنسية حديثها: ”لقد تركت بيروت وذهبت الى با**تان وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية وتعلمت كيف أكون إنسانة.
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت فيها بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب، وأحببت الحياة معهم، فأحسنوا معاملتي“.
وتقول ”فابيان“: وزاد اقتناعي بالاسلام دينا ودستورا للحياة من خلال معايشتي له، وحياتي مع الأسر الافغانية والبا**تانية، وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية، فهي لغة القرآن وقد أحرزت في ذلك تقدما ملموسا وبعد ان استعدت نظام حياتي من صانعي الموضة في العالم أصبحت حياتي تسير تبعا لمبادئ الاسلامي وروحانياته.
وتصل ”فابيان“ الى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هذا التحول، وتؤكد انها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة. فقد أرسلوا لها عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري الى ثلاثة أضعافه فرفضت بإصرار..؟
فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها..
وتمضي قائلة ”ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع.. ولجأوا الى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية، فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة أثناء عملي كعارضة للأزياء، وعلقّوها على الطرقات وكأنهم ينتقمون مني.
لقد حاولوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد، ولكن خاب ظنهم والحمد لله“.
وتنظر ”فابيان“ إلى يديها وتقول:
”لم أكن أتوقع يوما أن يدي المرفهة التي كنت اقضي وقتا طويلا في المحافظة على نعومتها.. سأقوم بتعريضها لهذه الاعمال الشاقة وسط الجبال. ولكن كانت هذ ه المشقة.. أن زادتها من نصاعة وطهارة وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله“.
البحار بارك الله فيك وجزاك الله خير

ولتنبيه هذا الموضوع مكرر لكن لا مانع من التذكير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.