تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » زوجاتي الأربع

زوجاتي الأربع 2024.

حمد الماجد – الشرق الأوسط

لا يضيرني، بل ولا يعيبني، ان ابوح لكم بأمر لم افاتح فيه اقرب الناس اليّ ولا حتى زوجتي!!
بكل صراحة وواقعية اقول لكم بأن لديّ اربع زوجات، ولأن لكم عندي حظوة فاني سأحدثكم عنهن!! فعندي من الجرأة ما استطيع ان اتحدث عن الخصوصيات حتى على صفحات الجرائد!!
واسمحوا لي ان ابدأ بالاغلى والاحلى منهن، وهي بطبيعة الحال الزوجة الرابعة، فهي المدللة، وهي التي تلقى مني بسبب حلاوتها ونضارتها كل العناية والرعاية.
اما زوجتي الثالثة فأحبها حبا جما وأفاخر بها امام المعارف والاصحاب لكني ـ وبصراحة شديدة ـ يساورني شك من انها قد تذهب في يوم ما مع رجال آخرين!!
واما زوجتي الثانية فأحبها ايضا، فهي تتميز عن البقية بأنها متفهمة وصبورة، وهي ان لم تكن على درجة الاولى والثانية في المحبة، الا انها حازت على ثقتي، والحق يقال انه كلما واجهتني مشكلة فانني ألجأ اليها، فهي نعم المستعان بها ـ بعد الله ـ في الملمات والكربات.
واما زوجتي الاولى، وما ادراك ما الزوجة الاولى، فهي الشريكة الوفية في حياتي، بل وهي التي لها اسهامات عظيمة في الاهتمام بأموري ورعاية شؤوني، اضافة الى حرصها على (البيت) ورعايتها له، ويؤسفني ان اقول لكم انني لا احبها على الرغم من انها تحبني من الاعماق، وما اسوأ العشرة التي تقوم على حب من طرف واحد!!
هذه محصلة ما فهمته من قصة معبرة وهادفة بعنوان «الزوجات الاربع» يتناقلها الناس عبر الانترنت ووصلتني ـ بالانجليزية على الـ«Power Point» ـ عبر الصديق الموحد في العقيدة والزواج الدكتور ناصر المهوس (اسأل الله له الثبات على هذا التوحيد)!!
تقول القصة بأن تاجرا كان له زوجات اربع (وكل منا له هذه الزوجات) وكان حالهن كحال (زوجاتي) الانف ذكرهن فلما دنت وفاته بعد مرض ألم به قال لزوجته الرابعة: أنتِ أشد من أحببت.. ألبستك أحسن الملابس وأغلى الحلي وغمرتك برعايتي، وانا الآن اموت فهل ترافقيني؟ فردت عليه بسرعة: لا يمكن!! ثم ولت مدبرة.. كانت اجابتها مثل سكين حادة غرزت في فؤاده!!
فتوجه المسكين بسؤاله الى الزوجة الثالثة وقال لها: احببتك طيلة حياتي وأنا الآن اغادر هذه الحياة، فهل ترافقيني وتؤنسين وحشتي؟ فأجابته: الحياة في الدنيا حلوة ويؤسفني ان تعرف بأنني سأتزوج غيرك عندما تموت!!
قال للثانية بعد ان ذكرها بالمساعدات التي كانت تقدمها له بطيبة نفس: هذا وقت الحاجة اليك والى مساعدتك، فهل اشرف بذهابك معي؟ فردت عليه: آسفة، انا لا استطيع مساعدتك هذه المرة!!
فقط استطيع ان آخذك الى المقبرة. جاءت اجابتها مثل الرصاصة الملتهبة تخترق احشاءه.
فجأة سمع صوتا من بعيد: سأغادر معك وسأتبعك الى اي مكان تقصده!! نظر الى مصدر الصوت واذا بها زوجته الاولى التي بدت هزيلة شاحبة كما لو بقيت اياما بدون طعام. حينها اطلق زفرة ندم قائلا: كان عليّ ان ارعاك واهتم بك في حياتي.
يختتم العرض بالاشارة الى ان كل واحد منا له اربع زوجات: الزوجة الرابعة اجسامنا، فمهما اعتنينا بها فلن تغادر معنا. الزوجة الثالثة: اموالنا وممتلكاتنا فعندما نموت فستؤول الى غيرنا. الزوجة الثانية: اقاربنا واصدقاؤنا فمهما قويت علاقتهم بنا فأقصى نقطة يمكن ان يرافقونا اليها: القبر. الزوجة الاولى: وهي التي لا يمكن لأحد رؤيتها وهي الروح، وهي التي نالت اكبر نصيب من الإهمال في غمرة التلذذ والاستمتاع في هذه الحياة، أليس من العقل العناية بها ورعايتها بالخير والعمل الصالح وهي التي سترافقنا الى احلك المواقف واقساها؟
اعتبر ان هذا اسلوب رائع وطريقة جذابة في تذكير القلوب الغافلة، فقد استخدم تقنيات الكومبيوتر الـ«Power Point» والانترنت في ايصال رسالة هادفة الكل بحاجة اليها.

أبرار بارك الله فيك وجزاك الله خير

ولتنبيه هذا الموضوع مكرر

شكرا على الموضوع الرائع
شوق زايد

وبارك فيك أخي الفاضل
واعذرني على اعادة الموضوع فمازلت جديدة على منتداكم

===========
دمــــوع

عفوا اخي

بل انا من أشكرك لقراءتك لموضوعي خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.