أخواني..أخواتي..
هل تتأففون إذا مرضتم؟
هل تضيق أنفسكم إذا انتابتكم الأوجاع؟
أتلعنون المرض إذا حل بكم؟
أتصرخون بمن حولكم إذا اشتد بكم الألم؟
قد تجيبون بـ (نعم) عن جميع الأسئلة أو عن واحد منها، ولكن..
هل يعجل تأففكم الشفاء؟
هل يصرف عنكم الأوجاع ضيقكم بها؟
هل يبعد عنكم المرض لعنتكم له؟
هل يخفف من ألمكم صراخكم على من حولكم؟
لعلكم ستجيبون بـ (لا) عن جميع الأسئلة.
إذًا لماذا لا تستقبلون المرض بالرضا و التسليم؟
لماذا تضيعون ما يمكن أن تنالونه من أجر إذا صبرتم و رضيتم؟
اقرأوا بشارة النبي-صلى الله عليه و سلم- (( ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه؛ إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها)) [رواه مسلم]
إنها بشارة تجعل المسلم يستقبل المرض، ليس بالرضا و التسليم فحسب، بل بالفرح و السرور.
كيف يستقبل الرجل الذي أثقلته الديون من يزوره ليسدد عن جميع ديونه؟ ألا يستقبله بالترحيب؟ ألا يفتح له بيته و قلبه؟ ألا يكرمه و يضيفه؟ كذلك المرض الزائر؛ سيسدد به سبحانه ما عليك من ديون الذنوب-إن صح هذا التعبير-أفلا تستقبلونه بالفرح و السرور.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله-صلى الله عليه و سلم- دخل على أم السائب، أو أم المسيب ، فقال (( مالك يا أم السائب-أو المسيب- تزفزفين (ترعدين) ؟ قالت: الحمّى، لا بارك الله فيها، فقال عليه الصلاة و السلام (( لا تسبي الحمى؛ فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ))[رواه مسلم].
حاولوا ، إخواني، إذا مرضتم، استحضار مشاعر الرضا و التسليم، و تذكروا بشارة الرسول-صلى الله عليه و سلم-و تصوروا ذنوبكم و هي تسقط عنكم كما تسقط عن الشجرة أوراقها ، أو تصوروها و هي تزول وتختفي كما يزول الصدأ و يختفي من الحديد حين يوضع في النار.
دعوا من حولكم يندهشون و هم يرونكم تبتسمون في مرضك، تحمدون الله و تشكرونه عليه . عاملوهم برفق أكثر من رفقكم بهم قبل مرضكم، و احلموا عليهم أفضل من حلمكم أيام صحتكم و عافيتكم.
وحين يثير دهشتهم رضاكم هذا، و يسألونكم عن سره و سببه، احكوا لهم، و اذكروا لهم حديثيه الرسول-صلى الله عليه و سلم-الأول و الثاني، و ما فيهما من بشارات للمريض الصابر الراضي المحتسب. ستتغير نظرتهم للمرض، و سيكونون أكثر استعدادًا و أفضل مقاومة لأي مرض يصابون به.
أجل، هذا الاستحضار لبشارة النبي-صلى الله عليه و سلم- للمريض المسلم، وما يبعثه في نفسه من أحاسيس الرضا و الطمأنينة و الراحة، يزيد في مناعة الجسم و مقاومته للأمراض، و يعجل في الشفاء.
أثبتت دراسة أجرتها مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في أمريكا-في التجارب المعملية- وجود أثر مهدئ للقرآن الكريم، ظهر في صورة تغيرات فسيولوجية ، و تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي.كما أشارت الدراسة أيضًا إلى نجاح الإيمان بالعقيدة الإسلامية في الشفاء من الأمراض و التغلب على الشعور بالقلق، و تحقيق الشعور بالأمن و الطمأنينة.
وهكذا، أخواني و أخواتي، فإن استقبالكم ما يصيبكم من مرض بالرضا و التسليم، يحقق لكم النتائج التالية:
1) تكفير الذنوب.
2) زيادة مناعة الجسم و التعجيل بالشفاء.
3) تصحيح نظرة من حولكم إلى المرض حين يرونكم راضين مبتسمين مطمئنين.
نقلا عن موقع ..
من الإيميل
موضوع أكثر من رائع
جزاك الله خيرا
وبصراحه هذا واقع عند حلول المرض مشكله بني آدم مافيه صبر
جزاك الله خير
يعطيك الف عافيه واعتقد ان المرض يخفف الذنوب
اللهم انا نسألك العفو والعافيه
المرعب 😮
وإيّاج إنشاءالله يا أم عبدالله
kazOoOm
العفو
وإيّاك إنشاءالله
الإنسان دومه عجول
بحر الإمارات
وإيّاج إنشاءالله
كلامج صحيح 100%
بس الإنسان نسّاي…خاصة للنعم :rolleyes:
آآآمين ياإختي
المرعب
الله يعافيك
كلامك صحيح
المرض يخفف الذنوب
آآآمين ياأخي الكريم
بهذي الطريقه الواحد يتمنى المرض من كثر ذنوبه لان المرض تخفيف للذنوب….و كما قال المصطفى في ما معناه حتى الشوكة يشاك بها المسلم تكفر عن سيئاته وحتى الهم يهمه….. مع تحياتي
وإيّاج إنشاءالله
سبحان يارب ماألطفك بعبدك :rolleyes:
المستريح
فعلا سبحان الله
ماأوسع رحمة الله بعبادة
قايدنا غياث….
موضوعك..يستحق التقدير و التأمل…
وان شاء الله نكون من الصابرين…
دايم الـــــــــــ الاماراتي….
يعني تخلينا نتمنى نمرض…………
لا بس اسولف…والله يعافي كل مرضانا انشالله..ويقومهم ومرضى المسلمين بالسلامه….