تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بلوغ الذروة في الصلاة

بلوغ الذروة في الصلاة 2024.

بلوغ الذروة في الصلاة:

إن بلوغ الذروة في الصلاة هي مرحلة قد لا يصلها كل مصل، لأنها عملية نفسية روحانية
تتطلب (الإخلاص)، إخلاص الفؤاد بتنقيته عن أي هوى، وإخلاص النية بإعلان الانتقال
للمتعبد من حالته المرتبطة بالمحيط إلى حالته المرتبطة بالله، وإخلاص العبادة
المجردة للواحد الأحد، وهو الخُلق الخالي من أي غاية أو مطمع سوى التقرب من الذات
الإلهية.
إذن فعملية الاتصال في الصلاة تمر بمراحل ثلاثة، الأولى وهي (الانقطاع) والثانية
وهي مرحلة (الوصل) بالخشوع والخضوع والثالثة وهي (بلوغ الذروة) بالنقاء والإخلاص
والصدق. ويفترض بلوغ الذروة إحساساً عميقاً بالراحة والمحبة والنشوة واللذة.
غايات الصلاة والاستجابة:

إن غايات المرسِل بالدعاء أو الصلاة قد تكون غايات مادية (الصحة، العلم، الر**،
المكانة، العافية، الستر … الخ) وقد تكون غايات نفسية روحية، تمثل بمجملها أشكال
الاستجابة.
أن (استجابة) الخالق لممارسة العبد لفعل العبادة وإرساله (رسالته) (صلاته) إلى
الله لا تأتي بالضرورة عاجلة بتحقيق الغايات المادية تلك التي ترتبط وبأمر الله
بقوانين الكون وإرادة الخالق.
ولكن ما يأتي بالضرورة وهو الشرط الملازم للصلاة الحقة، والمحقق لعناصر الصلاة
إنما هو (الاستجابة الاتصالية) فكما تدعوني وتصّلون لي وتتقربون إليً استجب لكم كما
يقول المولى عز وجل.
أن فعل الاستجابة يأتي إذن ضمن شكلين (مادي وروحاني) هما في الحقيقة ثلاثة، الثالث
منها هو التحقق المادي للدعاء بالاستجابة الآجلة للطلب أو الرسالة (دعاء، صلاة،
تقرب) ذات المضمون المادي، والثاني منها يأتي عبر إزالة الغشاوة وانشراح الصدر وزوال
الغم والحزن والقلق والحسد وانفراج الهم، وتصويب الرؤيا والصبر والهداية والتقوى.
أما الشكل الأول وهو الممثل للاستجابة الفورية أو العاجلة للاتصال في الصلاة نحو
تحقق الإحساس بلذة اللقاء الرباني في الذروة من المرحلة الثالثة من مراحل الصلاة.

شروط مادية للاستجابة المادية:

إن الصلاة من المنظور الاتصالي على مراحله وشروطه وأشكاله تحقق في ظل صدق الرسالة
المبعوثة من المتعبد (المرسِل) إلى الله (المرسَل إليه) تحقق إرجاع الأثر، تحقق
الاستجابة الربانية بوعده الحق في ذلك، وبما يصدقه تغير الحال للعبد وبشكل فوري أو
عاجل بتذوق حلاوة أو لذة الوصل مع الذات الإلهية والتي قد تلحقها الاستجابة الوسيطة
ممثلة بالانشراح والانفراج والهداية. وهما معاً من شرائط تحق الاستجابة الآجلة
(المادية) والتي مع تحقق الاستجابة العاجلة والوسيطة مرتبطة بالضرورة بالانتهاء
المطلق والمسبق عن الفحشاء والمنكر من جهة ، وغير المشروطة أو المحدودة بزمن، لان الزمن
هنا من تجليات الخالق واختياراته.

——————————————– منقول

اختكم:روائع

بارك الله فيك اختي روائع على هذه الروائع

اختيار مفيد ونحتاج التذكير به

نفعنا الله بما تكتبين وتختارين من روائع

أختك الاحلام

اختي الغاليه الاحــــلام

ان ما اختاره و اضيفه في هذه الاماره

يرجع الى تشجيعكم لي و تواصلكم معي

و اتمنى ان اكون دائما عند حسن ظنكم بي

اختك:روائع#G#

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.