تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العبايا في خطر!

العبايا في خطر! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

خواطر ـ العبايا في خطر! ـ بقلم: سامي الريامي
الخميس 26 شوال 1445 هـ الموافق 10 يناير 2024
جريدة البيان

أموت واعرف كم تستفيد مؤسسة الامارات للاتصالات من خدمة ارسال الرسائل القصيرة على الموبايل المعروفة بخدمة «المسج»؟! فاذا كان «المسج» الآن هو الوسيلة الاولى لارسال التهاني والاخبار و«النكات»،

وحتى الصور واشياء اخرى، وتستخدمها كافة فئات المجتمع بشبابه ورجاله وسيداته وآنساته، اذن هل يتخيل احد عدد هذه الرسائل، وكم يبلغ اجمالي تكلفتها بشكل يومي مع العلم ان الرسالة الواحدة قيمتها 30 فلساً؟!!

… على المستوى الشخصي لاحظت وصول اكثر من 30 «مسج» يومياً، فاذا تجاهلت نصفها فاني اضطر للرد على النصف الآخر ولو حتى من باب المجاملة اذن المتوسط 45 رسالة مضروبة في 30 فلساً. تساوي 1300 فلس من موبايل واحد في يوم واحد.. فاذا اخذنا في الاعتبار وجود1.9 مليون خط هاتف متحرك في الامارات، فكم يا ترى الربح اليومي من هذه الخدمة فقط لا غير!!

… وبعيداً عن عين الحسد التي نضطر ان نرى بها اتصالات احياناً، فان ما دفعني للحديث عن «المسجات» بعيد كل البعد عما تقدمه هذه الخدمة من ايجابيات او سلبيات، ولن اقدم في هذه الزاوية على تقييم هذه الخدمة، ولكن الموضوع هو بعض الرسائل التي تم تبادلها مع بزوغ شمس العام الجديد 2024، ومن بينها ذلك «المسج» الذي لامس الجرح، وكشف عن ظاهرة سلبية للغاية بدأت تنتشر بين الفتيات نتمنى من كل قلوبنا ان تجد طريقها للزوال في هذا العام الجديد.. هذه الظاهرة عبّر عنها احدهم في رسالة قصيرة على الموبايل وانتشرت سريعاً بين الجميع وهي تقول: «بنات 2024: جوال وفشخرة والشيلة مبخرة والعباية مخصرة».. واعتقد انه لا يوجد في زمننا هذا ما يرفع الضغط ويجلب السكر ويجرح القلب اكثر من التفكير في مصير هاتين المسكينتين «الشيلة والعبايا»!!

… فئة من البنات بالغن في اضطهاد الشيلة والعبايا حتى كدن يلغيانهما من الوجود، والبعض منهن بالغن في تشويههما بشكل يلغي الهدف الاساسي من وجودهما، ليفاجئن المجتمع بتلك العبايا المخصرة او «الستريتش» التي تكشف اكثر مما تستر، وتلفت النظر اكثر مما يجب وتظهر كافة المفاتن وفي النهاية يتحمل الشباب وزر النظر، ومن ثم فضيحة نشر الصور!!

… الاكثر من ذلك نجد ان هناك من بدأ الاصطياد في «المية العكرة» فظهرت مناظر جديدة لم نكن نألفها حيث استغلت بعض «السائحات» تخلي بعض فتياتنا عن زيهن الوطني الموروث، ليبدأن في ارتدائه بشكل كامل و«يتبخترن» به سايرات ورادات» في بعض الشوارع المزدحمة!!

… تقليد تام في طريقة ارتداء الشيلة والعبايا، واضافة كل المستلزمات الضرورية مثل «الكحال» وقصة الشعر، بشكل متقن يصعب على من يراهنّ اكتشاف حقيقتهن الا بعد ان ينطقن بأول حرف من اي جملة!!

… طبعاً نحن لسنا ضد الحشمة والستر اذا كان ارتداء العباية يدخل ضمن هذا التوجه، لكن المصيبة ان الزي الشعبي الموروث بدأ يستغل لاسباب ع**ية تماماً، وبدأ يفقد هيبته وحشمته بفعل هذه التصرفات.. والمصيبة الاكبر هي نظرة الجميع لمثل هذه الاشكال حيث يسود اعتقاد لاشك فيه لدى الزوار والمقيمين بأن هؤلاء الملتفات في العبايا هن من بنات هذا المجتمع، مما يرسم صورة سلبية سيئة لا يمكن وصف اضرارها على سمعة وكرامة بنات وسيدات البلد..

… اذن العبايا والشيلة في خطر حقيقي، للاسف خطر داخلي بدأ يتسلل منذ فترة في تلك العباءة المخصرة المثيرة للاشمئزاز. وخطر خارجي متمثل في الشقراوات والحمراوات اللاتي يستغللن العبايا لهدف غير نبيل!!

… ومع بزوغ العام الجديد نتمنى من كل قلوبنا ان ينتهي هذا الكابوس المزعج، وتعود للعبايا كرامتها فهي رمز حقيقي للستر والاخلاق الكريمة، وهي لباس الحشمة والوقار..

… وفي النهاية لا بأس من ختام الزاوية بمسج مثل ما كانت المقدمة.. وعلى ما يبدو ان هناك من لم تعجبها الرسالة المذكورة في البداية عن فتيات 2024 فقامت بالرد على الرجال برسالة مماثلة وجدت طريقها سريعاً ايضاً في الانتشار على الموبايلات جاء فيها «رجال 2024: الكشخة تمام، والكرشة قدام، والسفر يا سلام، ويرجف لما يشوف المدام»!!

من الايميل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المسج الثاني أحلى :rolleyes: وصلتني والله هالمسج .. بس احترت أرد

على موضو ع المسج ولا العباية 😉

طيب على العنوان 😎 العباءة وينها .. والشيلة صارت أشكال وألوان ..

ما صارت أبدا ستر للأبدان .. راح وولى ذاك الزمان !

صرنا عشان نشتري عباءة ( فوق الراس ) لازم نفصلها تفصيل أو ندور بين

المحلات الي مازال ينتجها ! والشيله الكلام نفسه .. بعض المحلات فعلا

ما عادوا يبيعون شيله سادة ووووو صار محل الملابس والعبايات نفس الشي

والغريب إقبال الحريم عليهم !!!

لكن لا تقولي زي شعبي ولا زي موروث الأصل الستر في الموضوع .. والأصل

هو الإسلام والحجاب الشرعي .. لو ما كان أسود ولا حتى رداء فوق رداء

ما لبس عن دين فلن يتغير أبدا !!!

تحياتي للكاتب والناقل ولمن قرأ #G#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.