تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حارسة القلعة ()

حارسة القلعة () 2024.

إلى أختي المسلمة

إلى شريكة العبد المسلم وحارسة قلعة العقيدة .. إليها فى بيتها ( بيت الدعوة ) أهدى هذه الكلمات ، لتعلم أنها فى بيتها تقف على خط الدفاع الأول ضد أعداء الإسلام ، وأن وقفتها هذه تمثل نقطة الارتكاز فى دائرة امتداد هذا الدين ، وأن نسيج ثوبها الشرعى هو نسيج الراية الإسلامية فى الصراع بين الإسلام والجاهلية .. أختاه .. تعلمين أنه فى مكة وحين كان الإسلام يعيش غربته الأولى ، كانت المرأة بجانب الرجل فى مسيرة الدعوة أختا وزوجا وأما تعيش همه .. بل كان ربع المجتمع الوليد فى مكة من النساء ، وعاشت المرأة هذه المرحلة تحاول مع زوجها إزالة غربة الإسلام وتحفظ السر وتكتمه .

وتعلمين ـ يا أختاه ـ أن هذه الغربة الأولى للإسلام .. غربة النبى صلى الله عليه وسلم ، وأسرة ياسر وبلال وغيرهم ـ قد عادت للذين يقولون ربنا الله لا قيصر والحاكمية لله لا للبشر ، وأن هؤلاء الغرباء مكلفون أن يصلحوا ما أفسد الناس ، فمهمتهم كمهمة الغرباء الأوائل أن يزيلوا غربة الإسلام ويمكنوا له فى الأرض.

وتعلمين ـ يا أختاه ـ أن من أهم حقائق صراعنا مع الجاهلية من حولنا أنه صراع اجتماعى قائم بين واقع إسلامى وواقع جاهلى ، وأننا فى حاجة إلى سنوات طويلة من صمود الظاهرة الاجتماعية الإسلامية فى وجه الظاهرة الاجتماعية الجاهلية الغالبة الآن ، والتى تحمل بين طياتها عوامل فنائها من العفن الخلقى والشقاء المعيشى !!

وتعلمين ـ يا أختاه ـ أن بيتك خلية من خلايا كثيرة يتألف منها الجسم الحى للواقع الإسلامى ، فبيتك قلعة من قلاع هذا الدين ، وفى هذه القلعة يقف كل فرد على ثغرة حتى لا ينفذ إليها الأعداء ؟!

وأنت ـ يا أختاه ـ حارسة هذه القلعة ، ولقد أفردك الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسئولية فقال : " والأم راعية فى بيتها عن رعيتها " .

فأنت حارسة النشئ الذى هو بذور المستقبل ، .. وطفلك اليوم هو رجل الغد وامرأة الغد ، ولكل دوره فى الجهاد لإعلاء كلمة الله فى الأرض ، وينبغى أن يؤهل لهذا الجهاد منذ مولده بإعطائه القدر المضبوط من الحب والحنان والرعاية بغير نقص مفسد أو زيادة مفسدة !! ثم حماية مبادئ الإسلام ومفاهيمه فى ذهنه.

أعلم ـ يا أختاه ـ أنك تشعرين بثقل الوطأة الساحقة لهذا المجتمع الجاهلى بكل ما فيه من مكائد ومثيرات ، وبما فيه من تقاليد موروثة تأخذ فى بعض الأحيان طابع العقيدة وتضغط على حسك ـ يا أختاه ـ أضعاف ضغطها على حس الرجل ، وهذا يتطلب منك مضاعفة الجهد وأنت قادرة على ذلك ـ بإذن الله ـ فأنت صاحبة عقيدة قوية واهتمامات عالية ، فهدفك عبادة الله وحده لا شريك له ، ورسالتك العمل على بناء المجتمع المسلم ، ومسئوليتك تربية جيل مسلم ، ووجهتك رضا الله وجنته فى الآخرة !!

ولا شك ـ يا أختاه ـ أنك لكى تقومى بدورك الحضارى على أتمه لابد أن تعرفى واقعك ، وعندها ستجدين أن دورك يتطلب قسطا من الصفات الخلاقية والفكرية والعقائدية .. بل كل الصفات التى تلزم مجاهدة فى معركة بين الحق والباطل ، معركة يقف فيها أمامك أكابر مجرمى قرانا ينفذون أوامر أسيادهم من اليهود فينشرون فكرا قذرا وأدبا مريضا يحاولون به تدمير الأسرة ، بل وتدمير جميع المقومات الأخلاقية حتى يخرجوا أجيالا مدمرة مهدمة لا تعرف حقوق الله !!

وصدق الله العظيم { وكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها ، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون } وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .

فرسول صلى الله عليه وسلم يربط فى هذا الحديث بين الاستبداد السياسى وبين الانحلال الخلقى !!

فاحذرى ـ أختاه ـ المجرمين الذين يريدون أن يسيروا بك بخطى سريعة وحاسمة إلى الجاهلية الأولى أو إلى الجاهلية القرن العشرين ؟!

إنهم يقولون لك إن الرجل قد ظلمك حين فرض عليك ارتداء الحجاب ، ولابد من التخلص من هذا الظلم وخلع الحجاب ؟! .. فقولى لهم ـ يا أختاه ـ لم يكن الرجل هو الذى فرض الحجاب على المرأة فترفع قضيتها ضده لتتخلص من ظلمه ، إنما الذى فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذى لا تملك ـ إن كانت مؤمنة ـ أن تجادلة فيما أمر به ، أو يكون لها الخير فى الأمر { وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } ..

وقولى لهم لقد أسلمت نفسى لله وخرجت من إسار الشيطان ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وارتقيت على دنايا جاهليتكم فى فكرى وسلوكى . ولله الحمد والمنة .

وهم يقولون لك ـ يا أختاه ـ إن أختك الأوربية قد حملت قضيتها وأخذت حقوقها ، وقضايا المرأة واحدة فى كل بلاد العالم ؟ !!

فقولى لهم ـ بادئ ذى بدء لا أخوة بينى وبين الأوربية لأن المسلمة لا تؤاخى المشركة !! ـ

وأما عن الحقوق التى تزعمونها للمرأة الأوربية ، ففى الحقيقة لقد كانت هذه المرأة ضحية من ضحايا المجتمع الذى حررها .. فقذف بها إلى المصنع والمكتب ، وقال لها " عليك أن تأكلى من عرق جبينك " فى بيئة مليئة بالأخطار على أخلاقها ، فتركها فى حرية مشئومة ليس لها ولا للمجتمع فيها نفع ، ففقدت الشعور بالعاطفة نحو الأسرة ، وأصبحت بما القى عليها من متاعب العمل صورة مشوهة للرجل دون أن تبقى امرأة ، وهكذا حرم المجتمع من هذا العنصر الأساسى فى بناء الأسرة ، وجنت أوروبا ثمار هذه الأسرة المنحلة مشكلات كثيرة .. تلك هى الحقيقة يا من تحاولون إعطاء كلمة " تحرير المرأة " معنى السفور والاختلاط ، بينما الإسلام يرى أن التحرير إنما هو فى الحجاب ، فقد كانت المحجبة هى الحرة والسافرة هى الأمة .. فالسفور هو العبودية .

وهم يقولون .. ويقولون .. يقولون .. ولسان حالهم يشير إلى اليهود والملاحدة والفاسقين إشارة الحب والرضى " هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " .

ولما كان هذا هو ادعاءهم واعتقادهم ، فأجيبيهم ـ يا أختاه ـ بقول الحق تبارك وتعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } .. وقولى لهم ـ يا أختاه ـ لقد ودعت مواكب الفارغات وأسأل الله لكم الهداية ولى الثبات.

أختاه ـ كانت هذه بعض التحديات التى تحيط بك من خارج بيتك متمثلة فى مكر وكيد أكابر المجرمين وذيولهم !! فماذا عن التحديات التى تواجهك داخل البيت ؟

لا شك ـ يا أختاه ـ أن بيتك ( بيت الدعوة ) لا يعرف ال***ب لأنه يتكون ومعه أسباب حمايته من الحب والرضا ، وليس معنى هذا أنه بيت لا يقع فيه شقاق أو عتاب أو خلاف فهذا أمر لا يمكن أن يتحقق فى عالم البشر ولم يتحقق فى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة البشرية كلها ، وإنما معناه أن الخلاف بين المرأة المسلمة وزوجها لا يستمر بل يتوب كلاهما إلى الله سريعا فيذهب الشقاق ويبقى الوئام والحب والرضا . فالزوج المسلم هو أحب الناس لزوجته ، وهى أحب الناس إليه يربطهما الحب فى الله ـ أوثق عرى الإيمان ـ وتزداد مشاعر الحب بينهما باستمرار العلاقة الزوجية ، ومع ذلك فإن هذه المشاعر لا تدفع الزوجة إلى محاولة الاستئثار بزوجها ، لأن كلا منهما يعلم أن من حلاة إيمان المرء " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " .. فكل منهما يقدم حب الله ورسوله على أى حب ، وهذا يجعل حياة الدعوة والجهاد من أجل الإسلام منبع للحب لا يجف بين الزوجين ، فالحياة فى ( بيت الدعوة ) إما لحظة وداع وأمل ، أو لحظة حنين وشوق ، أو لحظة لقاء وفرحة .. فهى حياة طيبة وعيشة راضية وعمر مبارك .

وهكذا بيتك ـ يا أختاه ـ بيت يملأه الحب وينعم بظلال الرضا بعيدا عن ظلمات المادية الطاغية وموبقات الفساد ولإباحية ، فماذا عن ذريتك ؟ ذرية ( بيت الدعوة ) ؟

لاشك ـ يا أختاه ـ أن الذرية فى بيتك ليست مجرد الرغبة فى التناسل ، بل الرغبة فى استمرار الدعوة بما فى هذا الاستمرار من طاقة وإمكانية ، وبداية هذا الاستمرار حماية الطفل من حب الإمارة والتسلط بإتمام رضاعه ، وهذا ما نستشغره من قول النبى صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستحرصون على الإمارة ، وستكون ندامة يوم القيامة ، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة " .. فالفرد الذى لا تتم رضاعته تلازمه رغبة شديدة فى التسلط والإمارة ، ولعلك ـ يا أختاه ـ تدركين قيمة إتمام الرضاعة فى واقع التفرق والاختلاف الذى نعيشه نتيجة الحرص على الإمارة ؟ !!

وبعد إتمام الرضاع وإعطاء القدر المضبوط من الحب والحنان للطفل تأتى أولى تحقيق عبودية الطفل لخالقه عند سن سبع " علموا أولادكم الصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فى المضاجع " والصلاة تؤسس فى نفس الطفل إحساس التناقض مع أى مجتمع لا يقيم الصلاة ، ويبقى هذا الإحساس فى نفس الطفل حتى يأخذ صورة العمل لتمكين دعوة الإسلام حتى يسلم المجتمع ويقيم الصلاة . { الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة } !!

وكما ينبغى تعليم الأطفال الصلاة ينبغى أيضا الاهتمام بتكوين شخصيتهم قوية قادرة على مواجهة الحياة م خلال طاعة الله والإيمان بالقدر ، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ل*** عباس : " يا غلام .. احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعت على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " ..

ومن الأمور الهامة فى التربية الحث على ممارسة الدعوة إلى الله ، وهذه كانت نصيحة لقمان ل***ه : { يا بنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ، إن ذلك من عزم الأمور } .

وفى الحقيقة ـ يا أختاه ـ إن قضية تربية الأولاد ليس هذا موضع استيفائها ، ولذا أنصحك ـ أختاه ـ بمراجعة كتاب " منهج التربية الإسلامية " للشيخ محمد قطب وكتاب " تربية الأولاد فى الإسلام " للشيخ عبد الله ناصح علوان .

وأخيرا ـ يا أختاه ـ فإن الدور الذى تقومين به هو لون من ألوان الجهاد ،وأنا أعلم أن لديك من إنمانك زادا يستعلى بك على الجاهلية ، ويصمد بك فى وجه مكائدها ، غير أن النفس تحتاج دائما إلى سلوى تعضدها ، ولا أجد سلوى للنفس أعظم من القدوة ، ولذا أدعوك ـ أختاه ـ إلى زيارة بيت قدوة من بيوت الدعوة ، وهو بيت " الرميصاء " امرأة أبو طلحة وكنيتها " أم سليم " .

فاما كيف تكون هذا البيت ؟ .. فقد طلب أبو طلحة زواج الرميصاء فاشترطت عليه أن يكون صداقها إسلامه ( وقد كان مشركا ) فأسلم وتزوجته .. وتكون بيت مسلم ، ويجئ ضيف الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن في بيته طعام ، فيسأل من يستضيف ضيف رسول الله فيقول أبو طلحة أنا يا رسول الله ،ويذهب بالضيف إلى بيته ويسأل زوجته " أم سليم " عن الطعام ،فتقول : لا يوجد غير طعام الأولاد ، وتنيم أم سليم أطفالها وتضع طعامهم أمام الضيف ، وتتصنع أنها تصلح السراج فتطفئه ، وتتصنع هى وزوجها أنهم يأكلون حتى أكل الضيف وشبع ؟ ! ويذهب أبو طلحة إلى صلاة الفجر فيستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : " يا أبا طلحة لقد ضحك الله من صنيعكما الليلة ، وهكذا أطعمت الرميصاء ضيف رسول الله طعام الأولاد وعلمتنا نحن معنى إكرام الضيف ففى المعنى طعم الإيمان ورائحة الجنة ، ويبارك الله تعالى كرم " الرميصاء " فيطعم بطعامها جميع الصحابة إذ صنعت الرميصاء طعاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثت ***ها " أنس بن مالك " يدعو الرسول إلى الطعام فقال النبى للصحابة ، لقد صنع لكم أبو طلحة طعاما ،وذهب جميع الصحابة إلى بيت الرميصاء ، فقال أبو طلحة : ماذا نصنع فقالت " الرميصاء " رسول الله أعلم بما يفعل ، فأمر الرسول الصحابة أن تدخل عشرة عشرة حتى أكلوا جميعا ولم ينقص من طعام الرميصاء شئ ؟ !

ويروى لنا أنس حادثة وفاة غلام فى بيت الرميصاء : عن أنس قال : مات أبن أبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة ب***ه حتى أكون أنا أحدثه ، قال فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال : لا . قالت : فاحتسب بما كان ***ك ، فغضب أبو طلحة وانطلق حتى أتى رسول الله فأخبره فقال رسول الله " بارك الله لكما فى غابر ليلتكما " . قال فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن " .

بل وتقاتل " أم سليم " بنفسها يوم أحد وتنقل القرب تفرغها فى أفواه الجرحى !!

وكانت تلك معالم بيت من بيوت الدعوة فى خير القرون ، امرأة جعلت صداقها إسلام زوجها ، وأطعمت الصحابة من طعامها وأضحكت الله بكرمها ، وقاتلت فى سبيل الله بنفسها ، وربما قلت ـ يا أختاه ـ وأين نحن من هؤلاء الذين عاش رسول الله بين أظهرهم ؟ وأنا أقول لك ـ يا أختاه ـ إنه لو كان وجود شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم حتميا لقيام هذه الدعوة ، وإتيانها لثمراتها ، ما كانت هذه دعوة للناس كافة ، وما جعلها الله آخر رسالة ، ولكن الله علم أن هذه الدعوة يمكن أن تقوم بعد رسول الله ويمكن أن تؤتى ثمارها ، وهى ما زالت تلك تؤتى الثمار الطيبة فى عصرنا اليوم ، فبين أظهرنا قام بيت من بيوت الدعوة ، وقلعة من قلاع العقيدة تحرسها أخت لك هى ( أمينة قطب ) فكيف تكون هذا البيت ؟ .. لقد تقدم لخطبتها أمير فرفضت ، وتقدم لها سفير فأبت وآثرت أن تخطب لأحد المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة فى عام 1963 ، وهو الأخ " كمال السنانيرى " وكان هذا الارتباط فى وقته قمة التحدى للحاكم الفرد الطاغية الذى قرر أو تقرر له من قبل صانعيه القضاء على دعاة الإسلام بالقتل أو الإهلاك بقضاء الأعمار داخل السجون ؟ !

وانتظرت : " أمنية قطب " زوجها عشر سنوات تمثل أطول خطبة فى التاريخ ، وفى عام 1973 خرج زوجها من السجن وتكون البيت ، ثم ماذا ؟

ثم كان اعتقال زوجها مرة أخرى فى عام 1981 حين حاول الحاكم الذليل القضاء على الصحوة الإسلامية وحاول **انية الحاكم أن يأخذوا من فم المجاهد كلمات فى التسليم بالذل فأبى المجاهد " كمال السنانيرى " الذى استغرق الجهاد فى سبيل الله حياته وعمره . أبى أن يطأطئ رأسه للظلم . ومن الله عليه بالشهادة فى سبيل الله ليكون منارا لسالكى طريق الحق وسط باطل يملأ وجه الأرض ؟ !

وبعد استشهاد الزوج نرى الزوجة " أمينة قطب " تستشعر قضيتها وقضية زوجها وتقول عنها إنها القضية الخالدة على مدى الزمان ، قضية الإيمان فى مقابل الضلال ، قضية العباد، ثم يأتى بشر ضال يريد أن يعبد الناس لسلطانه وإرادته أو يزهق أرواحهم ، ويظن أن بيده القضاء على أعمارهم وهو لايملك لحظة من حياة لنفسه أو لغيره ، ولكنه الضلال البعيد .

ومن خلال الصراع يفوز من ينعم الله عليه بالشهادة فى سبيل الله فى نهاية المطاف !!

أختاه … هذه كلمات أختك " أمينة قطب " بعد استشهاد زوجها !! ولعلك تدركين الآن ـ يا أختاه ـ أن تاريخ هذا الدين وقد رسم فيه وجوها كريمة تمثله ، فوجه المرأة ليس أقلها بروزا ووضوحا .. وليس من العبث أن تاريخ هذا الدين يحفظ فى ذاكرته أسماء نساء عشن فى لحظات ما قضية هذا الدين مثل سمية .. وأما سليم .. وأمينة قطب .. وغيرهن كثيرات .. فلتأخذى دورك يا أختاه ..

{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } .

وصل عبر البريد……

السلام عليكم،،

جزاك الله خير يا مشرفتنا،،

موضوع ممتاز للأخوات،،

أختي الاحــــلام جزاج الله ألف خير على هذا الموضوع الرائع
الاحلام00000000000000 ما أقدر اعبر غير00000000جزاك اللة خير0
الاحلام

جزاك الله خير على الموضوع القيم

الحسام…

شوق زايد…

alhamra …

الجريح66…

وياكم جزا الله …..وبارك الله فيكم على هذه المتابعة الرائعة …

تحياتي لكم …

الاحلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.