وهذا الحجاب المفروض على المرأة إن كانت يفي البيوت فمن وراء الجدر والخدور ، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فالحجاب باللباس الشرعي : " العباءة والخمار " الساتر لجميع بدنها وزينتها المكتسبة ، كما دلت النصوص على أن هذا الحجاب لا يكون حجابا شرعيا إلا إذا توافرت شروطه ، وأن لهذا الحجاب من الفضائل الجمة ، الخير الكثير والفضل الوفير ؛ ولذا أحاطته الشريعة بأسباب تمنع الوصول إلى هتكه أو ا لتساهل فيه .
وحجاب المرأة شرعا:
هو ستر المرأة جميع بدنها وزينتها ، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها ،، ويكون استتارها باللباس وبالبيوت .
أما ستر البدن :
فيشمل جميعه ، ومنه الوجه والكفان ، كما سيأتي التدليل عليه في المسألة الثالثة ــ إن شاء الله تعالي ــ
وأما ستر زينتها : فهو ستر ما تتزين به المرأة، خارجا عن أصل خلقتها ، وهذا معنى الزينة في قول الله تعالى: (ولا يبدين زينتهن)]النور/31[، ويسمى : " الزينة المكتسبة " والمستثنى في قوله تعالي : ( إلا ما ظهر منها) هو الزينة المكتسبة الظاهرة ، التي لا يستلزم النظر إليها رؤية شيء من بدنها كظاهر : " الجلباب " : " العباءة" ، ويقال : " الملاءة" فإنه يظهر اضطرارا، كما لو أزاحت الريح العباءة عما تحتها من اللباس ، وهذا معنى الاستثناء في قوله تعالي ( إلا ما ظهر منها ) أي : اضطرارا لا اختيارا، عل حد قول الله تعالي: ( لا يكلف الله نفسا إلا ووسعها) ]البقرة /286[ .
وإنما قلنا : لا يستلزم النظر إليها رؤية شيء من بدنها ، احترازا من الزينة التي تتزين بها المرأة ،ويلزم منها رؤية شيء من بدنها ، مثل : الكحل في العين فإنه يتضمن رؤية الوجه أو بعضه ، وكالخضاب والخاتم فإن رؤيتهما تستلزم رؤية اليد ،وكالقرط والقلادة والسوار فإن رؤيتها تستلزم رؤية محله من البدن كما لا يخفى.
ويدل على أن معنى : " الزينة " في الآية : الزينة المكتسبة لا بعض أجزاء البدن ، أمران :
الأول : أن هذا هوة معنى الزينة في لسان العرب.
الثاني: أن لفظ الزينة في القرآن الكريم ، يراد به الزينة الخارجية ، أي المكتسبة ، ولا يراد بها بعض أجزاء ذلك الأصل ، فيكون معنى الزينة في آية سورة النور هذه على الجادة إضافة إلى تفسير الزينة بالمكتسبة التي لا يلزم منها رؤية شيء من البدن المزين بها ، أنه هو الذي به يتحقق مقصد الشرع من فرض الحجاب من الستر والعفاف والحياء وغض البصر ، وحفظ الفرج وطهارة قلوب الرجال والنساء ، ويقطع الأطماع في المرأة ، وهو وأبعد عن الريبة وأسباب الفساد والفتنة .
المسألة الثانية : بم يكون الحجاب ؟
عرفنا أنم الحجاب لفظ عام بمعنى : " الستر " ويراد به هنا ما يستر بدن المرأة وزينتها المكتسبة من ثوب وحلي ونحوهما عن الرجال الأجانب ، وهو بالاستقراء لدلالات النصوص يتكون من أحد أمرين :
الأول : الحجاب بملازمة البيوت لأنها تحجبهن عن أنظار الرجال الأجانب والاختلاط بهم .
الثاني: حجابها باللباس وهو يتكون من : " الجلباب والخمار " ويقال " العباءة والمسفع " فيكون تعريف الحجاب باللباس هو :
" ستر المرأة جميع بدنها ومنه الوجه والكفان والقدمان ، وستر زينتها المكتسبة بما يمنع الأجانب عنها رؤية شيء من ذلك ، ويكون هذا الحجاب " بالجلباب والخمار وهما :
1) " الخمار " مفرد جمعه : خمر ويدور معناه علي الستر والتغطية وهو: " ما تغطي به المرأة رأسها ووجهها وعنقها وجيبها ".فكل شيء غطيته وسترته فقد خمرته .
ومنه الحديث المشهور : " خمروا آنيتكم " أي : غطوا فوهتها ووجهها .
ومنه قول النميري :
يخمران أطراف البنان من التقى ويخرجن جنح الليل معتجرات
ويسمى عند العرب أيضا : " المقنع " جمعه " مقانع " من التقنع وهو الستر ، ومنه في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند: أن النبي صلى الله عليه كان إذا صلى ركعتين رفع يديه يدعو يقنع بهما وجهه .
ويسمى أيضا : " النصيف " قال النابغة يصف امرأة :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه تناولته واتقتنا باليد
ويسمى : " الغدقة " ومادته : غدف، أصل صحيح يدل على ستر وتغطية ، يقال ، أغدفت المرأة قناعها ، أي أرسلته على وجهها .
قال عنترة :
إن تغدفي دوني القناع فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم .
ويقال : " المسفع" وأصله في فسيح اللسان العربي : أي ثوب كان.ويسمى عند العامة " الشيلة "
وصفة لبسه: أن تضع المرأة الخمار على رأسها ثم تلويه علي عنقها على صفة التحنك والإدارة على الوجه، ثم تلقي بما فضل منه على وجهها ونحرها وصدرها ، وبهذا تتم تغطية ما جرت العادة بكشفه في منزلها .
ويشترط لهذا الخمار : أن لا يكون رقيقا يشف عما تحته من شعرها ووجهها وعنقها ونحرها وصدرها وموضع قرطها . عن أم علقمة، قالت : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن *** أبي بكر، دخلت على عائشة ــ رضي الله عنها ــ وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها ، فشقته عائشة عليها ، وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار ف**تها . رواه *** سعد،والإمام مالك في الموطأ ، وغيرها .
2) " الجلباب " جمعه : جلابيب ، وهو : " **اء كثيف تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها ، ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة ".
ويقال له الملاءة ، والملحفة ، والرداء ، والدثار، وال**اء .وهو المسمى " العباءة " التي تلبسا نساء الجزيرة العربية .
وصفة لبسها : أن تضعها فوق رأسها ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها وزينتها حتى تستر قدميها .
وبهذا يعلم أنه يشترط في أداء هذه العباءة لوظيفتها ــ وهي ستر تفاصيل بدن المرأة وما عليها من ثياب وحلي ــ:
أن تكون كثيفة لا شفافة رقيقة.
وأن يكو لبسها من على الرأس لا على الكتفين ؛ لأن لبسها على الكتفين يخالف مسمى الجلباب الذي افترضه الله على نساء المؤمنين ، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض البدن ، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال واشتمالهم بأرديتهم وعبا آتهم .
وأن لا تكون هذه العباءة زينة في نفسها ، ولا بإضافة زينة ظاهرة إليها مثل التطريز.
أن تكون العباءة ــ الجلباب ــ ساترة من أعلى الرأس إلى ستر القدمين وبه يعلم أن لبس ما يسمى: " نصف فجة " وهو ما يستر منها إلى الركب لا يكون حجابا شرعيا .
تنبيه : من المستجدات كتابة اسم صاحبة العباءة عليها أو الحروف الأولى من اسمها باللغة العربية أو غيرها . بحيث يقرؤها من يراها ، وهذا عبث جديد بالمرأة ، وفتنة عظيمة تجر البلاء إليها ، فيحرم عمله والاتجار به .
( منقول )
ولكن عندي سؤال يحيرني ،،،
هل يجوز ان يقتل المسلمين في وقتنا الحالي ( وهو وقت الحرب ، والمسلمين يقاتلون الكفار من مسيحيين ويهود ، واحتلال ) ، ان يقتلوا المدنيين المسيحيين واليهود ، مثل ما حدث في الكنيسة في البا**تان ، او غير الكنيسة ،،،؟؟!!
وهل يجوز الدعاء على الغير مسلمين باللعنة ، او الموت ؟؟؟!
بالنسبة لقتل من نسميهم أبرياء تراجع فتوى الشيخ الشعيبي فيها
والله الموفق
ابو عبدالله
آسفه ، ولكن لا اعرف فتوي الشيخ الشعبي ،،،
http://www.palestine-info.net/arabic…a/alfatawa.htm
الاحلام
لكن الاسم ألتبس علي
تحياتي لك الاحلام.