أن كلامك السابق سينقلب رأساً على عقب ويذهب أدراج الرياح … فلا تكابر … أما سمعت الشاعر الذي يقول :
إن العيون التي في طرفها حـورٌ قتلننا ثم لم يحيـين قتـلانا
يصرعن ذي اللب حتى لا حراك به وهنَّ أضعف خلق الله إنسانا
عموماً أود أن أعرض نموذجاً من هذه الحالات لنرى معاً كيف تَذِلُّ المرأة بما وهبها الله من حُسنٍ وجمال أعناق الرجال :
هند بنت النعمان بن بشير الأنصارية :
امرأة حباها الله بالحُسن والجمال بالإضافة إلى ذلك فهي أديبة بارعة وشاعرة فصيحة كانت زوجةً لـ روح بن زنباع وكان شديد الغيرة فافترقا ( طبعاً رجل لديه امرأة بهذه المواصفات لاشك أنها ستكون موضع نظر الآخرين ولن يستطيع أن يكتم غيرته الشديدة وهو يرى الأعين تنظر والألسن تتكلم عن زوجته ) .
رغب الحجاج بن يوسف الثقفي أن يتزوج بها لِحُسنها ومهرها بمالٍ كثير وشرط لها بعد الصداق مائتي ألف درهم … فتزوجها … وذات يوم دخل عليها الحجاج وهي تنظر إلى المرآة وتقول :
وما هندُ إلا مهرةٌ عربيةٌ سـليلة أفـراسٍ تحلَّلها بَغْلُ
فإن ولدت فحلاً فلله درها وإن ولدت بغلاً فجاء به البغلُ
فلما سمع الحجاج قولها أنصرف ولم تكن تعلم بوجوده ، فأرسل لها .. عبدالله بن طاهر ومعه المائتا ألف درهم التي كانت لها ويطلقها عنه ، فدخل عليها عبدالله وقال لها : يقول لك الحجاج : كنت فبنت وهذه المائتا ألف درهم ، فقالت : يا *** طاهر إنا لله كنا فما حمدنا ، وبنَّا فما ندمنا ، وهذه المائتا ألف درهم بشارة لك بخلاصي من *** ثقيف .
فرغب بعد ذلك عبدالملك بن مروان أن يخطبها لنفسه ، فأرسلت إليه تقول : اعلم يا أمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه ال*** ( تقصد هنا الحجاج ) … فلما قرأ كتابها ، كتب إليها يقول : إذا ولغ ال*** في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهنَّ بالتراب .. فاغسلي الإناء يحل الإستعمال .
فقبلت وكتبت إليه : يا أمير المؤمنين ، والله لا أحل العقد إلا بشرط ، وهو أن يقود الحجاج محملي من المعرَّة ( البلدة التي هي فيها ) إلى بلدك التي أنت فيها ، ويكون ماشياً حافياً بحليته التي كان فيها أولاً … فأنفذ إلى الحجاج أمره بذلك ، فأمتثل الأمر ولم يخالف وسار الحجاج في موكب هند وركب حولها جواريها وعندما قربت من بلد عبدالملك بن مروان ألقت ديناراً على الأرض ، ونادت : يا جمَّال قد سقط منَّا درهم فارفعه إلينا ، فقال لها الحجاج : بل هو دينار ، فقالت للحجاج : الحمد لله الذي سقط منَّا درهم فعوضنا الله ديناراً .. فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جواباً ، ثم دخل بها على عبدالملك بن مروان فتزوج بها .
الله لايبلانا
الموضوع جميل جدا ….
لا أرانا الله مكروها في احد…
ورفع الله قدركم …
اختك الاحلام
أخي سهيل
شكرا على هذه القصة .. واتمنى ان تزودنا بالعديد منها .. بين الحين والآخر وفي نفس الوقت أريد ان تذكر لنا قصص يذل الرجل فيها المرأة فلابد من العدل اليس كذلك ؟؟
الأخت : بنت الدوحة … إن شاء نحقق لك طلبك ونأمل أن يكون لهذا فائدة وعبرة … وهذا هو المطلوب .
أخي سهيل دعني اشارك بهذه القصة ..
مرض أحد أبناء الامراء في عهد الطبيب المسلم *** سينا فنودي عليه لعلاجه .. دخل *** سينا على المريض وبعد فحصه لم يجد في ظاهر جسمه علة , فأمسك نبضه وراح يردد على مسامعه اسماء مناطق واحياء المدينة , وعندما وصل الى اسم حي معين زاد نبض المريض وضربات قلبه …. ردد *** سينا اسماء بيوت الحي على المريض فزاد نبضه عند ذكر اسم بيت أسرة بعينها , عندها أخذ الطبيب الحاذق يردد اسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل الى اسم معين من فتيات الأسرة … فإذا بقلب المريض يدق بسرعة ويزداد نبضه زيادة ملحوظة. عندها صاح *** سينا وقال : زوجوا ***كم الشاب من تلك الفتاة فهي علاجه !!