أخواتي في الله اننا في هذه الايام نرى الخطوات الأولى لسياسة ت**ير الموجة :
فالعباءة وهي الجزء الأهم في حجاب المرأة المسلمة ، لأنها تستر الجسم وتغطيه ، فكان من الازم أن تكون ضافية ساترة ، بلا تلوين ، ت**و المرأة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ، غير مبدية لأي جزء من جسم المرأة ، أو تقاطيع جسدها ، هذه العباءة ، طرأ عليها ما طرأ من صرعات الموضة ….
فجعل في أطرافه التطري**خيوط سوداء ، ثم توالت النقوش في أطرافها بألوان مختلفة ، وهو ما يعرف عند النساء باسم " الشك " وهكذا صارت العباءة تقصر يوما بعد يوم … حت قال الشاعر :
لحد الركبتين تشمريــــــنا بربك أي نهر تعبرينا؟!
كأن الثوب ظل في صباح يزيد تقلصا حينا فـحـيـنا
تظنين الرجال بلا شـعـور لأنك ربما لا تـشعـرينا
وقد يعمد بعض النساء لأن تضع العباءة على كتفها وليس على رأسها ، فصار الحجاب سفورا ، ثم رجع بعض النساء إلى موضة قديمة وربما أخذت عن بعض البلاد العربية في بلاد الشام ، وهي لبس ما يسمى " الكاب " الذي يسفر عن تقاطيع جسد المرأة ، ويحجم أعضاءها فاتقي الله – أختي المسلمة – ولا يستهوينك شياطين الإنس والجن ، واعلمي أن من النساء من تلبس يوم القيامة ثيابا من قطران وتغشى وجهها النار ، نكالا من الله .
أما الخمار : الذي طالما اعتز به النساء العفيفات فلقد تعرض لمسخ الموضة ، الخمار الذي هو عين ستر للمرأة ، حتى قال النابغة واصفا ذلك الموقف الذي رآه من زوجة النعمان ، لما سقط الخمار عن رأسها ومالت للأرض تلتقطه فقال :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
ومن النساء من تلبس البرقع المبرج ، أو التي تبدي عينيها وجزءا صغيرا من وجهها ، نعم البرقع والنقاب جائز ولكن لاتبدي غير فتحة يسيرة جدا ، وأين من تطبق ذلك ؟ إلا من رحم ربي .
وأسوأ من هذه وتلك ، تلك التي كشفت عن وجهها تماما ، لتحوز على رضى دعاة السفور وتدمير المرأة ، ولتبوء بسخط الله وغضبه قال تعالى: (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) وقال : (( ومن يعصي الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا … ))
فيامن كشفت عن وجهك ، من ينصرك من الله ان عصيته وأنت لا تطيقين عذابه ؟! فالزمي الحجاب الشرعي تنجي وتسعدي ، قال الشاعر :
ابقي الحجاب شعار عز للحرائــر قيــمي
ابقي الحجاب يغيضهم ويهزهم لا تهزمي
وأما في مجال العطورات ومستحضرات التجميل .. فحدثي ولا حرج
عطر… قلب كل الموازين ، عطر … تعبير المرأة عن الابداع ، عطر … عطر الأنوثة والخيال ، عطر … خطوة على طريق الأناقة ، عطر … عطر الأنغام ، ثم ماذا .. تأجيج للشهوات ، واهدار للأوقات وتبذير الأموال .
وياليت تعطرها لأمر مشروع .. للزوج مثلا ، بل أن المراة في الغالب تتعطر لغير زوجها ، ولربما خرجت للسوق أو مرت بمجامع الرجال ، وروائح العطر تفوح منها ن وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أيما امراة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )) .
أختاه تمهلي وتمعني في هذا الحديث وما تجلبه الروائح الحسنة من ذنوب نحن في غنى عنها… أختاه اجعلي قدواتك أمهات المؤمنين ولا تجعلين قدوتك الكافرة الفاجرة . فانظري إلى مكر الكفار لتدمير بنات المسلمين .
اللهم احفظنا من كيد الأعداء الذين يكيدون لهذه الأمة اللهم اجعل كيدهم في نحرهم .
قال تعالى :
(( فإن لم تفعلوا ولن تفعلو فاتقوا النار التي وقودها النار والحجارة أعدت للكافرين ))
اسمحولي على التقصير .. فإن اصبت فمن الله وان أخطأت فمن الشيطان .
واعذروني على التطويل .
(( تابعوا شروط حجاب المرأة المسلمة …. قريبا ان شاء الله ))