أخيه هل من وقفة تحاسبين فيها نفسك … هل أنت مسلمة حقاً .. ما مدى تمسكك بهذا الدين هل هو تسمك باللفظ فقط دون التطبيق .. ما هي الغاية من خلقك وما هو الهدف .. هل هو التمتع بنعيم هذه الدنيا الزائل فقط ثم ماذا بعد ذلك .. حفرة ضيقة لا تحملين فيها معك شيء من هذا المتاع الذي أضعتي سنين عمرك في الحصول عليه .. أما قرأت سير الصحابيات والتابعيات هنَّ القدوة أقريء لن يأخذ ذلك منك إلا جزء بسيط من الوقت وسترين الفرق هنَّ عشنَّ لهدف وتحقق لهنَّ ما أردنَّ … وأنتي أليس لك هدف أليست لك غاية … لاشك أنك ستقولين نعم لي هدف في هذه الحياة وتبدأين في سرد العبارات التي طالما استمعتي لها من غيرك : أن أصبح كذا .. وأن يكون لي كذا .. وأن افتح كذا وأن .. وأن .. لماذا ترددين ماقاله غيرك .. أليس لديك تميز وأهداف مختلفة تسعين لتحقيقها .. إذن فلتكوني متميزة عن الغير وإن وجهت لك الأنظار على أنك شاذة .. ففي النهاية ستكونين المنتصرة فأنت من سلك الطريق الذي فيه النجاة … تأملي معي إلى هذا النموذج :
أم شريك غزية بنت جابر الدوسية : صحابية جليلة صبرت على أذى قومها لما أسلمت وتمسكت بإسلامها بكل قوة رغم ما نالها من تعذيب من قومها .. ولأنها صاحبت هدف أسمى وحجة قوية صبرت على ما نالها من أذى .. وماذا كانت النتيجة : أسلم قومها على يدها جميعهم … يالها من ثمرة ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النِّعم ) .
وهنا … وقفه للمحاسبة من ناصح .. فل نراجع حساباتنا ونرى كم مضى من العمر وفيما مضى .. ولنصحح المسار فإن الوقت يمضى سريعاً وقد يمهل البعض ليصحح ولكن من تُسوِّف وتقول غداً أُغير فقد أخطأت .. فأنتي تملكين يومك ولاتملكين غدك .