ثم إن المحبة للذات إما أن تكون لجمال الخلق أو كمال الخلق فإن كانت لجمال الخلق والظاهر آلتي وراءها الأخلاق الذميمة فقل أن تصل بالإنسان إلى غايته محمودة _ بخلاف آلتي تنبعث عن كمال الأخلاق وحسن السجايا ولو كان دونهما دمامة الخلق .
وأهم الخصال الحميدة بينهما هي الثقة ببعضهما ة في جميع الأحوال ومتى نفذت الثقة انحلت عرى النسبة بينهما وعاشا مفترقين أهواء مجتمعين أجساما ولولا ما شرع الله من الطلاق لتفاقم الآمر وعز الصبر _ ولذلك كان اختيار الزوجين لبعضهما في الأمم السالفة لاسيما الأمم العربية من أهم الأمور فكان العربي يقطع المراحل لاستوصاف خطيبته , ويقصد الخبير بشأنها الدربة الجرب الذي عجم عود الأيام فيلقى عليه من وصفها , فيأخذ في سرد شمائلها من جمال الظاهر وكمال الباطن وحسن السجايا آلتي يجب أن تكون عليها النساء وقتئذ وكذلك هي عند استو صافها الزوج _ فكان لا مطمع لنظرهما إلا الصفات الجميلة من الكرم والمجد والشجاعة والعفاف
والزوج والزوجة سيان في الحقوق ومتساويان في المعاملة , فكما أن سيد العائلة لكونه أقوى حماساً وأشدّ باساً وأوسع تصرفاً كذلك هي رئيسة أموره لتدبيرها المنزل ونظرها في مصالحه وجلبها لراحته _ فاسترقاقه إياها أو صرفها في خدمته الخارجية عن حقوقه ضد للعدل مناف للآداب حطة في الإنسانية خدش لناموس الحياة , وكما أنها تقتسمه الحزن والسور تقتسمه لذلك الخيرات المنزلية فلا حق له في اختصاصه بأطيبها واستئثاره بها نفسه ولو رضيت الزوجة .
المهذب
<p align="center">
<embed type="application/x-mplayer2" pluginspage="http://www.microsoft.com/Windows/MediaPlayer/download/default.asp" src="http://members.nbci.com/slmancom/slman10.wma" Name="MMPlayer1" Autostart="1" ShowControls="1" ShowDisplay="0" ShowStatusBar="1" DefaultFrame="Slide" width="340" height="360">
وأنت أيتها المباركة
جزاك الله خيرا .
المهذب
ونفعنا بك
أختك الاحلام
النشيدة جدا جميله بارك الله فيكِ
أختك الاحلام
الأحلام
وأنت جزاك الله خيرا
على ماتبذلين من جهود
مشكورة ومأجورة عليها
وفقك الله لكل خير
أخوك
المهذب