تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ( معـالم على طــريق الإبـــــداع )

( معـالم على طــريق الإبـــــداع ) 2024.


هذا الموضوع في الأصل نتيجة حوار طويل حول مسألة الإبداع..
انتهى بنا الحوار إلى است***ج هذه النقاط كمعالم على الطريق .
وبالله وحده التوفيق ، ومنه المدد والعون ..
– –
ابتداء :
لا تفكر كيف تكون البداية .. ولا كيف ستأتي النهاية
دع هذا إلى ما بعد كتابة الموضوع ( كفكرة ) ..
والفكرة الأصل فيها أن تختمر في العقل ،
ثم يملي العقل على القلم ليكتب ..
في هذه المرحلة:
لا تعتني برتيب الفكرة ، ولا بتحسين الأسلوب ، ولا بجمال الصياغة
هذه مرحلة أسميها أنا مرحلة ( توليد الفكرة ) على الورق
يعني ما يجول من مشاعر غلى بها القلب ففاض على الورق ..
أخرج هذه الجنين على فراش الورق الأبيض كما هو…!!
ثم تأتي مرحلة لاحقة .. ثم مرحلة ثالثة .. وهكذا
بمعنى :
أن الموضوع الجيد لابد أن ( يطبخ ) على نار هادئة وواطية !
يحتاج إلى مراحل عدة حتى يتكامل فيأتي بالصورة المطلوبة ..
– –
ثانياً :
وصيتي الدائمة لكل من ألقى عنده استعداد للكتابة:
اقرأ .. ثم اقرأ .. ثم اقرأ ..ثم اقرأ
واكتب أحسن ما قرأت ..
واحفظ أحسن ما كتبت ..
وانقل إلى الآخرين أحسن ما حفظت ..
ومع مرور الأيام سيزداد رصيدك ويتضخم ..
وستشعر بأثر وجدوى ذلك ، مما يعينك على الاستمرار
بل هذا سيعينك على أن تكون فاعلا بل ومؤثراًفي مجالس الناس ..
– –
ثالثاً :
وفي مسألة الإبداع هذه :
أحب أن أؤكد وأشير إلى أمر ذي بال ومهم ألا وهو :
ضــرورة الاعتناء بالتعبيرات الجميلة، والعبارات الرشيقة .. ،
والتقاطها من كل كتاب يمر بك . وسرعة تدوينها في مذكرة خاصةبذلك .. بل وضرورة الرجوع إليها كل حين ،
على الأقل من باب الاستمتاع بحصيلتك التي جنيتها ..! والفرح أن هذه الحصيلة تكبر على عينك ..!
ومع مرور الأيام وأنت تجمعها وتعود إلى قراءتها :
ستتولد لديك ( ملَكة خاصة )_ بفتح اللام _
أي حس مرهف يعينك على توليد تعبيرات جميلة بشكل تلقائي بلا تكلف ..
ولكن هذه مرحلة تعتبر متقدمة ، فلا تستعجل قطف الثمرة
فمن استعجل قطف الثمرة، فإنها ستخرج بين يده فجة غير ناضجة ..
تذكر أن الزمن جزء من العلاج ..
وهذه التعبيرات الجميلة ، والصور البيانية الرائعة ،
سيكون لها أكبر الأثر على أسلوبك بمقدار ما يزداد رصيدك منها ..
وبمقدار ما تقرأها متفاعلا بها ومعهامتأثرا بها ..
وهذا أيضا : سيعينك لتكون متحدثا لبقاً_ إن شاء الله _ ..!
– –
رابعاً :
وهناك خطوات أخرى تأتي بعد هذه المرحلة .. نؤجل الحديث عنها مؤقتاً
وهناك ملاحظات هامة حتى حول مسألة القراءة نفسها
_ والتي تعتبر العمود الفقري للقضية كلها _
فالأصل الأصيل :
أن يكون لدى الإنسان ( ميزان دقيق ) ودقيق للغاية..
يزن به ما يمر به أثناء قراءته الكثيرة والمتنوعة ..
حتى لا يعلق في عقله فكرة قد تنسف عليه دينه ودنياه !!!
ومن هنا أقول :
أن المسألة ليست سهلة كما يتصور كثيرون ..
كم من إنسان انحرف بسبب كتاب ..!
وكم من إنسان تشكك في أمر دينه بسبب كاتب ..!
وكم من إنسان حاد عن الطريق كله بسبب مبدع !!
وفي مقابل هؤلاء :
كم سمعنا وكم قرأنا عن إناس :
استنارت بصائرهم ، وتنورت قلوبهم ، وعادوا إلى ربهم :
بسبب كاتب وكتاب ، وأسلوب وطريقة عرض …
فالمسألة تحتاج إلى مزيد من الانتباه .. والدقة في المتابعة
فضروري جدا أن يكون لدى الإنسان : ميزان دقيق
حتى لا تفوته شادرة ولا واردة ،
وحتى لا يغرر به كاتب يجيد التلاعب بالالفاظ ، وزخرفة الكلام ..
فما كان موافقا لهذا الميزان ولا يتعارض معه :
قبلناه وفرحنا به ، وسارعنا إلى تدوينه ..
حتى لو جاء على لسان رجل كافر ..! نعم والنصوص شاهدة على ذلك ..
وما خالف هذا الميزان ولم يوافقه :
رميناه تحت نعالنا ، غير مكترثين بقائله ، ولو كان يحمل اسما مسلما ، ومهما كان لاسمه رنين ودوي ..!
فما كل ما يلمع ذهباً ..!
وما كل بيضاء شحمة ..!
ولا كل حسناء بثينة ..!!
وبيننا وبين الآخرين ميزان الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. هو الحكم لنا أوعلينا ..
– – –
واضح أنني أطلت ..
ولكنها نقاط مهمة جدا على طريق الإبداع .. أحببت أن أذكر بها نفسي أولا ، ثم أنبه عليها أخوتي وأخواتي ..
ولعل لنا لقاء آخر لنسلط الضوء على معان أخرى<BR><font size="1">[عدلت بواسطة بو عبد الرحمن في 15-01-01 – 09:21 am]</font>
جزاك الله خيرا اخي بوعبدالرحمن..

كل ما ذكرت تعتبر نقاط مهمة ونافعة لكل كاتب أو راغب بالكتابة..

وفعلا …لو قيد الكاتب نفسه في تنميق الموضوع ستضيع الفكرة وتضعف..

فالإسترسال طريقة جيدة لدلق الفكرة على الورق بكل قوة وإثراء شعوري…

ثم يأتي دور التنميق والتزيين …

بارك الله فيك أخي …

وسامحنا على التأخير .

أختك أم عبدالرحمن.


تعمدت أن أتأخر في الرد .. حتى أجد الكلمات والمعاني التي يمكن أن توصل ما أريد
وظللت أقلب وأنقب ، وأكتب وأشطب ، فلما تيقنت أنني فشلت
قلت لم يبق غير أن اقول ما تيسر ومن الله العون ، وعليه القبول ..
في كثير من الأحيان يتحقق عندي قولهم : إذا اتسع المعنى ، ضاقت العبارة ..
وإذا ضاقت العبارة عجز القلم أن يترجم ما يقال له ..
وفي مثل هذه الحالة تأتي العبارات والجمل مقطعة ، أشبه بالكلمات المتقاطعة ..!
يقرأها الإنسان ، فلا يكاد يخرج منها إلا بالنزر القليل مما جاءت لتعطيه ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
والمستعان هو الله .
وعليه التكلان وحده ، ومنه المدد ..وإليه المآب ..

لعل هذه الكلمات لا تصلح لتكون ردا على تعقيبك .. أعلم هذا
ولذا سأعتبرها ردا على كل تعقيباتك على موضوعاتي حيثما وجدت ..
وفي تلك الأماكن سأذهب لأقول كلمة واحدة وأمش .. مكتفيا بما قلته هنا.
لأني لا أجد ما يرضيني .. ولا أرضى لك إلا ما يرضيني ..
خذيها كلمات قليلة تشف عما تحتها ..
في زمن الشتات يحتاج الناس إلى من يؤلفهم ..
وفي زمن الضياع ، كم تكون الأمة بحاجة إلى من يعيدها إلى الجادة..
فإذا كنا نحن أنفسنا سنضيع ، فمتى سنكون سببا من أسباب عودة الآخرين إلى الطريق ..
الأرض حبلى بالخير .. وخير هذه الأمة كامن كمون النار تحت الرماد ..
ولكن إذا ضعف الباحثون عن الذهب قبل البدء في عملية البحث ،
فمتى سيجدون الذهب ، وقد كلت قواهم حتى قبل الشروع في مهمتهم .. ؟؟
أرى لك همة .. ويتجلى في حركتك نشاط ملحوظ ..
والطريق طويل وبحاجة إلى أصحاب همم ..
والنشاط إذا لم يتولد عن وعي ويقظة ، فقد لا يثمر الثمرة المرجوة ..
بارك الله فيك .. وأعانك على فعل الخير حيثما كنت ، واينما حللت ..
ولا تنسي أخاك المقصر من دعائك الطيب المبارك ..
– –

جزاك الله خير بو عبد الرحمن
فكتاباتك شيقه للغايه
فقد تعودنا على أطروحاتك الجميلة
وفقك الله أخي
أخوك أبو عبد الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.