قالوا: أضحك تضحك لك الدنيا ، وضحكنا كثيرا ومراراً أملين أن تضحك لنا كما ضحكنا لها ، وكنها لم تفعلها مره، تغرينا ببحورها فنبحرها لترى أنفسنا بعد ذلك في دوامه قد جرفتنا معها ولم نستطع أن ننجو منها ، فاستسلمنا لها إلى أن أوصلتنا إلى القاع تاركه جثثنا خامدة وذاهبة للبحث عن غيرنا وحينئذ فقط تضحك ولكن لا تضحك لنا بل علينا ، وترى مدى سخف هذا الإنسان وسهولة خداعه بالقليل من مغرياتها مستغله حبنا لها أشد استغلال ، أحزنتنا كثيرا آلمتنا كثيرا ، جرحت قلوبنا بسكين دون أن تداوي ماقد استنزفه سكينها ، بالرغم من ذلك نتغاضى عن كل هذا وليس ذلك فحسب بل نلقي اللوم على أنفسنا ونتحمل نتيجة أخطائها المتقصده بالرغم من كل إيذائها المتواصل لنا ، وهي لا تكتفي بكل هذا العذاب للإنسان بل تحمل قدراً من الذكاء الذي يساعدها على سهولة خداع الساذجين هنا ، فهي ترتدي قناعاً جميلاً فتظهر بصوره مزيفه أغلب عليها الظنون أن هذا القناع وراءه من مظهر مخيف موحش يظهر من ملامحه مدى تربصها ببني البشر ، ولكن إلى متى؟؟؟؟ إلى متى سنبقى مخدوعين بها؟؟؟؟!!!
متجاهلين ما تكنه لنا في داخلها من مجاهل ، يجب علينا أن نستيقظ من سباتنا وننزع القناع الذي لطالما أوهمتنا به، ونوقف انتصاراتها المتلاحقة علينا فهي بالفعل لا تستحق كل هذه المحبة وهذا الإصرار………:eek: