السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي تفضلوا هنا وقولوا ( الحمد لله )
قال الله تعالى ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) جاء في التفسير الميسر تحت هذه الأيـة/ وقال لهم موسى: واذكروا حين أعلم ربكم إعلامًا مؤكَّدًا: لئن شكرتموه على نعمه ليزيدنكم من فضله, ولئن جحدتم نعمة الله ليعذبنَّكم عذابًا شديدًا. اهـ
آيه عظيمة اخواني واخواتي وقل من يتاملها، أنه شيء إذا تفعله يزيدك رب السماء، نعم ايها الأحبة، فأي نعمة تريدها ان تزيد او تريد تثبتها معك وتدوم عليك بهذا ألا وهو ( الشـكر لله ) فتأملوا الآية رعاكم الله، لئن شكرتم لأزيدنكم.
في أي شيء سوى تريد زيادة مال او الفهم او تريد البركة في حياتك وعمرك وفي رزقك وأولدك، عليك بشكر الإله، فاكثر رعاك الله من قول الحمد لله، في كل وقت وحين، في البيت وفي الشارع وفي العمل وفي المدرسة.
مشكلتنا اخواني واخواتي لا نتأمل النعم التي نحن فيها، فلو تأملنا النعم التي نحن فيها لأكثرنا من حمد الله، ولقنعنا بما في أيدينا، ولترك الكثير الحسد الذي ابتلى به كثير من الناس.
قال صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) صحيح الجامع.
تأملوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم، من كان في آمان وعنده بيت يأوي إليه وصحته جيده وعنده الطعام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء كأن الدنيا بين أيديهم، لأن هذه الأمور بها تستقيم الحياة ويتفرغ المرء لعبادة ربة ولا يستغنى عنها.
وحديثي اخواني واخواتي عن ( الحمد لله ) حيث كثير منا يتقلب في نعم الله ولكن مقصر في شكر هذه النعم، بل ربما يتسخط على هذه النعم ويريد مثل فلان وفلان، وهذا ما ينبغي اخواني واخواتي، وحتى نعلم فضل الحمد، اطرح هذه الأحاديث التي لربما حركت قلوبنا وجعلتها شاكره وذاكره لله.
قال صلى الله عليه وسلم ( …ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله ) حسنه الألباني في صحيح الترغيب.
وقال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ) حسنه الألباني في صحيح الترغيب.
وقال صلى الله عليه وسلم ( قال رجل " الحمد لله كثيرا " فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال: اكتبها كما قال عبدي ) رواه الطبراني بإسناد فيه نظر، وقال الألباني: حسن لغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم ( من أكل طعاما فقال " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة " غفر له ما تقدم من ذنبه ) حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب..
والشكر اخواني واخواتي يكون بالقلب واللسان والجوارح، وانقل لكم هذا الكلام الطيب من كتاب مختصر منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى، فجاء في باب الشكر:
والشكر يكون بالقلب، واللسان، والجوارح. أما بالقلب: فهو أن يقصد الخير، ويضمره للخلق كافة. وأما باللسان: فهو إظهار الشكر لله بالتحميـد. وأما بالجوارح: فهو استعمال نعم الله في طاعته، والتوفي من الاستعانة بها معصيته، فمن شكر العينين أن تستر كل عيب يراه لمسلم، ومن شكر الأذنين أن تستر كل عيب تسمعه، فهذا يدخل في جملة شكر هذه الأعضاء. اهـ
فعلينا اخواني واخواتي ان نكثر دائما بحمد الله تعالى، ونذكر الآخرين بنعم الله تعالى علينا، وكذلك نعلم ابنائنا وبناتنا بأن يكثروا من حمد الله تعالى، وكذلك البعض عندما تقول له: كيف حال؟؟ يرد عليك: بخير. او مثلا: انا زين. انا بصحة وعافية.
طيب هذه الكلمات جيدة، ولكن لماذا لا نقول الحمد لله، فقد روي ان رجلا سلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرد عليه ثـم قال له عمر: كيف أصبحت؟ قال: أحـمد الله، فقال عمر ( ذاك الذي أردت )
فإذن اخواني واخواتي..أي احد يقول لنا، كيف حالكم؟؟ وكيف اصبحتم؟؟ فنرد عليهم بالحمد لله، فهو شكر الله على هذا الحال، وهذا يجعل البركة في حياة المرء وان تكثر الخيرات ويعيش في سعادة لأن النعم اخواني واخواتي تقيد بالشكررررر.
الموضوع يطول، واكتفي بهذا القدر، ونريد عمل اخواني واخواتي وان نجتهد بعد قراءة مثل هذه المواضيع بالعمل وليس فقد قراءة، ونسأل الله تعالى ان يجعلنا من الشاكرين والذاكرين له، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتـك.
والله الموفـق
وبارك الله فيك
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
نفع الله بنا وبكم .. وفقك الجميع ..
وأعاننا لنرطب ألسنتنا بالأذكار والدعاء والحمد والاستغفار …
بورك فيك وفي مسعاك
يزاك الله كل الخير
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
*
وجزاك الله خير
جزاك الله خير
شكرا لكم على الرد والتواصل