القبائل العربية الاصيلة في دوله الامارات 2024.

إن تسمية "القواسم" أو "الجواسم " أصبحت معروفة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من دبي والى رأس مسندام شمالاً، وتلك المنطقة الشمالية من الإمارات كانت تحت سيطرة التحالف القاسمي لفترة طويلة من الزمن، حتى جاء الاستعمار البريطاني عام 1820 واستطاع ان يهزم القواسم

وبعدها قام البريطانيون بتمزيق هذه المنطقة إلى أجزاء صغيرة، ثم هذه الأجزاء الصغيرة إلى أجزاء اصغر منها، بحيث لا تتعدى أبار المياه وذلك لكي يخلقوا المشاكل فيما بينهم

وقد شكل القواسم ثقلاً سياسياً وحربياً في التاريخ الحديث للخليج العربي، وقبيلة القواسم تواجدت على جانبي الخليج العربي، عند مضيق هرمز، وبنت دولتها على هذين الجانبين، الشرقي والغربي، منذ زمن بعيد، فامتلكوا مدينة لنجة وجزيرة قشم وجزيرة لارك وغيرها من الجزر والمدن في الساحل الفارسي، وراس الخيمة والشارقة على الساحل العربي. وبذلك اصبحوا يتحكمون في مدخل الخليج العربي وفي أية قوة تريد الدخول إلى الخليج العربي ما داموا يتحكمون في هرمز الخاضع لهم

ولقد سيطروا على الأجزاء الجنوبية الشرقية من فارس، واصبحوا قوة بحرية كبيرة في بداية القرن التاسع عشر، مما جعل الصدام واضحاً بينهم وبين الإنجليز، الذين كان نفوذهم في تزايد، وبخاصة نفوذهم التجاري والسياسي، بعد ان انتهت حروبهم ضد المهرجا والتوار في الهند، ولم يبق امامهم الا قوة القواسم وبني ياس، فدارت معارك في اعوام1806 و 1819و 1820، وبعد سلسلة من المعارك استطاع الإنجليز ان يفرضوا قوتهم على القواسم وبني ياس، وبدأت بمعاهدات السلام العامة، عام 1820

وعلى إثرها ظهرت إمارات مفككة ومجزأة على المسرح، تحت معاهدات الحماية البريطانية لدول الإمارات على الساحل المتصالح

التحالف القاسمي

ولقد ظهر التحالف القاسمي عندما تحالفت مجموعة من القبائل التي تعيش في الإمارات الشمالية تحت زعامة القواسم

وظل هذا الاتحاد قائماً إلي دخول البريطانيين سواحل الإمارات. وكان هذا التحالف يتكون من القبائل التالية

الخواطر
وهي أحد فروع قبيلة النعيم، ويسكن غالبية هذه القبيلة في مدينة رأس الخيمة، وهي الميناء الرئيسي للقواسم وحلفائهم

بني قتب
ويسكن غالبية أفراد هذه القبيلة مدينة الشارقة، وهي الميناء الثاني للقواسم، وينتشر أفراد هذه القبيلة في معظم الإمارات الشمالية، كما توجد بعض فروعهم في منطقة العين، أما الغالبية منهم فتسكن في ربوع عمان ويتفرعون إلى ثمانية فروع

زعاب
ويسكن إفراد هذه القبيلة في منطقة الجزيرة الحمراء، وتقع هذه المنطقة إلي الجنوب من رأس الخيمة والشمال من مدينة الشارقة. وقد هاجرت أعداد كبيرة من قبيلة الزعاب آبى أبوظبي واستوطنوا فيها في الستينات، على اثر خلاف مع حاكم رأس الخيمة، ويوجد قسم منهم في الفجيره وكل دول الخليج

العلي
ومعظم أفراد قبيلة العلي يسكن منطقة آم القيوين، حيث يعيش قسمها الأكبر حياة الاستقرار، أما أبناء القسم البدوي فيترددون على المنطقة الواقعة قرب جزيرة الحمراء و أم القيوين، ويتوغلون إلى الداخل أحياناً حتى فلج المعلا، ويقال ان هناك صلة بين هذه القبيلة وقبيلة بنو علي التي تعيش في عمان

البو خريبان
وهي أحد فروع قبيلة النعيم، وتسكن هذه القبيلة منطقة عجمان، وهي على صلة وثيقة بفروعها الأخرى في منطقة البريمي، وكذلك بالقبيلة الأم – بني نعيم

الشوحوح
أما الشوحوح فيقيمون في الجبال الواقعة في رأس مسندام حتى سلطنة عمان مروراً برأس الخيمة والمنطقة الشمالية الشرقية من الإمارات العربية، ويعيش أفرادها فوق قمم الجبال الشاهقة، وبعضهم ينزلون إلى السواحل

الحبوس
ويعيشون في الإمارات الشمالية، وبخاصة رأس الخيمة. وهذه القبيلة من اصل يمني، جاءت إلى هذا الإقليم منذ سنوات، وتتفرع إلى خمسة عشر فرعاً

المزاريع
تعيش قبيلة المزاريع في أبوظبي كما يعيش معظم أفرادها في الإمارات الشمالية، وبخاصة في دبي والشارقة، أما الغالبية العظمى منهم فتوجد في سلطنة عمان . كما يسكنون في وادي حام أيضاً

القبائل الأخرى في المنطقة الشمالية من الإمارات
بالإضافة إلي تلك القبائل التي حالفت القواسم تعيش قبائل عربية أخرى إلي جانبهم

البومهير، المناصير، المرر، المزاري، الشويهين، السودان، النقبيون، بنو ياس، العبادلة، المطاريش، الطنيج، آل بوكليبي، المسائبة، الشقوص، الجفالة وغيرهم من القبائل العربية المتفرقة

ويقال أن قبيلة بني ياس هي تجمع لمجموعة من القبائل موطنها الأصلي واحة ليوا ومن فروعها آل بو فلاح الذي خرجت منه قبيلة آل نهيان منذ حوالي مائتي سنة .

ومن أقسام بني ياس أيضا (( آل بوفلاسة )) الذين ينتمي إليهم حكام إمارة دبي والمعروفون باسم الرواشد وانتقل آل بو فلاسة إلى دبي حيث أصبحوا العنصر الأساسي فيها .

وثمة فرع آخر من بني ياس وهو ( القبيسات) وكان أفرادها يشتهرون بالغوص والقنص وكان بعضهم من يملك بعض بساتين النخيل في ليوا وسط إقليم الظفرة .

أما السودان وهم فرع آخر من فروع بني ياس وكان أكثرهم في البطين ورغم امتلاك بعضهم لبساتين نخيل في ليوا و البريمي إلا أن جل اهتمامهم كان منصبا على الغوص ويرجع نسبهم إلى الفارس العربي المقداد بن الأسود .

كذلك يوجد فرع من فروع بني ياس وهو المزاريع . كما ويوجد فروع أخرى لبني ياس مثل آل بو مهير ، الهوامل المرر، الرميثات ، المحاربة والقمزان ، السبايس ، آل بو نصير ، الرواشد والمشاغين .

ويتبع بني ياس جماعات صغيرة أخرى مثل العريفات ، والذهيلات ، و الهلالمة وغيرها.

وتسكت إمارة أبو ظبي ثلاث قبائل مهمة أخرى:
: قبيلة المناصير
وهم من حلفاء بني ياس منذ قديم الزمان وأفرادها من المقاتلين ذوي البأس والشجاعة ويرجع نسبهم إلى منصور بن عكرمة بن قيس . وأهم فروع قبيلة المناصير ثلاث عشائر رئيسية : آل بو منذر ، آل بو رحمة ، آل بوشعر .
قبيلة الظواهر :
يعتبر أفراد هذه القبيلة من أول السكان الأصليين في واحة البريمي وتتكون من مجموعة من بطون القبائل التي قدمت إلى قرى العين واستقرت فيها وتحالفت هذه المجموعات وأطلق عليها اسم الظواهر نسبة إلى أرض الظاهرة .
قبيلة العوامر :
وهي ترتبط بعلاقات مودة مع قبيلة آل نهيان وتسكن المنطقة الجنوبية لأبوظبي وخاصة منطقة أم الزمول وزرارة والربع الخالي .
التوزيع الجغرافي للقبائل حسب الإمارة

إمارة أبوظبي
وأكثر جماعاتها بني ياس التي تسكن العين وليوا والظفرة وأبوظبي والمجن وجزر الإمارة. والناصير يسكنون في مراعي الظفرة وواحة ليوا . وتسكن جماعات العوامر في أرض الختم والكدن والحمره

إمارة دبي
واهم قبيلة فيها آل بو فلاسة التي تنتمي إليها آل مكتوم الحاكمة وهي أحد الفرعين الكبيرين لقبيلة بني ياس كما ينتمي بعض سكان دبي إلى المناصير وآل بو مهير و المرر والسودان آل بو شامس

إمارة الفجيرة
تسكنها قبيلة واحدة كبيرة هي قبيلة الشرقيين

إمارة رأس الخيمة
تسكنها قبيلة القواسم التي ينتمي إليها حكام رأس الخيمة وقبيلة الشحوح وقبيلة الحبوس وقبيلة آل زعاب

إمارة الشارقة
القواسم هم الأغلبية وينتمي إليهم حكام الشارقة كما يوجد من قبائل الخواطر وبني حماد( الحمادية ) والعبادلة مقسمين الى قسمين (العبيدلي و آل علي) والمرر وغيرهم

إمارة أم القيوين
أكثر القبائل عدد هي قبيلة آل علي ومنهم حكام الإمارة ومعهم بعض من آل بو شامس والمزاريع وغيرهم

إمارة عجمان
الأكثرية من قبيلة الخواطر التي تنتمي إلى آل نعيم واليهم تنتمي الأسرة الحاكمة ومعهم بعض من قبيلة بني ياس وآل بو شامس والبومهير والسودان .