تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أسباب زيادة الأسعار من وجهة نظر أخرى

أسباب زيادة الأسعار من وجهة نظر أخرى 2024.

  • بواسطة
أسباب زيادة الأسعار من وجهة نظر أخرى
إعداد
عبد الله بن حميد الفلاسي

اضغط هنا لقراءة المقال

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاجأ الجميع عندما أعلنت شركات البترول في دولتنا الحبيبة عن زيادة أسعار البترول، وما ترتب عليها زيادة أسعار أشياء كثيرة مثل تسعيرة سيارات الأجرة، وأسعار التذاكر، والقائمة ستزيد في المستقبل القريب.

وبدأت صحفنا المحلية تتحدث عن هذا الحدث الذي أثر في نفوس الكثير من أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرض هذه البلد المعطاء، ولكن في الحقيقة صحفنا المحلية في حديثها عن زيادة الأسعار تحدثت عن هذه الزيادة بأسلوب الاحتجاج والاعتراض، وأنا لا أعيب هذا الأسلوب.

ولكن لم نرى فيما كتب في الماضي وفي هذه الأوقات عن زيادة الأسعار من ناحية الأسباب والحلول الاقتصادية التي تساعد في حل هذه المشكلة وتعين أصحاب القرار على تطبيقها لتفادي هذه المشكلة في المستقبل.

وفي هذا المقال أرغب في الحديث عن سببين من وجهة نظري – وقد أكون مخطأ أو مصيباً فيها – :

السبب الأول: وهو سبب شرعي، بحيث أن زيادة الأسعار هي من الابتلاء الذي يحل بالمجتمعات، وهي مصيبة تحل على الدول بسبب كثرة الذنوب والغفلة عن ضرورة التوبة في كل لحظة وحين، والبعد عن الدين، ولك الحق أيها القارئ أن تتساءل عن كيفية حدوث ذلك ؟

يقول الله تعالى: ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)) [الشورى: 30] فهذه الآية تدل على أن أي مصيبة تحل بالناس سواء كانت في النفس أو الأهل أو المال، فهي بسبب ما **بته أيدينا من الذنوب.

فهل تفكرنا في حالنا ؟ لماذا نؤخر التوبة ؟ لماذا لا نعود إلى الله ؟ تائبين … مستغفرين … معترفين بتقصيرنا وإسرافنا على أنفسنا ؟

فلا تأخر أيها القارئ الكريم التوبة ، فبالتوبة والاستغفار تذهب عنا المصائب والابتلاءات، فلا تأخرها وتذكر قول نوح عليه السلام بعد أن استخدم كل الوسائل الدعوية في دعوة قومه إلى دين الله، وتأمل هذه الآيات وأنزلها على حياتك: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)) [نوح: 10-14]

أما السبب الثاني: وهو سبب اقتصادي، وهنا سأتكلم بكل صراحة وبدون مجاملة، فمن وجهة نظري أن المشاريع الكبيرة التي تدفع فيها مليارات المليارات من الدولارات والاكتتابات التي تفوق رأس المال المحدد بأضعاف الأضعاف وبشكل خيالي.

فهذه الأمور تجعل التجار الجشعين يفكرون بأن هذه الأموال من أين أتت، وأن أهل البلد لديهم الأموال الكثيرة، فلن يضرهم رفع الأسعار فهم يملكون الملايين، وإلا كيف دخلوا هذه المشاريع وهذه الاكتتابات.

ولذا أتمنى من الجهات المسئولة دراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشيء من التعقل والموضوعية، ووضع حلول عملية بشكل تحفظ فيه حقوق أفراد المجتمع وخاصة أصحاب الدخل المحدود، فهؤلاء هم المتضررين بشكل كبير.

ولا ننسى أن هناك تذمر ملحوظ في المجالس، الحديث عن زيادة الأسعار، ولذا لابد من مراجعة وعدم التساهل أبداً مع كل من تسول له نفسه تحطيم نفسية أفراد هذا المجتمع.

والله الموفق

سبحان الله لما لا وجهة نظر صحيحه…فما اكثر المعاصي التي بدأت تنتشر بالبلد…
عسى الله يهدينا ويقبل توبتنا ..
جزاك الله خيراً
جزاك الله خير يا رب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.