[size=4][font=Times New Roman]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتكت مجموعة معلمات إحدى المدارس النموذجية، من قيام طلاب بإدخال هواتف نقالة بها كاميرات الى المدرسة، وتصويرهم للمدرسات وتناقل الصور عبر البلوتوث بدون ان تقوم إدارة المدرسة باتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع الطلبة من مثل هذه التصرفات الأمر الذي دفع المعلمات الى التوجه الى وزارة التربية والتعليم لفتح تحقيق حول هذه القضية الخطيرة.
وقالت إحدى المعلمات التي كانت من المتضررات من هذه الصور: فوجئنا بمعلومات وصلت إلينا بأن بعض الطلبة يحضرون معهم هواتف نقالة بكاميرات وقامت إدارة المدرسة بسرعة بالاتصال بهؤلاء الطلبة فور وصولهم إلى منازلهم وابلاغهم بضرورة العودة مع ذويهم وإحضار تلك الهواتف معهم وذلك للوقوف على حقيقة الأمر وللتأكد من عدم قيام هؤلاء الطلبة بتصوير معلماتهم، وفعلا حضر جميع الطلاب واعترفوا بأنهم قد أحضروا الجوالات معهم إلى المدرسة وأن ذاك الأمر كان يحدث بشكل متواصل لمدة أسبوعين أو أكثر تقريبا، وحين قيامي بسؤال أحدهم عن السبب الذي من أجله قام هو وزملاؤه بإحضار تلك الهواتف للمدرسة، قال: إننا لم نستطع إحضار هواتفنا المصورة الى المدرسة في بادئ الأمر لاننا على يقين ان ذاك الأمر ممنوع من قبل إدارة المدرسة.. ولكننا حين رأينا أحد زملائنا لم تتم معاقبته من قبل إدارة المدرسة بتنبيهه أو اتخاذ إجراء صارم ضده أمام باقي الزملاء لذا فقد رأينا بأن الباب قد فتح أمامنا لإحضار هواتفنا ومن ثم تصوير زملائنا.. وتضيف: واعترف أحد الطلبة بفعلته وانه كان يتفق مع بعض زملائه لإفتعال مشاجرة في باحة المدرسة حتى تحضر المعلمة وهو يلتقط الصورة، ويوزعها بالبلوتوث في الفصل على زملائه، ولكنه أكد انه يمسح الصورة فوراً من هاتفه، وكل ما قامت به الإدارة هو ان أخذت الهواتف من الطلبة دونما توجيه أي عقاب رادع له ولزميله.
وأضافت: أذهلنا نحن المعلمات من ذاك الأمر وتساءلنا عن سبب تكتم إدارة المدرسة على ذلك الطالب والأفدح هو عدم قيامها على الأقل بمعاقبته في الطابور المدرسي أمام باقي الطلاب حتى يكون عبرة لغيره ورادعا لهم لضرورة تأكيد عدم إحضار هذه الهواتف للمدرسة.. أو أن تقوم إدارة المدرسة بإجراء اجتماع سريع مع المعلمات لتنبيههن بهذا الأمر والحذر من الطلاب بأن تقوم كل معلمة بتفتيش مفاجئ لهم على فترات متتابعة حتى يعلم هؤلاء الطلاب بأن إدارة المدرسة ليست بغافلة عما يجري وأيضا حتى لايتمادى الطلاب فيصبح أمر إحضارهم للهواتف أمر اعتيادي ولا ضرر منه.. وللأسف ذلك ما حصل فعلا فبعد تكتم إدارة المدرسة على أمر ذاك الطالب تمادى الطلاب وقاموا بإحضار الهواتف المصورة إلى الحرم المدرسي بشكل يومي.
وتضيف المعلمة: لقد قامت وزارة التربية والتعليم مشكورة بالتحقيق بالأمر وتأكدت من وجود تلك الهواتف في المدرسة وقامت بالتحقيق مع مجموعة من الطلاب الذين اعترفوا بامتلاكهم لهذه الجوالات وأكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يحضرون فيها هواتفهم للمدرسة.. وتم التحقيق كذلك مع مديرة المدرسة في ذلك الأمر ومع مجموعة من المعلمات، من قبل لجنة تحقيق وعندما تحدثت مع إحدى المحققات وإن ما حدث في المدرسة شئ خطير، يهدد منازلنا وحياتنا الأسرية، فكان جوابها: ليس الى هذا الحد، فأقصى شئ يمكن ان يحدث لك هو الطلاق؟!، هنا جن جنوني فإلى هذه الدرجة الطلاق لدى البعض هين؟ وهل هذا الكلام يفترض ان يصدر من محققة؟ تبريرات غير مقنعة وتحقيق لم يأخذ مجراه الصحيح لأنه أقفل بعدما توصلوا الى ان ماحدث هو مجرد لعب أطفال، وأن كل طالب يحبذ ان يجلب هاتفه كنوع من الإفتخار، وهو أمر عادي يحدث في الكثير من المدارس، وبالرغم من تضارب أقوال الطلبة، ومشاهدتهم لصور زملائهم في الجوال إلا انهم لم يعاقبوا بحجة إقتراب الإمتحانات وهذا الأمر يحطم نفسية الطالب ومستقبله، ونحن كمعلمات من يراعينا إذن، طالما الإدارة لا تلقي لنا بالاً؟ ولو افترضنا انه لعب أطفال ألا يجب علينا كتربويين ان نضع حداً لذلك اللعب حتى لا يتجاوز المسموح به؟ فالطالب اليوم بات ينظر للمعلم نظرة إستهزائية وتعتريه نوبات من التمرد فإن لم يقمع ويوقع العقاب الرادع، فلا داعي أن نلقب بالتربيون. وأود القول ان هناك من أولياء الأمور من كان راضٍ بأي اجراء سيتخذ بحق ***ائهم، وهناك من وقف مع ***ه وساندة وانكر ماحدث، وللأسف المحققون الذين حققوا في الأمر لا يفقهون بالإجراءات التي يفترض ان تتبع لمعاقبة الطفل الذي سيكون أكثر تهوراً وطيشاً في المراحل الدراسية القادمة، لقد أصبحت حكاية تصوير المعلمات بهواتف احد الطلبة حديث المجالس للأسف.
واليوم أنا كمعلمة في هذا الصرح التعليمي والذي يحمل مسمى وزارة التربية والتعليم أطالب بضرورة سرعة التحقيق مجدداً في الأمر واتخاذ الإجراء اللازم ضد أولئك الطلبة وإنصاف الحق وإظهاره حتى لا يتكرر ويصبح أمرا مشاعا وطبيعياً في كل المدارس.. وانني ادعو الله بأن يستر علينا من الاستغلال السيئ للتطور التكنولوجي الذي يحاول البعض إستخدامه لإختراق حياة الناس الخاصة.. وأتمنى أيضاً من كل ولي أمر أن يتأكد من الاحتفاظ بهاتف ***ه في حوزته على الأقل إلى حين عودته من المدرسة، وأن يقوموا بوضع ضوابط وحدود عند استخدام أبنائهم لتلك الجوالات.. فذاك أمر خطير ويجب أن لا يستهان به أبدا، فهو يمس الشرف.
وفي ختام حديث المعلمة للشرق أشارت إلى أنهم مازالوا وبكل أمل ينتظرون نتيجة تحقيق وزارة التربية والتعليم إزاء هؤلاء الطلبة وإزاء إدارة المدرسة التي لم تقم بالمناقشة مع المعلمات وتنبيههن في بادئ الأمر وتكتمت عليه مما أدى إلى اشتعال النار من جديد.
مطالب المعلمات
طالبت المعلمات اللواتي استأن جدا من جراء ما حدث من قبل الطلبة الذين أحضروا هواتفهم المصورة للمدرسة، بعدة طلبات سواء من إدارة المدرسة أو من وزارة التربية والتعليم:
ـ يجب من إدارة المدرسة إتخاذ إجراء حازم ورادع مع أولئك الطلبة سواء بإتلاف الجوال أو الفصل او الانذار، وان يعاقبوا أمام بقية الطلبة حتى يكونوا عبرة للآخرين، علاوة على تنبيه اولياء الامور بضرورة مراقبة أبنائهم والتشديد عليهم.
منقول من جريده
هالجيل الصراااااااااااحه … يلوع بالجبد
ونادر ما تلقى حد زين