للأسف … نسيت " بعض" فتيات الدين والإسلام العفة وصون النفس وعدم إرخاصها وتذليلها لأيّ كان، وقد نست بأن المرأة بظهورها متبرجة، وكشفها لجمالها وحياءها تصبح وجبة شهية لبعض الشباب، من أصحاب القلوب الضعيفة والميتة، فتصبح محطة أنظار الجميع، نظرا لأنها تلفت الإنتباه، لتكون في الختام وجبة سهلة المنال لبعض الشباب،وقد صدق الشاعر عندما صور حال بعض فتيات اليوم وهن يغرين الرجال بتبرجهن و زينتهن، فقال:
قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك يتعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه لما وقفت بباب مسجد
فسلبت منه صلاته و صيامه و تركته في حيرة لا تهتدي
ردي عليه صلاته و صيامه لا تقتليه بحق دين محمد
عندما تذهب إلى مكان أو إلى سوق للتبضع أو للتنزه، فتنتبه إلى " سرب" من الشباب، صغار في السن، أعمارهم تتراوح بين 12- 16 سنة، و ترى البعض يلقى بكلمات وعبارات عليك أو على أهلك، والكلمات كلها تخدش حياء أي من كان، ولا يستطيع قلمي نسجه كونها مجرد من ثوب الأدب والإلتزام، فترى بعض المتبضعين لا يحتمل وصول مثل هذه الكلمات إلى سندان أذنه، حتى يدب عراك حاد لا يحمد عقباه.
بالفعل إنه لمن المحزن والمزعج أن تسمع مثل هذه الكلمات، حتى إن أتيت بنيتك الصالحة، لتنصحهم، يذفون عليك بقذائف، قد يكون وقعها أقوى من قذائف "هاون" وغيرها، لكن أذكر الجميع بقول الشافعي، وبألسوبه المميز في تخاطبه مع هؤلاء السفهاء:
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كأنما العود زاده الحرق طيبا
عندما ترى بعض الفتيات يتبرجن في المدارس، ويكونون في قمة ال" شياكة" و" الأناقة"، وكأنهن قادمات لعرض الأزياء، لا للتعلم في دور العلم الراقية كالمدارس، وترى بعض الشباب يهربون الهواتف النقالة في الصفوف، ويطولون شعورهم، ويقصونها بأحلى قصة من أمثال " المارينز" وال" سحته" وغيرها من القصات التي لا تعد ولا تحصى!!
وعندما نأتي لنسألهم عن سبب هذه التصرفات، التي تمثل التقليد الأعمى للغرب، يردون عليك: نحن شباب اليوم، لابد أن نواكب عصر التطور والتقدم والرقي، ولا بد أن نقلد الغرب في كل شيء، حتى في لبسهموسلوكياتهم وفي كل شيء، فهذا هو زماننا، وزمنكم أنتم زمن التخلف و الجلهة، وقد رحل و لله الحمد وولى!
سبحان الله، وكأن الزمن هو الملام، والأيام هي الملامة والسبب الرئيسي لمثل هذه التصرفات، حقا عندما سمعت مثل هذه العبارات، تتناقلها ألسنة بعض الشباب ، تذكرت أبيات الشافعي التي تقول:
نعيب زماننا و العيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمن بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
أتمنى أن نقضي ونفني على انتشار مثل هذه السلوكيات في مجتمعاتنا، كونها تفسد المجتمع، و نتمنى من الآباء أن يكونوا أكثر حرصا على الإهتمام بأبنائهم، وبتربيتهم التربية السوية التي تنشأ في الأخير الثمرة النافعة لنفسها وللمجتمع من حولها.
أختكم: ريح المسك
الله يهدي الجميع..يزاج الله خير عزيزتي[/align]
ريح المسك
بس لو نتكلم عنهااااااااااااا يبالناااااااااا سنين ….
بس ما يجوز نحط اللوم على الحريم… ترااااااااااااا الكل مشترك في هذي السلوكياااااااااات
وشكرا على الموضوع