تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صناعة الاحذية واستيراد الاسلحة . لحماية الامة ام للقضاء عليها ؟

صناعة الاحذية واستيراد الاسلحة . لحماية الامة ام للقضاء عليها ؟ 2024.

  • بواسطة
صناعة الاحذية واستيراد الاسلحة … لحماية الامة ام للقضاء عليها ؟

——————————————————————————–

صناعة الحذاء والسلاح تطورت تطورا سريعا في القرن العشرين وحين وقفت عبقرية المنتجين للحذاء في ضمان جودته وراحته للقدم المسالمة والمحاربة من استخدام المواد الاولية المناسبة بالوسائل الحديثة فانها وقفت عند متطلبات القدم بينما تطورت تطورات خطيرة في انتاج الاسلحة الفتاكة بشكل مرعب وفاقت في ذلك كل الخيالات البشرية في انتاج السلاح المضاد للافراد والجماعات البشرية والحيوانية و حتى الجمادات …..طبعا فنحن هنا حين ننطلق من الحذاء فلكونه اصبح علامة على السلاح ورمزا لحمله واداة في حركة الجند ورمزا لسطوتهم وحيث يقوم ومنذ ان اخترع حتى اليوم بمهمة حماية باطن القدمين من حر الصيف وبرد الشتاء واديم الارض المسفلتة وغير المسفلتة !

قفوا معنا على الاسباب البيلوجية والجيلوجية التالية التي ساهمت في تطوير انتاجه :

1_ الحماية: فالحذاء غير ذي حاجة عند الحيوانات وقد البسها الله سبحانه بحكمته انواعا منها الخف والحافر والاظلاف وغيرها تتبدل تبدلا طبيعا بمختلف سني عمرها اما عند الانسان فقد وهبه الله في قدميه جلدا رقيقا وفيها تتمركز نهايات الاعصاب والاوردة الدموية والحاجة للانتعال تبرز بالفطرة وقد مر الانسان بانواع من النعال منذ خلق وحتى اليوم وباشكال تنم عن معرفتهم بالوسائل الطبيعية التي توفرت في بيئتهم من اوراق الشجر الى الخشب والعظم والجلد والمطاط حديثا .

2_الحركة :وتقتضي انواع خاصة منه فحركة الانسان ضمن نطاق ضيق محصور او مفتوح وحسب نوع الارض تقضي انواع مختلفة منه وربما كان حذاء الحركة للجنود هو الذي دفع (الحذاؤون) لأختراع اقوى الانواع منه واشدها متانة وذلك بعض ما يقتضيه حركة الجند قديما وحديثا من انواع خاصة للحماية والقوة والدوام .

3_الانتاج : تطور مواد وتقنية الانتاج اوجدت انواعا مختلفة كانت بالنسبة لجنود الفاتح قتبة بن مسلم الباهلي مثلا عبارة عن حلم حيث تنوعت المواد الاوليةالمستخدمة في انتاجه ومنذ بدء انتاج النفط في بدايات القرن الماضي تطورا كبيرا حيث توفرت مواد جديدة كالمطاط والبتروكمياويات قامت شركات انتاج الاحذية بالاستفادة منها وقدمت للاقدام المختلفة انواعا عديدة منها حتى اصبحت من القوة بحيث اصبحت قواما مهما من اقتصاديات بعض الدول الكبرى والصغرى كايطاليا مثلا والصين وماليزيا وغيرها…

وفي البلاد العربية مثلا تكاد نسبة انتاج الاحذية المحلية لا تتجاوز 30% من الاحذية المتوافرة في الاسواق المحلية وتعتمد الجيوش العربية اعتمادا كبيرا على الحذاء الاجنبي روسيا او صينيا او ايطاليا او فرنسيا او امريكياوذلك بحسب انواع السلاح الفردي الذي يستخدمه الجندي العادي تقريبا
وحين نجد ان المواد الاولية التي نقوم بتصديرها بابخس الاثمان للدول المنتجة لتعودالينا بعد ذلك مصنعة لنا(باستخدام تقنيات بسيطة ) وباسعار باهظة نعلم حقيقة موقعنا في ساحات التخلف العالمي على مستوى الحاجة الضرورية الساذجة فكيف بالحاجات الذكية التي تقتضي استخدامات تقنية حديثة غير مسموح لها سوى للامم الحرة او التي هي على ابواب الحرية ؟….

اما عن الاسلحة فقد وقفت الحاجة عند مدى ما يقتضيه واقع الحال في مختلف المناطق من ارجاء العالم الاسلامي من ظروف خاصة بكل جماعة او فئة قيضوا لها اسباب السيطرة والتحكم فيها ووتصارع المنتجين والقوى الاستعمارية في ما بينها على تنفيذ مشاريعها الكبرى والصغرى فيها فكلنا لاحظ كيف قامت فرنسا( النابليونية) بدعم محمد على وقامت بدعمه باسباب الانتاج ومدته بتقنية العصر وجعلت منه في فترة قصيرة جدا بعبعا قادرا حتى على محاربة جيش الخلافة العثمانية ووقامت عن طريقه باحتلال عاصمتها الاستانة ( ابراهيم باشا )وطرد الانجليز من مستعمراتها السابقة مصر وقطعت الطريق عليها في الوصول لمستعمراتها في الهند . وتكرر النموذج نفسه في صور اصغر ومشاريع اضيق كنموذج الطاغية صدام مثلا حين ارادوا تمزيق البلدين المسلمين الغنيين بالثروة والرجال في منظمة الاوبك ايران والعراق فسمحوا للمجرم صدام بامتلاك مؤقت لتقنيات انتاج الاسلحة الصاروخية والكيميائة وقامت المانية بايعاز امريكي بتزويد العراق بكل ما يتحتاجه مع معدات وتقنيات مدمرة وشاركت ما يزيد عن 230 شركة المانية بذلك وكرروا ذلك اللعبة في سورية المسلمة الغنية بالثروة والرجال والخطر الاكبر على الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين والتي يقومون الان بعصرها وتدميرها وتفكيك جيشها باسلوب مخالف تماما لما انتهجوه في العراق وتمزيقها بشريا وعسكريا والقضاء على اي بادرة تشكل خطرا على مخططاتهم في السيطرة على المنطقة الاغنى في العالم فكرا وثروة والقضاء على حركتها والتحكم بمقدراتها ثروتها بشكل يمنع انبعاثها من جديد .

اننا حين نقف على هذه الصورة ونلاحظ ان جنودنا وهم ينتعلون حتى الحذاء الاجنبي فانهم بالتاكيد يتحركون بحدود ما يسمح الحذاء لهم ومصدروه بالحركة…. فالسلاح مرتبط بالحذاء وطالما ان الحذاء منتوج اجنبي فان الاسلحة الفردية والجماعية وهي بالتاكيد من منوجات اجنيبة تقوم بتقييد حركة الجند بالمعاهدات التي اشترطوا بها على جنرالات الجند وولاة الامور كيفية استخدامها وشروطها الثقيلة والتي بات الان يعرفها الانسان العربي مثلا والذي ذاق الامرين من اصحاب الحذاء والسلاح ويكاد يكون المتضرر الوحيد من استيرادها..!!!
فالاحذية والاسلحة الفردية والجماعية قامت بخدمة ولاة الامور العرب وتسببت في تدمير نصف طاقات الامة واستخدمت في نسبة كبيرة من حياتها العملية في القضاء على الثورات الشعبية ضد الظلم داخليا وعلى مستوى الامة جميعا وتكاد تكون امتحاناتها العملية ضد اعداء الامة شبه معدومة الا من ايام بسيطة قام المجرمون فيها (خاصة جنرالات الانقلابات العسكرية ) بالتضحية بالجنود ( رجال الامة ) مجانا امام العدو الاجنبي بعد ان اتفقوا وتامروا معه على ذلك كحرب الايام الستة والايام العشرة بعدها … بينما استخدمت الاحذية والاسلحة بشكل فعال وخطير ودائم ضد الامة وفعاليتها وقد ابيدت مدن عربية كاملة ومناطق كبيرة منه في العالم الاسلامي باسلحة واحذية اجنبية فقد قام مثلا المجرم الحسن الثاني بقصف مدن الريف شمال المغرب بالاسلحة والاحذية الفرنسية وقصف مدن الريف (الاسباني ) شمال المغرب بالطائرات ودمر مدنه وجباله على رؤوس المسلمين الابطال الذي قاموا بالقضاء على جيوش اسبانيا الغازية واسروا في معاركهم قادة جيوشها حتى قال جنرالهم لو ان عندي (اربعة مثل المقراني (محمد ) لفتحت العالم ) لما ابداه ابطال المسلمين في الريف من مقاومة جبارة وبطلة استحق احترام الاعداء وتبجيلهم حتى ثوارت الخطابي وما تلاها … والتي قامت فرنسا المستعمرة الاحقة بذكاء بايجاد مجرم محلي قامت بالدعاية له وجعلت منه بطلا وطنيا ليقوم ***ه الخبيث بالقضاء على الابطال الذين اذاقوها المرارة في ايام احتلالهم لها واوعزوا للمجرم الحسن الثاني بالقضاء بالطائرات عليها ونشر الفقر والحشيش في ربوعها ,…

في الشام مثلا وقيام الاسد الاب باستخدام الحذاء والسلاح الاجنبي الروسي _الذي قام بتجويع البلد وافقاره بسببه بحجة تحرير فلسطين _ باستخدام الطاقة الكبرى منه في قصف وتدمير المدن السورية وخاصة حماة وحلب وسقط تحت قصف الطائرات في مجزرة حماة 1982 ما يزيد عن ربع مليون مسلم كبير وصغير لم تفرق بينهم انواع القنابل الروسية التي القيت على رؤوس المسلمين في المدنية وقامت نفس القوات باستخدام الاسلحة في المدن الاخرى كحلب وحمص ودمشق نفسها بشكل اجرامي فاق معه الشروط التي تم الموافقة عليها حين شراءها من مصدرها الاصلي !

وفي العراق . ما يحتاج المرء تذكيرا بالطريقة الاجرامية التي استخدم الحذاء والسلاح فيها استخداما قذرا مجرما ساديا ضد المسلمين عربا وعجما فقد طلب الغرب من المجرم صدام ان يقوم بقصف المسلمين الامنين في ايران المسلمة بحجة الفارسية وحماية الجبهة الشرقية وقتل واباد فيها اعدادا لايجرؤ حتى الكفرة على القيام بها وبعدها تم توجيه السلاح داخليا للمسلمين المواطنين الذين اشتري السلاح والحذاء من اموالهم وقصف المجرم حلبجة وغيرها بالسلاح الكيماوي والقنابل الحديثة وكرر ذلك ضد باقي المدن التي طلب منه المجرمون المصدرون للحذاء والسلاح فيها منه القضاء عليها كمدن الجنوب مثل البصرة وغيرها حتى يسهل عليهم عند وصولهم مواجهتها وهذا ما نلاحظه مثلا في مدن الشمال والجنوب التي اختارت عدم مواجهة امريكا التي ذبحتهم سابقا بايد صدام المجرم وانهكت قدرتها على المقاومة ….

والامثلة كبيرة وتكاد تكون متشابه في باقي بقاع العالم الاسلامي وحيث تعيش اغلبية من المسلمين فيه تجد ان الغالب الذي يسيطر على الحذاء والسلاح فيه هي اقلية خارجية مجرمة عميلة تقوم بتنفيذ نظريات الفيلسوف الغربي الحاقد ( مالتوس ) في ضرورة القضاء على اعداد المسلمين المتزايدة في العالم بشكل خطير (يهدد العالم الغربي الذي يواجه شبه انقراض بيولوجي ) :

بتصدير الاسلحة وافتعال اسباب المعارك فيه ونشر الامراض والاوبئة الفتاكة في اهله ونشر ثقافة الجهل و سفاهات وقشور العلوم الحديثة والثقافة الاستهلاكية والحيوانية وبشكل مدمر للمقومات الاصيلة فيها والممانعةلها والخطيرة على استمرارية سيادة الغرب ونهبه واستعباده لهم . استخدام كل المخترعات الحديثة في افناء اكبر عدد مكن من المسلمين باساليب جديدة يقومون هم الغربين بافتعالها او الايعاز بها لخدمهم وعملائهم فيها .

وهكذا نلاحظ ان اغلب ما تم استيراده من احذية واسلحة في القرن العشرين استخدم عمليا في القضاء على شباب الامة وكان في خدمة المستعمرين المباشرين او غير المباشرين من عملائهم عندنا ومنع الامة من الاستقلال والحرية وكان في خدمة القوى الاستعمارية التي وجدت الحاجة لقدومها مباشرة ….حين خافت وقوع الانظمة العميلة السابقة لها وخشيت انهيارها بيد الامة وما يعني ذلك من اخطاراستراتيجية على الغرب واليهودية المستعمرة لفلسطين وجوارها فقررت التدخل في الوقت المناسب في العراق لتصفية جيشه وتم القضاء عليه وتقوم الان بمحاصرة البقع القليلة التي تواجه خطرها في مدن محيطة ببغداد مثل الفلوجة واللطيفية والرمادي وبعقوبة وسامراء ومنها الى الموصل وغيرها مما يمهد استقرارها المطلوب قبل التوجه بعدها للغرب والجنوب في سورية وتفكيك جيشها المطلوب لتوفير الامن لهم ولليهود والانطلاق جنوبا الى السعودية وتفكيكها وتحويلها الى امارات عقيمة عشائرية ومحاصرة مصر من السودان وتفكيك جيشها الاخر وبذلك تقوم لليهود وارباب امورهم الامريكان والغربيون امارات الامن والسلامة واستعباد المسلمين وقهرهم والتحكم بهم وبمقدراتهم وبارادتهم والقضاء قضاء مبرما على امكانية بروزهم برسالتهم ( استئناف الخلافة الاسلامية ) للعالم ودفن امالهم في التحرر وتحرير الانسانية المعذبة كلها من عوامل الظلم والاستعباد و القضاء على عوامل الانطلاق والانبعاث في هذه الامة في مهدها …. بحملتهم الصليبية الاخيرة هذه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.