تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المرأة الخليجية

المرأة الخليجية 2024.

سوالف ميالس

ناصر الكواري
كاتب قطري

المرأة الخليجية

مع نهوض الدولة والإزدهار المشرف والتقدم الواضح في جميع المجالات,والذي بدأ ينع** على الكوادر الخليجية في كافة المجالات سواء القطاع الحكومي او القطاع الخاص,ومع بداية التسعينات وتحت ظل خطة التوطين,ظهر الكادر الخليجي بمستوى راقي ومثقف وأثبت للعالم بأنه شحنة وطاقة عملية يعتمد عليها في أي وقت وفي كافة المجالات,خاصة بعدما منحت الثقة والتشجيع لقيادة مختلف المناصب الهامه في دول المنطقة,وتحول الكادر الخليجي الي بطاقة رهان رابحة في القطاع الخاص ولا يستهان بجوده,و دخول المرأه الخليجية في كافة المجالات وفي فترة قصيرة جدآ تحول الكادر النسائي الى شخص متعلم ومثقف وقادر على تحمل المسؤولية وقيادة المناصب في الدولة وخارجها,وأصبح حضورها و مقعدها يؤخذ بعين الاعتبار في الاجتماعات والندوات سواء كانت الداخلية او تمثيل اسم الدولة في اللقاءات الخارجية,منهن وكلاء وزارات وأطباء ومهندسين وإداريين وطيارين وأعلاميين ونقاد وكتاب ومؤلفي مسرحيات وغيرها من الاعمال الهامه والفعالة في المجتمع والتي تساعد في دفع عجلة التقدم والتنافس مع باقي الدول في كل المجالات سواء في المجال الأقتصادي او العلمي او الثقافي او الاعلامي, والتي كانت مناصب دائمآ يرشح الرجال لقيادتها,وأصبحت المرأه المنافس الاقوى بل الوحيد للرجل,مما دفع الرجال على بذل المزيد من الجهد والحرص على التعليم والتطور لمواكبة هذا المنافس القوي الذي طرق باب المنافسة بشراسةوبسرعة البرق.والغريب أن مازالت الدول المتقدمة تنقد حرية المرأه,ولكن ماهو تعريف حرية المرأه عند هذه الدول,وأعتقد بأن المصطلح التقليدي لدى الدول المتقدمة بما يختص حرية المرأه هو أن تمارس المرأه كل معاني الحرية بدون أي قيود,والدليل على هذا هو أعطاء الحرية الكاملة للمرأه عند دخولها سن (18) حيث يحق لها حرية التصرف بإدارة كل شوؤنها الخاصة وبدون رقيب,والحمدلله بأننا لن ولن نصل لمثل هذه المفاهيم الخاطئة,ونحن نؤكد وبكل فخر وثقة للعالم بأن حرية المرأه الخليجية تفوقت بكثير عن كل معاني الحرية في الدول الأخرى ولكن هذه الحرية تخضع تحت خطوط حمراء وقيود الأسلام وتقاليدنا وعاداتنا القيمة,المرأه جزءً هاماً وفعال في المجتمع,وأعتقد الحرص على توعية المرأه في كل المجالات وتثقيفها ويجب أعطائها ثقة القيادة في المجالات المختلفة.
لم نتهي بالأنتقادات القوية من قبل الاخرين ولم تتوقف صواريخ التخريب والتي تهدف لعمل خلخله في البنية التحتية للمجتمعات الخليجية,وبدأ ظهور هذا المصطلح الجديد والذي يلبس قناع المساواة بين المرأه والرجل,وعرف بتعريف للأسف خارج عن الحمكه والمنطق بل خارج عن نطاق العقل البشري,ومن وجهة نظري أن المساواة موجوده ومحسوسة ويراها الرجل الاعمى,حيث انه اصبح دور المرأه في المجتمعات الخليجية دورآ بارز و فعال وهام وجزء لا يستهان به ولا يستغنى عنه في كل المجالات سواء كانت العلمية او الاقتصادية او الاجتماعية او الثقافية او الدينية,وأصبحت المساواة بين المرأه والرجل تأخذ مكانآ في اتخاذ القرارات والمشاركة بالأراء وكل علاقة زوجية تقوم على المساواة بين المرأه والرجل والدليل أننا نرى في هذه الايام المرأه تعاون وتساعد الرجل في متطلبات الحياة,وأصبحت المرأه التي تملك وظيفة وراتب جيد مطلوبة للزواج أكثر وبدون اي تفكير في المظهر او الثقافة اوالجمال او غيرها من الصفات,وبدأت المرأه تأخذ مكان للمناصفة في فرص العمل مع الرجل والتي كانت من نصيب الرجال لعدة عصور,وأعتقد أن الطاعة الكاملة للرجل فيما يرضي الله عزوجل,لا يقلل من شأن المرأه وانما زيدها جمالآ واحترامآ وتقديرآ والأهم من هذا الأمور تحظى برعاية وحب الله,ولا مانع بتبادل الأراء وأحترام الأفكار بينهم البعض بل لابد ان نحث النساء على المشاركة في الأراء والافكار بما يتعلق في أمور حياتهن, ومن لا يؤمن بالمساواة او بحرية المرأه فهو شخص متزمت ومتعصب ويخشى دخول أي معركة تكون المرأه طرفآ فيها,وربما نحن معشر الرجال نتحمل جزء كبير من المسؤولية لدخول مثل هذه المعاني والتعاريف والمفاهيم الخاطئه حول موضوع الحرية والمساواة في المجتمعات الخليجية بشكل عام والتي تعتبر ظواهر وتعاريف أستوردت من الدول المتقدمة,وليس بالضرورة كل مايستورد من الخارج هو مفيد ويتناسب ويتماشى مع ديننا الأسلامي وعاداتنا وتقاليدنا في المجتمعات الخليجية,وحرية المرأه منحت من قبل ديننا الحنيف قبل ان يمنحها تقدم او حضارة اي مجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.