3) المستوى الثالث : ( المواجهة ) :
اشبه ماتكون باعلان الحرب بين طرفي الاتصال سواء كانا شخصين أو أسرتين أو فكرين أو حتى سياستين لدولتين مختلفتين وإعلان الحر ب هنا بمعنى أن احد الطرفين أو كلاهما رفض أيا من المستويين السابقين لسبب أيدلوجي أو فكري أو لفشل في نفس عملية الاتصال وآلياتها
إن هذا المستوى من التواصل حتمي الوجود لكل شخص فالمسلم مثلا لايمكن أن يتواءم أو يتناغم مع أعداء الله أبدا في يوم من الأيام ( لكم دينكم ولي دين ) ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) حتى من طرفهم لايمكن التواءم ولا حتى التعايش معهم لا سبيل الا بالمواجهة ، لايمكن أن يلتقي فكران أبدا أحدهما على الحق وآخر على الباطل ، يمكن أن يتعايشا وقد يتناغما إن كانا على الحق جميعا أو علىالباطل جميعا ، أما وأحدهما على الحق والآخر على الباطل فهذا مستحيل إن تعايشهما أو تناغمهما وهم على هذه الحال لايمكن إلا بأن يتنازل أحدهما عن فكره ليدخل في فكر الآخر وعندها سنقول له إنك ياسر عرفات الوجه الآخر لشارون وباراك