استمع الحكيم بانتباه إلى الفتى وهو يشرح سبب زيارته، لكنه قال أن لا وقت له الآن، ليكشف عن سر السعادة. واقترح على الفتى أن يقوم بجولة في القصر وأن يعود إليه بعد ساعتين.
وأضاف الحكيم وهو يعطي الفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتا زيت: (بيد أنني أريد منك أثناء تجوالك أن تمسك بهذه الملعقة على نحو لا يؤدي إلى انسكاب الزيت منها).
بدأ الفتى يصعد وينزل على سلالم القصر مثبتاً عينيه باستمرار على الملعقة وعاد بعد ساعتين إلى مقابلة الحكيم.
سأله الحكيم: هل شاهدت السجاجيد الفارسية في غرفة طعامي؟ هل شاهدت الحديقة التي استغرق إنشاؤها عشر سنوات على يد أمهر بستاني؟ هل لاحظت الرق الجميل في مكتبتي؟
اعترف الفتى مرتبكاً أنه لم يشاهد شيئاً بل كان همه الوحيد عدم انسكاب نقطتي الزيت اللتين عهد الحكيم بهما إليه.
فقال الحكيم: حسناً عد الآن وتعرف إلى روائع عالمي الخاص لأننا لا نستطيع الوثوق برجل إذا نحن لم نتعرف إلى المنزل الذي يسكنه.
أخذ الفتى الملعقة وقد غدا أكثر ثقة بنفسه وعاد يتجول في القصر مولياً انتباهه هذه المرة إلى شتى التحف الفنية المعلقة على الجدران وعلى السقوف. وشاهد الحدائق والجبال المحيطة بها، وأناقة الأزهار ورهافة الذوق في وضع كل تحفة فنية في المكان الذي يلائمها. ولدى عودته إلى الحكيم تحدث بدقة عن كل ما شاهده. وحين سأله الحكيم: أين هما نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟ أدرك الفتى وهو ينظر إلى الملعقة حينذاك ضياعهما.
عندئذ قال حكيم الحكماء:
( تلك هي النصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أسديها إليك إن سر السعادة هو في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقاً نقطتي الزيت في الملعقة)
هذه قصة رمزية مأخوذة من الرواية العالمية ( الخيميائي) للكاتب باولو كويلو . . ليخمن كل منا ماذا يقصد الحكيم بنصيحته هذه وخاصة قطرتي الزيت؟
كما أني أنبه بأن من يقرأ الرواية يستطيع أن يصل للإجابة بسرعة وإن لم تستطع قراءتها فقل رأيك ليستفيد الجميع وبعد أن أطلع على آرائكم أطلعكم على رأيي. .
أتمنى منكم التفاعل . . ولكم مني جزيل الشكر
جزاك الله خيرا
تحياتي
او انه يقصد بنقط الزيت التواضع…لازم الواحد مهما على شأنه المفروض يحافظ عليه :rolleyes:
اتمنى واحد من أراي صح 😉
ثانياَ: إليكم ردي

الأخ الفاضل . . من بلوتو
هلا فيك . . يعني ما سمعنا رايك؟؟
الأخت الفاضلة . . نانا
أنبه هنا أن القصة رمزية ولا يوجد رأي واحد صحيح فقط وأكيد رأيك صحيح من الزاوية التي فهمت فيها القصة ولك مني جزيل الشكر على التفاعل
وما زلت بانتظار المزيد من الآراء عن سر السعادة لتعم الفائدة