بسم الله الرحمن الرحيم
محاكمة أمريكي بتهمة التجسس للعراق وليبيا
تبدأ إحدى المحاكم الأمريكية الإثنين 13-1-2003 بمحاكمة أحد العاملين السابقين بالقوات الجوية، بزعم محاولة بيعه معلومات عسكرية عن الجيش للعراق وليبيا والصين، ويأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة الأمريكية لشنّ حرب ضد العراق.
ويتهم بريان ريجان -40 عامًا- الذي كان يعمل محلل معلومات بالقوات الجوية الأمريكية بالشروع في التجسس لكتابته رسالتين متماثلتين تقريبًا للرئيس العراقي صدام حسين، والزعيم الليبي معمر القذافي يعرض فيهما صورًا شديدة السرية التقطت عن طريق الأقمار الصناعية، ومعلومات عسكرية أخرى مقابل 13 مليون دولار.
وقال مدّعون اتحاديون: إنهم سيطالبون بتوقيع عقوبة الإعدام على ريجان في حالة إدانته بالمحاكمة التي ستجرى الإثنين 13-1-2003 بالمحكمة الجزئية بمدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا باختيار هيئة المحلفين.
واشتملت عريضة الاتهام التي أصدرتها هيئة محلفين كبرى عام 2024 على مقتطفات من رسائل كتبها ريجان إلى صدام والقذافي.
وذكر ريجان في هذه الرسائل استعداده القيام بالتجسس على الولايات المتحدة بتقديم معلومات بالغة السرية، مدعيًا أنه يعمل محللاً بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأنه مطلع على وثائق مخابرات شتى.
وفي رسالته لصدام، طلب ريجان -الذي عمل بالإدارة المسؤولة عن تشغيل أقمار التجسس- 13 مليون دولار مقابل تقديم معلومات مفصلة حول أقمار الاستطلاع الأمريكية.
وكتب في إحدى الرسائل قائلاً: "إذا ارتكبت أعمالاً جاسوسية فسأعرض نفسي وأسرتي لخطر داهم، وإذا ألقي القبض عليّ فسأقضي بقية حياتي في السجن.. هذا إذا لم أعدم من جراء هذا العمل".
واتهمت وثائق المحكمة ريجان بأنه كان يعلم بأنه يجازف بحياة طياري الولايات المتحدة والحلفاء الذين يقومون بمراقبة منطقة حظر الطيران فوق العراق، كما قال مدعون أمريكيون: إن مقتطفات الرسائل أظهرت أن ريجان كان على دراية بخطورة عرضه.
لكن المتهم الأمريكي الذي كان لديه إذن بالاطلاع على معلومات عالية السرية حصل عليها عندما التحق بالقوات الجوية حتى أغسطس 2001 دفع ببراءته من التهم المنسوبة إليه.
ومن المتوقع أن تسفر المحاكمة التي قد تستمر ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في حال إدانة ريجان عن إصدار حكم بالإعدام؛ ليصبح بذلك أول شخص يعدم بتهمة التجسس منذ 50 عامًا تقريبًا.
منقول من اسلام او ن لاين