تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المتهمون في قضية فيلكا ينكرون اعترافاتهم ويؤكدون أن ذهابهم لأفغانستان للعمل الخيري

المتهمون في قضية فيلكا ينكرون اعترافاتهم ويؤكدون أن ذهابهم لأفغانستان للعمل الخيري 2024.

واصل المتهمون الخمسة المشتبه بتورطهم بالضلوع فى حادث اطلاق النار على الجنود الأميركيين الذي وقع في الشهر الماضى بجزيرة فيلكا انكارهم لجميع التهم المنسوبة اليهم ، مؤكدين أنهم اعترفوا أمام جهات التحقيق بسبب التعذيب الجسدي الذي تعرضوا له. وأمر قاضي التجديد بتمديد فترة حبسهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.
واستبعد المحامي نجيب الوقيان أحد الموكلين بالدفاع عن المتهمين، أن تنتهي النيابة العامة من القضية قبل عدة أسابيع من الآن، بانتظار موافقة السلطات الأميركية على السماح باستجواب الجندي المصاب الذي يتلقى علاجه الآن في البحرين حيث يوجد الأسطول الخامس، قبل ان تتمكن من احالتهم الى القضاء.
فى الوقت ذاته، نفى المتهمون جميع التهم التى وجهها اليهم قاضي التجديد، لكنهم اقروا بمعرفتهم بأنس الكندري على اعتبار أنه قريب لهم من الدرجة الثالثة والرابعة، كما شددوا على أن ذهابهم الى أفغانستان كان بهدف الإغاثة والعمل الخيرى فقط، وأن اعترافاتهم السابقة جاءت بسبب التعذيب الجسدي الذي تعرضوا له «بوسائل جديدة كالشواية والهندية والتعليق في المراوح»، وسألهم قاضي التجديد لماذا قمتم بالتوقيع عل اقوالكم السابقة طالما حدث معكم هذا؟ فرد المتهمون بانهم كانوا تحت هاجس الخوف والجهل بالاجراءات والتعذيب المسلط عليهم، فضلا عن ان اجهزة أمن الدولة لم تكن تطلعهم على فحوى الاعترافات حتى يقوموا بالتوقيع عليها. واكدوا ان التحقيق معهم كان يجري في الفترة المسائية وسط اجراءات امن مشددة. ونفوا اي علم او نوايا كان يضمرها المهاجم انس الكندري في قلبه لارتكاب هذه الجريمة.
وبسؤال المتهم احمد في التحقيقات عن سبب اتصال انس به في ذات يوم الجريمة، افاد بانه لم يخبره اطلاقا بما ينوي فعله، الا انه حمل على القول بعلمه بذلك، تحت طائلة الضرب تارة، وتارة أخرى تحت طائلة اغرائه بالافراج عنه اذا ما اكد هذه الحقيقة.
اما المتهم (غازي .أ) فقد انكر تهمة الاتجار بالسلاح وقال انه لم يزود أحدا بالسلاح بهدف اي عمل غير مشروع بالكويت. وقال ان وضعه في القضية يختلف عن باقي المتهمين وطالب بالافراج عنه.
وانكر المتهم (احمد .م) علمه بنوايا انس الكندري اثناء اتصال هاتفي تلقاه منه. وقال ان الحديث بينهما لم يتطرق الى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.
اما بشأن التهمة الاولى المسندة اليه وهي الانتماء الى جماعة محظورة فقال ان هذه مجموعة لا تزيد عن اصابع اليد الواحدة وهي عبارة عن *** عمي و*** خالتي وواحد من العائلة فهل الاسرة الواحدة تشكل تنظيما؟
اما المتهم الثالث (عدنان .أ) فقال انه يعاني من ضيق في الصدر وكبت شديد بسبب عدم افساح المجال له بشكل قانوني وعادل ليقول الحقيقة كاملة. وقال انهم (اي أمن الدولة) كانوا يجتزئون الحقيقة ويكملون السيناريو الآخر حسب هواهم بما يفيد استكمال ملفهم حتى انهم قالوا لنا ذات مرة «خلصونا لاننا نريد رفع التقرير يوم السبت».
وتحدث المتهم (عدنان) عن ذهابه الى افغانستان ومكوثه لفترة بسيطة قبل عامين تقريبا، وقال انه تعرض للتحقيق معه في هذا الشأن قبل الافراج عنه، واسندت اليه تهمة تافهة الى باقي التهم وهي الانتماء الى المجموعة، وهي لا تعدو ان تكون مجموعة عدد من الاقارب (اخوان و***اء عمومة) في بيت واحد.
وانكر المتهم الرابع (محمد .أ) تهمة التدريب على حمل السلاح، وقال انه لم يذهب الى افغانستان بل ذهب مرة واحدة الى منطقة الوفرة لممارسة هواية الرمي، وفي هذه المرة تعطل السلاح معه، وهو ذات السلاح الذي ضبط لديه في مسكنه في اليوم الثالث بعد يومين من وقوع الجريمة. واكد انه لم يكن تدريبا بالمعنى الاجرامي بهدف تنفيذ عمل غير مشروع، كما لم يكن ايضا هذا السلاح المستخدم في الجريمة، الا انهم اصروا على ادخاله في هذه الواقعة وهو غير صحيح.
وردد المتهم الخامس (سليمان ) مضمون انكارات بقية المتهمين مؤكدا ذات الممارسات التي اجبرته على ان ينسب الى نفسه افعالا لم تقع منه على الاطلاق. وقال انه لم يكن يعلم بما ينوي عليه (انس) ولا بما يخططه من محاولات لاعمال قد تكون غير مشروعة، واكد انه تعرض لتعذيب شديد امتد من الليل حتى الصباح، وانه للخلاص من شدة الالام والاصابات قال لهم بانه سيعطيهم ما يريدون من اعترافات، فنسجوا المسلسل الكامل الذي نحن امامه الان رغم انه لم يضبط معه قنبلة واحدة حتى يستطيع ضرب الاهداف التي ستهز الكويت كما قالوا والتي نسبت اليه زورا وبهتانا.
الى ذلك، أعرب الوقيان عن استيائه من قرار التجديد، وقال انه «لا يوجد سبب لاستمرار الحبس فالتحقيقات انتهت ولا يخشى من هروب المتهمين»، وقال انهم «شباب صغار السن.. ومغرر بهم». وكانت النيابة العامة قد أفرجت منذ الشهر الماضي عن 13 متهما بنفس القضية بينهم حدث وخمسة بنغاليين بكفالة مالية تتراوح مابين ثلاثمائة وخمسمائة دينار كويتي.
وقد وجهت النيابة العامة عدة تهم مختلفة للمتهمين بينها الانضمام لتنظيم غير مشروع و معاد للبلاد والاتفاق الجنائي والعلم بجريمة فيلكا قبل وقوعها وحيازة أسلحة غير مرخصة والتدريب على استخدامها.
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية الكويتية كانت قد ألقت القبض على 18 متهما وذلك فى أعقاب عملية اطلاق النار التي قام بها الكويتيان أنس الكندري وجاسم الهاجري على مشاة البحرية الأميركية أثناء التدريبات العسكرية في فيلكا مع مشاة البحرية الكويتية.

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.