تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدين النصيحة .

الدين النصيحة . 2024.

عن تميم الداريِّ رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 الدين النصيحة ، الدين النصيحة ،الدين النصيحة . قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .

كرر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة اهتماماً للمقام ، وإرشاداً للأُمة أن يعلموا حق العلم أن الدين كله _ ظاهره وباطنه _ منحصر في النصيحة . وهي القيام التام بهذه الحقوق الخمسة .

فالنصيحة لله : الاعتراف بوحدانية الله ، وتفرده بصفات الكمال على وجه لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه ، والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، والإنابة إليه كل وقت بالعبودية ، والطلب رغبة ورهبة مع التوبة والاستغفار الدائم ؛ لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من واجبات الله ، أو التجرؤ على بعض المحرمات . وبالتوبة الملازمة والاستغفار الدائم ينجبر نقصه ، ويتم عمله وقوله .

وأما النصيحة لكتاب الله : فبحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه والاجتهاد في العمل به في نفسه وفي غيره .

وأما النصيحة للرسول فهي الإيمان به ومحبته . وتقديمه فيها على النفس والمال والولد ، واتباعه في اصول الدين وفروعه ، وتقديم قوله على قول كل أحد ، والاجتهاد في الاهتداء بهديه ، والنصر لدينه .

وأما النصيحة لأئمة المسلمين _ وهم ولاتهم ، من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة إلى جميع من لهم ولاية عامة أو خاصة _ : فباعتقاد ولايتهم ، والسمع والطاعة لهم ، وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطيعه من إرشادهم ، وتنبيههم إلى كل ما ينفعهم وينفع الناس ، وإلى القيام بواجبهم .

وأما النصيحة لعامة المسلمين : فبأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ،ويسعى في ذلك بحسب الإمكان ، فإن من أحب شيئاً سعى له ، واجتهد في تحقيقه وتكميله.

فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة التي تشمل القيام بحقوق الله ،وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على أختلاف أحوالهم وطبقاتهم . فتشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط .والله أعلم .

عن سفيان بن عبدالله الثَّقفي قال : قلت : (يارسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك . قال : قل : آمنت بالله ، ثم استقم ). رواه مسلم .

فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم كلاماً جامعاً للخير نافعاً ، موصلاً صاحبه إلى الفلاح . فأمره النبيُّ بالإيمان بالله الذي يشمل ما يجب اعتقاده : من عقائد الإيمان ، وأصوله ، وما يتبع ذلك ، من أعمال القلوب ، والانقياد والاستسلام لله ، باطناً وظاهراً ، ثم الدوام على ذلك ، والاستقامة عليه إلى الممات . وهو نظير قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة :ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون }[فصلت :30] .

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة الكثيرة على أن الإيمان يشمل ما في القلوب من العقائد الصحيحة ، وأعمال القلوب : من الرغبة في الخير ، والرهبة من الشر ، وإرادة الخير ، وكراهة الشر . ومن أعمال الجوارح . ولا يتم ذلك إلا بالثبات عليه .

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .

الصلاة: قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ح**ه أمر فزع إلى الصلاة ويقول لبلال أرحنا بالصلاة يابلال ويقول -جُعلت فداه- وجعلت قرة عيني في الصلاة فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه

جزاك الله خيرا و أحسن إليك خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.