وتراجعت القوات الافغانية المحلية رغم القصف الامريكي على المنطقة بعدما واجهت قتالاً مستميتاً من قبل مقاتلي طالبان والقاعدة في هذه المعركة وهي الاكثر ضراوة في افغانستان منذ اسابيع.
وقال جنود عائدون من الجبهة ان القوات الافغانية التي ردت على اعقابها في هجوم على قوات طالبان والقاعدة في شرق افغانستان امس واجهت حوالي خمسة الاف مقاتل. وفي اول مؤشر من ساحة القتال على حجم المعركة الدائرة قال الجنود ان حجم قواتهم المدعومة بالقاذفات الامريكية طراز بي ـ 52 لا يتجاوز ألف فرد بينهم حوالي 50 مستشارا امريكيا.
وذكر جندي افغاني يشارك في المعركة ان قوات القاعدة وطالبان صدت زحفا على مواقعهم على بعد نحو 30 كيلومترا من كرديز عاصمة بكتيا. واضاف الجندي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «كان القتال ضاريا للغاية وكان يتعين علينا الانسحاب».
واوضح سكان ان جنديا امريكياً واثنين افغان قتلوا في الوقت الذي اجبرت فيه المقاومة المستميتة القوات على التراجع في اتجاه كرديز.
وقال الجنود انهم يخشون احتمال ان تكون بعض وحداتهم عزلت او حوصرت في المعركة التي تدور على بعد 30 كيلومترا تقريبا شرقي كرديز عاصمة اقليم باكتيا وقرب الحدود مع با**تان. وقال مصور تلفزيون رويترز تاراس بروتسيوك انه شاهد قاذفة طراز بي ـ 52 تلقي قنابل وطائرتي هليكوبتر عسكريتين امريكيتين من طراز شينوك تبتعدان عن مسرح المعركة في قرية شاهي كو الجبلية في منطقة ارما.
وذلك بعد ان رصدت تجمعات كبيرة لمقاتلي شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. ونقلت الوكالة عن زعيم الحرب سيف الله رئيس مجلس شورى محلي ان «معارك حامية دارت في جبال عمرا ويستخدم فيها الجانبان الاسلحة الثقيلة». ـ الوكالات