كشفت معلومات تسربت إلى وسائل الإعلام الأمريكية أن أغلب مسئولي الإدارة الأمريكية لم يعلموا بانفجار الطائرات في نيويورك إلا عن طريق التلفاز ، و ذلك في إشارة واضحة لمدى العجز الأمني الذي أصاب الأجهزة ذات العشرات من المليارات ، و روى ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أنه كان عاكفا على كتابة حديث في مكتبه بالبيت الأبيض عندما أخبره أحد معاونيه بالانفجارات فأسرع بفتح التلفاز لمتابعة التطورات ، ثم فوجئ برجال الأمن يدخلون عليه و يقتادونه حملا إلى مخبأ تحت الأرض أسفل البيت الأبيض ، و ذلك في نفس الوقت الذي كان جورج بوش قد قطع زيارة له لإحدى المدارس الابتدائية بولاية فلوريدا بعد انفجار الطائرة الأولى ليعلن من خلال محطات التلفاز عزائه للشعب الأمريكي ويدعوهم للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا ، و بمجرد انفجار الطائرة الثانية انطلق بوش مع طاقمه الأمني متنقلا بين طائرته و بعض المخابئ الأرضية عبر ولايات فلوريدا و لويزيانا و نبراسكا ، و ذلك دون أن يعرف أحد أين هو على وجه التحديد ، و لم يظهر إلا بعد استقرار الأوضاع حيث أعلن عودته للبيت الأبيض ، و هو الأمر الذي استنكره العديد من الصحفيين و المراقبين ، و كان الرئيس بوش قد بث عبر التلفاز أثناء اختفائه رسالة مسجلة إلى الشعب الأمريكي يدعوهم للثبات و يعدهم بمطاردة الجناة …
التعليق: ينبهر الكثيرون في عالمنا الإسلامي بالقوة الأمريكية ، و يعتبرون أمريكا بلا منازع زعيمة العالم الحر و صاحبة أفضل نظام ديمقراطي في العالم ، فهل هم محقون في زعمهم ذاك ؟ …
لقد كشفت التفجيرات الأخيرة عورات كثيرة للنظام الأمريكي ، و يكفي أن أكثر من مائة جهاز أمني تلتهم عشرات المليارات من الميزانية العامة عجزت حتى عن إخبار المسئولين بالتفجيرات لدى حدوثها ، و أصبح التلفاز أكثر سرعة في نقل المعلومات من السي آي إيه و الإف بي آي ، علما بأن الأخير عندما قدم ميزانيته أوائل العام الحالي تحدد له ثلاثة مهام رئيسية أحدها : كشف و إجهاض العمليات الإرهابية قبل وقوعها …
و على المستوى السياسي .. هل يعقل أن أمريكا كلها بملايينها الثلاثمائة تتمخض عن شخص مريض يعاني أزمات قلبية حادة و لا يستطيع ممارسة مهامه ، كي يكون نائبا للرئيس .. و عن رجل يعترف أتباعه بمحدودية قدراته و تفكيره و يتهمه خصومه بالغباء و الجهل ، كي يكون رئيسا لأقوى دولة في العالم ؟ …
تلك هي الديمقراطية الغربية في صورتها المثالية ..عاهات فكرية و جسدية تنتقى عبر سنة كاملة من الصراعات و الانتخابات ، و في النهاية يترك الحكم للمستشارين و المساعدين يتنازعون عليه ، و تتحدث التقارير عن كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي أنها صاحبة القرار في البيت الأبيض …
و فيما يعاني الأمريكيون من الانهيارات و الهلع ، لم يلبث زعيمهم بوش بعد أن دعاهم للوقوف دقيقة صمتا حدادا على الضحايا أن جعل من نفسه قدوة لهم فدخل في ساعات متتالية من الصمت دون أن يعرف أحد أين هو ..و بعد أن سيطر على أحزانه أو مخاوفه بث لشعبه رسالة من مكان مجهول يقول لهم " رجالة و لا إيه " ..
و في إحدى التعليقات الساخرة من قدرات الرئيس بوش نشرت صحيفة أمريكية رسما كاريكاتوريا يظهر فيه بوش يتحدث للصحفيين من ورقة في يده فيقول : تقدم بثقة ، و انظر بود ، ثم قل بحسم " لن نترك الصين أبدا تعترض مصالحنا الخارجية " .. و في خلفية الرسم يظهر كولن باول و هو يتحدث هامسا لديك تشيني : أخبرته مرارا ألا يقرأ العبارة الأولى … 😀
بتقطع عنا الاكل : عندنا سلة الغذاء العربي واللي هي السودان .
بتقطع عنا المواصلات : عندنا طاقات عربية هائلة تنتظر اللي يعطيها الفرصة .
بتقطع عنا الماء : عندنا في العالم العربي موارد مائية لا تنضب .
بالع** …….هي فرصة نتخلص من ادران امريكا وافكارها المنحلة وتبعد عن
شب***ا الافكار السوداوية اللي تصدرها لنا عن طريق الفضائيات والانترنت
وغيره .