في مشهد انساني مؤثر يجسد معنى العرفان بالجميل، سارع رجل بوسني اخيرا الى التبرع باحدى كليتيه لانقاذ حياة رجل آخر كان قد انتزعه من بين فكي موت مؤكد قبل اكثر من 20 سنة.
المتبرع الذي يدعى (ريموز بيفيتش) قال انه كان على وشك الموت متجمدا في مياه احد الانهار في شتاء العام 1985 عندما سارع المدعو احمد ادولوفيتش الى انتشاله واسعافه ونقله الى بر الامان، واوضح بيفيتش انه ظل على اتصال بعد ذلك مع منقذه ادولوفيتش حتى بعد ان هاجر هذا الاخير الى كندا واستقر هناك.
وقبل بضعة اشهر، علم بيفيتش ان منقذه ادولوفيتش اصيب بفشل كلوي وبات في حاجة ماسة الى عملية زرع كلية لانقاذ حياته فاصر على ان يتبرع بكليته، خاصة بعد ان كشفت الفحوصات الطبية عن انهما متوافقتان من حيث فصيلة الدم.
وعلى الفور سافر بيفيتش جوا الى مدينة (اوتاوا) الكندية حيث خضع لعملية است***ج احدى كليتيه وزراعتها مباشرة في جسم منقذه ادولوفيتش ردا للمعروف الذي كان هذا الاخير قد اسداه اليه قبل اكثر من 20 سنة. وفي اعقاب نجاح العملية، قال بيفيتش: (اشعر بالسعادة لانني استطعت ان انقذ حياة من انقذ حياتي).