للحسد أسباب عديده منها :
2. بغض الحاسد للمحسود .
3. أن يظهر من المحسود فضل و تميز يعجز الحاسد عن إدراكه .
4. خوف الحاسد أن يظفر المحسود بمنزلة أو مقصد معين يفوته إدراكه .
(( علاج الحسد و الوقاية منه ))
إذا وجد الشخص من نفسه ميلا لحسد الآخرين و النقمة عليهم لما أنعم الله عليهم فإنه يحتاج إلى حوار ذاتي و علاج يخاطب به نفسه و يحاسبها .
فالحاسد يتضرر في دينه لأنه يعترض على الله في حكمه ، كما أن حسده يؤدي به إلى نقص الحسنات و اضمحلالها ..
كما دل عليه ما روي أبو داود عن النبي صلي الله عليه و سلم : قال : (( إياكم و الحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )) . أو قال : (( العشب )) ..
و روى النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال : (( لا يجتمعان في قلب عبد : الإيمان و الحسد )) .
فدنيا الحاسد كلها نكد وهم وغم ، لا يرتاح له بال و لا تهدأ له نفس .
فإذا علم الحاسد أنه بحسده هو المتضرر الأحد ، حمله ذلك على ترك الحسد و مجانبته .
فيتبع شرع الله بحب الخير لإخوانه ، و يعمل على قهر نفسه التي تدفعه للحسد حتى يروضها على الخير ، و ينقلها عن هذا الطبع اللئيم شيئاً فشيئاً ، لأن تغيير الطباع شاق و عسير .
و بكل حال فمن وجد نفسه تكره الأخرين و تكره أن يكونوا في عافية و خير فعليه أن يسعى لتنقية نفسه و تطهير روحه بالاحسان إليهم حتى يضمحل الحسد و يزول .
و أما من خشي الحسد من الأخرين فعليه أن يتحصن بالدعاء و الأوراد الشرعية و لأجل هذا شرع الله لعباده المؤمنين الاستعاذه به سبحانه من أهل الحسد لفظاعة سبيلهم ، فقال سبحانه :
(( قل أعوذ برب الفلق * من شر ماخلق * و من شر غاسق إذا وقب * و من شر النفاثات في العقد * و من شر حاسد إذا حسد * )) سورة الفلق ..
ولك مني كل التقدير والأحترام