الدراسات توضح استمرار مشكلة العنوسة في الامارات رغم جهود الدولة لمواجهتها، وتطالب بحملة شعبية لتخفيض تكاليف الزواج.
ميدل ايست اونلاين
أبو ظبي – من عبد الناصر فيصل نهار
تعتبر مشكلة العنوسة من أخطر ما يتهدد المجتمعات الخليجية عموماً، حتى أن العديد من الفتيات تحت سن العشرين يعشن في حالة خوف شديد بانتظار لحظة الخلاص بأي شكل حتى عبر الارتباط بالرجال المتزوجين، في الوقت الذي تمنع فيه القوانين زواج المواطنات بالوافدين، وتسمح بزواج المواطنين من وافدات.
وتشير الأرقام إلى ان عدد الفتيات اللائي تخطين سن الثلاثين، وصنفن عانسات قد بلغ أكثر من 175 ألف فتاة في دولة الامارات، بينما بلغ عددهن في السعودية مليون و600 ألفاً، الامر الذي يعني ان ثلث نساء السعودية عانسات.
ويُصادف يوم 10 ديسمبر ذكرى مرور عشر سنوات على انشاء صندوق الزواج بدولة الإمارات، والذي جاء إنشاؤه بمبادرة من الشيخ زايد رئيس الدولة لتنفيذ اهداف السياسة الاجتماعية بالإمارات، والتي نصت على ان الأسرة هي اساس المجتمع، وينبغي حمايتها والعمل على استقرار افرادها وايجاد حلول للمشكلات التي تواجهها.
وبلغ عدد المستفيدين من المنح منذ نشأة الصندوق عام 1993 وحتى شهر سبتمبر الماضي حوالي 69 ألفا و622 مواطنا ومواطنة دخلوا الى عش الزوجية. كما ان المبالغ التي حصل عليها المستفيدون من المنح خلال تلك الفترة بلغت نحو مليارين و28 مليون درهم وبلغ عدد المتقدمين في العام الحالي وحتى شهر سبتمبر حوالي 4200 مواطن.
وكانت الانطلاقة الفعلية لمؤسسة صندوق الزواج بعد اللقاء التاريخي مع الشيخ زايد في جزيرة صير بني ياس في الثاني والعشرين من مايو لعام 1993 حيث ضم الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وأعضاء اللجان ومجموعة من الشباب.
واستجابة الشيخ زايد فقد بادرت القبائل والعشائر فأصدرت مواثيقها التي حددت فيها المهر والذهبة وال**وة ومصاريف حفل العرس وتعهدت بإلغاء الكثير من المظاهر التي ترهق العريس واهله كمقاطعة الفرق الموسيقية عدا فرق الفنون الشعبية مثل الرزفة والعيالة.
وكان الاجتماع الاول للصندوق في العشرين من مايو لعام 1993 حيث تم اتخاذ قرار بتجزئة المنحة الى جزأين الاول 40 ألف درهم يصرف بعد عقد القران مباشرة بالنسبة للشباب والجزء الثاني 30 ألف درهم بعد اتمام مراسم الزواج.
وقال مطر بن حميد الطاير وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الكتاب الجديد الذي أصدره صندوق الزواج بهذه المناسبة ان المؤشرات تدل على نجاحات مؤسسة صندوق الزواج التي ساعدت على تكوين العديد من الاسر المستقرة، مشيرا الى التغيير الايجابي في مسيرة الصندوق حيث اصبح هناك تحسن ملموس في بعض الارقام، إذ ازدادت معدلات زواج المواطنين من المواطنات بنسب جيدة وبلغت في بعض الامارات 79 بالمائة وانحسرت نسبة زواج المواطنين من أجنبيات في ظل صندوق الزواج اذ بلغت في عام 93 في بعض الامارات 40 بالمائة.
وأشار جمال بن عبيد البح مدير عام صندوق الزواج الى ان خطة الصندوق تهدف الى ايجاد وعي اجتماعي وثقافة زوجية مستمدة من تعاليم الشريعة الإسلامية، ورفع معدلات زواج المواطنين من مواطنات ودراسة اسباب ارتفاع نسب الطلاق بالمجتمع والوسائل الاجتماعية التي يمكن تنفيذها لخفض هذه النسبة.
يذكر ان كثيرا من الكتاب والباحثين ورجال الدين طالبوا مرارا بتخفيض تكاليف الزواج خاصة المهور، الا ان المشكلة لا تزال قائمة.
منقول
جزاك الله خيرا
بادرت القبائل والعشائر فأصدرت مواثيقها التي حددت فيها المهر والذهبة وال**وة ومصاريف حفل العرس وتعهدت بإلغاء الكثير من المظاهر التي ترهق العريس واهله كمقاطعة الفرق الموسيقية عدا فرق الفنون الشعبية مثل الرزفة والعيالة .
أعتقد أن هذا الالغاء سوف يساهم فى حل جزء كبير من المشكله .
صدقوني مب من غلا المهور بس .. لكن مـنـهـن هـنّـه بعد !!
( الله يا وقت مضى وايام مرت وين ايام عهد الوفا وقال يا عونه ) :rolleyes:
مشكورة اختي على الموضوع .
(ونتمنى ان هالمشكلة تنحل في اسرع وقت)