تجرأت فقلت لقلمي : حدثني يا قلم ….
عن ليالي الألم الجريح..
و سني الكفاح المرير…
فهمهم القلم ثم ترنم بألحان الحنين الفارِّ من الذكريات :
يا صاح ..
إليك قصتي ترويها لك خطى الشوق و الهروب …
فإن راعك عجب ! أو رابك سبب؟
فسائل التأريخ أن لو كنت أنت
مرماً للقدر ؟ و منالاً للقهر ؟
أتراك تحيد عن أي مما قد عانقت من خطب جلل؟
كنت أنا كغيري أعيش في الحاضر الذي يحيطني
إلا أنني لم أكن كأكثرهم
فقد كنت غير غيري
فقد كنت أعيش آمال الغد الرقراق
فخطت ريشتي على وجنات الآلام صروح الآمال
و رسمتُ بجرأتي على جنبات الكتمان قصائد البيان
رعاع حولي…. جلوس بعضهم……. حبو بعضهم
رموني بسهام الرحمة المذلة
فدفعتها بجلباب العزة و الإباء
أرادوا أن ينسجوا لي من الشفقة أكفان
فأحرقتها ابتسامتي المتأنقة بغزل الزمهرير و النيران
نعم…
لقد ذقت المذلة و لكنها لم تكدر فياض إبائي
نعم…
لقد مسست ثياب المهانة لكنها لم تتعد سفوح أظفاري
لقد رمتُ شمس القهر فغطيتها بل أطفأتها بقطرة من مدادي
و عانقت بيداء الوحدة بكفي الأمل الوقّاد
و خضت لجة الصعاب…
و لي من الهمة قدم…
و من الصبر قدم…
راسختان باسقتان…
و غسلت عنهما و حل الانكسار و القنوط
بدموع الحنين الفارِّ من ذكريات الألم المفقود
و جرت بي الأيام تلو الأيام
تتماوج بي أمواج الغصص
و كنت أجري على قممها فتنهار كفقاعات ذاوية
حتى إذ قاربت شمس المنال أن تبزغ
انتهى بي جريان موجة عالية …..إلى شاطئ اليأس
حينها يا…..صاح …………….. جف حبري على شاطئ اليأس
فإن أردتني فابحث عني هناك …
فلعلك تظفر برؤية بقايا عزتي و إبائي
و لربما حينها خففت عني منك…
دمعة تبلل شفاهي
أو إن أخطأتني …
أسعفني ارتطامها بذرات رملٍ
تدفن بقية بدت هناك من جثماني…
و عانقت بيداء الوحدة بكفي الأمل الوقّاد
و خضت لجة الصعاب و لي من الهمة قدم
و من الصبر قدم
راسختان باسقتان
و غسلت عنهما و حل الانكسار و القنوط
بدموع الحنين الفارِّ من ذكريات الألم المفقود
خاطره في قمة الروعه . ..
الله يعطيج العافيه خيتووو . ..
هروب الشوق
عذرا لدي سؤال
هل هناك قسم خاص بالكتابة الأدبية في المنتدى ؟
ماذا تقصد بقولك
: فسائل التأريخ أن لو كنت أنت
مرماً للقدر ؟ و منالاً للقهر ؟
ما المقصود ( مرما للقدر ) ؟
ملاحظة ثانية ربما تعرفها أو لا ..
التأريخ صحيح … والتاريخ أيضا صحيح … فلا إشكال فيهما ..
النقطة الثالثة ..
لم تتعدى
متأكدة أنه خطأ مطبعي عندك ..
النقطة الأخيرة .. لا يوجد قسم خاص للادب … وحياك الله
و أما بالنسبة لقصدي بقولي ( مرما للقدر ) فهو أن تكون محل ابتلاء و امتحان من الله بشيء من المصاعب و هنا شبهت الإنسان بالهدف و الأقدار بالسهام تنطلق صوب الرمية و قصدت بها مصاعب و محن مرت بي وكلنا ذاك الشخص فمنا المبتلى لمحبة الله له و منا المعاقب بسبب ماكسبت يداه كأمثالي نسأل المولى أن يلطف بنا.
أرجو أن تكون المعاني قد اتضحت و شكرا لك على ملحوظاتك و ردك على سؤالي والذي يقودني لسؤال آخر و هو هل مثل هذه المشاركات مقبولة في هذا القسم أم أن الرحيل سيكون مصيري ؟.
محبكم هروب الشوق
ألم يحن فارس قد ترجل لخلوا الساحة من المنازلين استعدائي لجميل إبائهم ان يمتطوا من جديد خيول المعامع ليثيروا بوقعها نقع المعاني؟
فإني مازلت على الربوة أترقب وصولكم
فلا تبخلوا علينا
هروب الشوق
ألم يحن فارس لخيول المعامع يثير بوقعها نقع المعاني؟
فإني مازلت على الربوة أترقب وصولكم
فلا تبخلوا علينا…
وكلمات أروع
سلمت الأيادي
و كلي أمل أن تكون كلماتي قد استطاعت أن تبعث نشوة غائبة أو تروي عطش مشاعر لاهثة
و إني على الربوة أنخت رحالي في انتظار خبب جواد فارس مقدام ينازل بحد قلمه كلمات وجف الحبر على شاطىء اليأس
فهل من منازل?