أعرف رجالا تخطوا شبابهم إلى كهولتهم وما زالوا لا يعرفون كيف يتخذون قرارا واحدا يخصهم بل ما زال بعضهم لا يستطيع النوم إلا في فراش أمه ! والأم تسعد بذلك وهي لا بد أن تحزن لأن ***ها لن يستطيع أن يكون رجلا في يوم من الأيام
افرحي سيدتي بتمرد ***ك وابتسمي له ولا تغضبي وتنبهي فقد يكون مناداتك له باسم التدليل تضايقه وقد يغضبه أو الاعتداء على خصوصياته كأوراقه ومقتنياته وقد تجرحه سخريتك من أفعاله و اختياراته إن مراهقة ***ك ليست كارثة بل إشارة تنبيه إلى أن أربعة عشر عاما قد انتهت سبعا فسبعا فاتركي التدليل وتجنبي النصح المباشر وابدئي رحلة المصاحبة والمشاركة والصداقة دعيه يشعر أن الخصال الطيبة التي تجنيها موجودة فيه لكي يخجل من عيوبه ويحاول إصلاحها لا تغضبي من اعتزازه بنفسه بل اعترفي أنت أيضا بذلك لأن الله كرمنا وأعزنا وطالبنا بالعزة والعزة تقتضي أن لا يعتدي أحد علينا بالإهانة أو الجرح حتى ولو أقرب الأقربين لأن الأم هي التي تعلم طفلها البلادة و التزلف وهي القادرة على تربيته على مكارم الأخلاق واغفري له بعض انفعاليته فالمراهقة صخب والمراهق كائن يريد تشكيل ذاته وأنت وحدك القادرة على أن توفري عليه متاعب المرحلة إذا انتبهت واتسع صدرك لبعض لتحمل حتى تضرب الغرسة الصغيرة جذورها في أعماق الأرض.
مشاركة جميلة منك أختي زهرة ، لابد من كل أم ومربي الانتباه لمثل هذه النقاط
تحياتي