السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام طلبت السلحفاة من الأرنب أن يسابقها فوافق الأرنب على هذا الطلب وبعد إجراء السباق كانت النتيجة هي فوز السلحفاة.
هذه القطه طالما سمعناها وحكيناها بل وحفظناها ولكن السؤال ماذا أريد أنا في هذه الخاطرة من هذه القصة ؟
إن عدم فوز الأرنب في السباق راجع إلى احتقاره السلحفاة, جعله ينام إلى أن وصلت السلحفاة إلى خط النهاية وهذا ما يطبقه كثير من الناس في حياتهم تراهم يعملون مثلما عمل الأرنب من احتقار بعض الأشياء..
فانظر يا أخي الكريم لو أتينا ببرميل وملأناه بالماء ثم سكبناه كله مرة واحدة على صخرة هل سيحصل لها شئ ؟!!
ولكن لو ثقبت ثقبا ً في البرميل وثبته أعلى الصخرة بحيث ينزل الماء على شكل قطرات متتابعة سترى أن القطرات أحدثت حفرة في الصخرة.
يقول الشاعر:ـ
لا تحقرن الرأي يأتيك الحقير به *** فالنحل وهو ذباب طائر العسل
وللاحتقار أنواع ومن أعظمها احتقار الذنب قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} (الزلزلة:7-8) فيا أخي إذا أذنبت لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت فبقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله والع**.
فهذه لفته سريعة موجزها: لا تحتقر عمل من الخير وإن قل في نظرك.
منقول