تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وسائل استمرار الحركة الجهادية

وسائل استمرار الحركة الجهادية 2024.

وسائل استمرار الحركة الجهادية في الأرض المباركة (الجزء الثاني)

وهناك وسائل يجب اتخاذها لاستمرار الكفاح الجهادي في داخل فلسطين وخارجها:

الوسيلة الأولى:
اجتماع الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة، وهي الاعتصام بحبل الله، والوقوف صفا واحدا ضد العدو الغاشم، والتعاون على إعداد العدة المتاحة للدفاع عن النفس والأرض والعرض، والاتفاق الصادق على الأدوار اللازمة: سياسية كانت أو اقتصادية أو عسكرية.

وهذا يقتضي أن تفرج السلطة الفلسطينية عن جميع المسجونين والمعتقلين وبخاصة المجاهدين منهم، لينضموا إلى صفوف إخوانهم في الجهاد والكفاح.

والأصل أن يبقوا جميعا مجاهدين عدوهم، ولا يفاوضونه على أي شيء، ما لم تقض الضرورة بالتفاوض، ويشترط في هذا التفاوض الذي تقضي الضرورة به، أن يصدر عن اتفاق وتشاور بين جميع الفلسطينيين، بل من جميع وعماء المسلمين

وإذا دعت الضرورة إلى صلح – كأن يكون المسلمون في حال لا طاقة لهم بقتال العدو- فيجب أن يكون الصلح مؤقتا ( أي هدنة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ) والهدنة المؤقتة أمر مشروع للضرورة، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قريش في غزوة الحديبية، وقد نادى بذلك الشيخ أحمد ياسين. وهذا يبقي الروح الجهادية عند المسلمين حية في نفوسهم، بخلاف الصلح الدائم الظالم، فإن يحلب اليأس ويثبط الهمم …ومع الهدنة المؤقتة يكون الإعداد، ويستعد الفدائيون للرد على أي اعتداء طارئ. هذا ما يتعلق بالفلسطينيين.

الوسيلة الثانية:
مقاطعة جميع الدول العربية وحكومات الشعوب الإسلامية للعدو اليهودي، سياسيا، ودبلوماسيا، واقتصاديا، وثقافيا، واتصالا ومواصلات، بحيث يشعر بالعزلة التامة، وهذا من أوجب الواجبات على هذه الدول، لأن عدم مقاطعتها فيه ولاء محرم، لأنهم محاربون تنطبق عليهم معاني الآية الكريمة في سورة الممتحنة: ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إ***جكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) [ الممتحنة 9 ]

وفي الآية دليل على أن من يعين المحارب ويظاهره على المسلمين يأخذ حكمه في وجوب مقاطعته وعدم توليه. ولا شك أن التعاون مع العدو المحارب اقتصاديا وسياسيا بما يحقق مصالحه يعد تقوية له ومناصرة على المسلمين.

ونحن نعلم ما فعله المشركون من قريش من مقاطعة الرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب، وحصارهم لهم في شعب أبي طالب، ونعلم ما يفعله أعداء الإسلام اليوم من الحصار والمقاطعة للبلدان الإسلامية التي لا تخضع لها، كما تفعل أمريكا وبريطانيا وغيرهما مع السودان وليبيا وغيرهما، فالمسلمون أولى بذلك.

بل نعلم علم اليقين ما يفعله اليهود الآن من المقاطعة الظالمة للمسلمين في فلسطين، حيث يغلقون الطرق والمعابر، ويمنعون عنهم الطعام والشراب والدواء والغطاء.

فكيف يفعل ذلك أعداؤنا معنا، ونحن نمد هؤلاء الأعداء بأكثر مما يحتاجونه من طاقة وغيرها بأرخص السعار، ونشتري منهم أكثر مما نحتاج من البضائع بأغلى الأسعار ؟!

الوسيلة الثالثة:
أن تجتهد الدول العربية وكافة حكومات الشعوب الإسلامية، في جمع التبرعات من أجل دعم المجاهدين الفلسطينيين، والتحقق من أن تلك التبرعات تصرف في مواضعها، من طعام ولباس ودواء ومسكن، وعُدَّة جهادية، ولا يقتصر على تسليمها لمن قد يتصرف فيها تصرفا غير مشروع.

الوسيلة الرابعة:
أن تستمر وسائل الاتصال في عرض قضية فلسطين وجعلها دائما حية في نفوس المسلمين، بحيث تعد البرامج المتنوعة: اجتماعيا، وثقافيا، واقتصاديا، وتاريخيا، وإعلاميا وجهاديا، ولا يخلو يوم من الأيام من تلك البرامج في جميع الوسائل الإعلامية، من كراتين الأطفال إلى أناشيد الجهاد … بحيث لا يغفل المسلمون يوما واحدا عن هذه القضية.

وإنه لمؤسف كل الأسف، أن ترى في بعض الفضائيات الأطفال يقتلون ويجرحون في الأرض المباركة، وترى غالب الفضائيات العربية المحيطة بفلسطين تبث في نفس الوقت المسلسلات الغرامية والرقص الفاجر، والعري الفاضح، والأغاني الماجنة، والشباب والشابات يرقصون ويصفقون. إنه والله الهلاك والدمار الذي كان من أهم أسباب بعد المسلمين عن معالي الأمور، وسقوطهم في حمأة الذل والمهانة والاستعباد !

الوسيلة الخامسة:
استمرار الأئمة والخطباء في كل الشعوب الإسلامية، في تذكير الناس بقضية فلسطين وواجبهم نحوها ونحو أهلها المظلومين المضطهدين.

الوسيلة السادسة:
عقد الندوات والمؤتمرات في المساجد والنوادي والجامعات والإذاعات والفضائيات في الأمور المتعلقة بقضية فلسطين.

الوسيلة السابعة:
إدخال تاريخ اليهود في المناهج الدراسية، وبيان ما تضمنه القرآن الكريم عنهم مع الله ومع أنبيائه ورسله، وبخاصة الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، وإعادة النظر في المناهج التي استجابت بعض الدول العربية لمطالبة اليهود بحذف ما يبين عوارهم فيها، فتجهيل الأجيال المسلمة بتاريخ اليهود ومفاسدهم من أعظم الجرائم في الإسلام.

الوسيلة الثامنة:
تذكير المدرسين والأساتذة في جميع المراحل الدراسية طلابهم بأهمية القضية الفلسطينية، وتعريف الطلاب بتاريخ فلسطين والمسجد الأقصى وما انتابها من استعمار في القديم والحديث، وواجب المسلمين نحوها.

هذه بعض الوسائل التي إذا توافرت أبقت الروح الجهادية ضد أعداء الله اليهود في نفوس المسلمين عامة، وساعدت المسلمين في فلسطين على استمرار حركتهم الجهادية ن وإذا فقدت أو فقد شيء منها فقدت روح الكفاح أو ضعفت.

ولقد أذاق اليهود رئيس السلطة الفلسطينية أسوأ مما أذاق به المجاهدين من السجن والاعتقال والمضايقة، ولا زال يحاول إرضاء اليهود بتنفيذ غالب ما يطلبونه منه من إذلال المجاهدين الذين يسعون لإعادة عز هذا الشعب المظلوم.

وصدق الله العظيم القائل: ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)) ولا يشترط في اتباع ملتهم أن يعلن المتبع أنه يهودي أو نصراني، بل يكفي أن يحارب ما يحاربه اليهود والنصارى، وهو الإسلام أو ما يرفع راية الإسلام، كالجهاد في سبيل الله.

نسأل الله أن يوفق ولاة أمر المسلمين وشعوبهم للتعاون على البر والتقوى والعمل بما يرضي الله تعالى، ومنه نصرة المجاهدين في الأرض المباركة، فإن ذلك من مصلحتهم، حيث يشغلون اليهود عن التفرغ لعدوانهم على هذه الدول إذا استقرت لهم الأمور..

وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه.

بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير
آمين وشكرا لك.. على جميع متابعاتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.