الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
أما بعد
هاهي تخطو بثقل سلاسل ممن حديد تجرجرها لتصل إلى مبتغاها ، إنها الأمة الأمة النائمة 0
عندما ننظر للواقع نتم** ألما ، عندما نسمع الأخبار نتجلى يأسا ، وعندما يروعنا مناظر الأطفال يتولانا الفزع ، ترانا مهزومين بكل المقاييس المادية الدنيوية ، فالمادة في يد النصراني البغيض ، وهو جيب اليهود الجبناء ، والأسلحة الفتاكة بيد بني صهيون قاتلهم الله ، وكلما تقدم بنا الوقت ساءت الأمور ، وحدث ما لا تقبله العقول ، تنظر حواليك في ذهول ولكن : أين نصر الله ؟
ألم يعدنا كما قال سبحانه : " وإنا لننصر رسلنا ويوم يقوم الأشهاد "
وألم يصبرنا : " فاصبر إن وعد الله حق "
قد يأس الكثيرون لهذا الواقع المر المذاق ، ولكنه دواء ناجع فعال لكل مريض بالهوى والشهوة ، وبالضلال والشبهة ، حتى يعرف من صديقه من عدوه ، حتى تتعرى أمتنا على حقيقتها المهينة ، كما قال فيها صلى الله عليه وسلم : (( تتكالب الامم عليكم كالأكلة على قصعتها )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم 0
انظر حواليك يامسكين يا مسلم ، أخوك في الشيشان يطرد من أرضه ، وأخوك في فلسطين يهدم بيته ويفترش العراء ، وأخوك في كشمير يذبح كالبهائم في وضح النهار ، وأخوك في أمريكا يعامل معاملة الوباء ويحصن بجميع المبيدات ، وأخوك في 000000 وأخوك في 000000
ماذا نفعل في هذا الواقع الأليم الذي يزداد نغزا حتى يتحول إلى جرح عميق ، يصعب برءه في الواقع ؟
هل تطيقون صبرا ؟
هل لديكم عذرا ؟
أما اكتفيتم قهرا ؟
أو لست دوما أعزة ؟ بالإسلام 000
إذن فإليك البشرى يا أخي إليك البشرى يا أختي ، إليك البشرى يا مسلم :
قال تعالى : " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا "
إذن فما تمر به أمتنا إنما هو أحد علائم النصر ، وبدايات الفجر الجديد ، والعيد المجيد لأمة ستمسك زمام الأمم بيد من حديد 00000000
هاهم يهود يجمعون بعضهم في فلسطين ليأخذهم الله كما أخذ أجدادهم من قبل بيد المسلمين 00000
وهاهم النصارى يكشفون عوارهم ويظهرون بطلان صداقتهم ، ويصرحون بحبهم وتحيزهم ظلما وعدواننا لبني يهود 000 بل ويمهدون لهم الطريق لبناء اسرائيل من النيل إلى الفرات 0000 وخسؤا وخابوا ، لن ينالوها ، حتى ولو بقنابلهم النووية لأنه كما قال تعال : " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "
فيا إخوتي لدينا الان عمل كثير واستعداد كبير للفتح العظيم ، فلنشمر عن يد الجد ولنبدأ بالعمل ، لنكون بإذن الله جديرين بحمل هم أمة من أعظم الأمم :
أولا : طلب العلم الشرعي من مصادره بكل فروعه ليظهر لنا جيل من العلماء الصغار لعل الله يعوض أمتنا خيرا بمن فقدنا من علمائنا الكبار رحمهم الله 0
ثانيا : اليقين الراسخ بإن النصر أت قريب ، لأنه وعد من الله الحبيب ، وهو سنته في رسله وأقوامهم ، ولنذكر يوم اختبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ، فقال له : " لا تحزن إن الله معنا "
ثالثا : الصبر 000 الصبر 000 الصبر كما قال صلى الله عليه وسلم : (( إن النصر مع الصبر ))
وقال تعالى : (( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا "
رابعا : الدعاء في كل موطن من مواطن الدعاء الفاضلة 0
خامساً : دعك عنك التحليلات السياسية إنما هي رجم بالغيب لا يصح منها إلا اسم الناقل لها 00000 وضع نصب عينيك الوعد الحق 00
في نفسي الكثير ولكن أكتفي بهذا ويا أخي المسلم المستضعف لا تيأس فالنصر أت وهذه ارهاصاته 00000