ولكن ماهي الدوافع الحقيقة والأسباب التي جعلت الفتاة في مجتمعنا تكون فريسة سهلة للذئاب؟؟؟
لندخل إلى الفتاة في عقر دارها قبل أن نلقي عليها النصائح ونحملها تبعات جرمها:
الأم:
لاتشارك الفتاة همومها وأحاسيسها ولاتجعلها تحتك بمن حولها حتى الزوار تحد من مجالستها لهم مخافة أن يتطرقو لأحاديث جريئة تخدش الحياء
بل وتحد أحيانا" من إبداعاتها حتى في مطبخ البيت وهما الشاغل متى تتخرج بنتها وتتزوج وتنستر.
الأخت:
جعل منها المراقب الأول خارج البيت وقد يشجع على إثراء الأم بمعلمومات عن هذه الفتاة وتغافلةالأم أن يكون أكثر التهم والملاحظات قد تكون لخلافات شخصية بين الأخوات.
الأخ:
ذلك المخدوم من قبل الفتاة متسلط عليها يصل الحد إلى ضربها ودائما" على حق ويعللون ذلك (أخوها ويؤدبها) بينما هو يقوم بكل مخجل ولايكون في نظر المجتمع عمل شيء مخجلا"
وحتى ولو أعتبر ذلك سرعان ما يغفر ويعللون أيضا" بالمثل الشعبي (الرجل مفتوق العباة) يعني لايعيبه شيء.
الأب:
ما أشد الفراغ بين الأب وأبنته يصل إلى التسلط أحيانا وإلى النظر إليها على أنها كابوس على ظهره ينتظر اليوم الذي يسلمها فيه إلى زوجها دون أخذ رأيها في بعض الاحيان وكأن البعض (والله المستعان) ينظر إلى إبنته وكأنها خطيئة) يطلب الله أن يستره فيها!!!
المجتمع:
خطيئة المرأة لاتغتفر ع** الرجل الفتاة كالزجاجة
هل الشرع فرق في الأحكام بين الرجل والمرأة؟؟؟
قرارات صارمة ضد الفتاة مسكينة هي الفتاة في مجتمعنا:
ممنوعة من البوح بمشاعرها إبداء الرأي, ممنوع ممنوع………..الخ
ثم تأتي الطامة عندما ترفع الفتاة سماعة الهاتف او تدخل عالم النت لتجد أحد الذئاب يتربص بها يسمع كلامها يثني عليها تعبر عن مشاعرها يناقشها يسهر معها الليل يسقيها من عذب الكلام الذي لم تسمعه طول عمرها يشاطرها متاعبها يخدمها ….الخ
وعندما تقع ضحية له..
ياويلها ويا سواد ليلها , أشهرو سيوفك النار ولا العار…!!!
تبدأ الأقلام تكتب
والألسن تجرح
والعيون تتسلط وتحقر
ترى من نحاسب؟
المجتمع….؟؟؟
البيت….؟؟؟
الذئاب….؟؟؟
أم الفتاة أيضأ"…؟؟؟
كلامك في محله …
تحاصر الفتاة… وتحرم الثقة في نفسها وفي من حولها…
وتحرم من الكلمة الطيبة …وحنان الفعل من الأهل …
ثم تتهم فيما تفعل …بعد أن خنقوها بالتهم في نظراتهم وفي تصرفاتهم معها …
بقصد الحماية وكانها …لو غفل عنها دقيقة …سوف ترتكب اثم كبير ..
أتقوا الله في بناتكم أيها الأباء والأمهات وحتى انتم أيها الأخوة …
بارك الله فيك اخي …
موضوع بحق رائع…وسامحنا على التأخر بالرد عليه…
أختك لااحلام